تكفي نظرة واحدة فاحصة علي شاشات الفضائيات وأبواق الدعاية الاستعمارية والصهيونية الصادرة من عواصم الدول الغربية ومن يرتبطون بها. لكشف مخططاتها الشريرة لتفجير العالم العربي وتمزيق تضامنه. واستغلال تناقضات طبيعية وصراعات سياسية في اشعال الحروب الأهلية وتأليب أبناء الوطن الواحد علي بعضهم البعض. بما يسمح للقوي الأجنبية الطامعة والجماعات الإرهابية المستأجرة بالتدخل وفرض سيطرتها وتحقيق أهدافها وحماية مصالحها علي حساب أهداف ومصالح الشعوب. علي النحو الذي جري في العراق وليبيا وسوريا واليمن عندما تمكنت هذه المعادية من تنفيذ مخططاتها بالفعل. وما يجري الإعداد لتنفيذه في أماكن أخري تشهد حالياً السيناريو نفسه الذي يبدأ بتضخيم التظاهرات وافتعال أعمال العنف وترديد الاتهامات لرجال الأمن بقتل المتظاهرين ثم يأتي دور التصريحات الصادرة من الدول الغربية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية متضمنة شعارات ثبت تزييفها في هذه المناسبات عن حقوق الإنسان وحرية الشعوب التي تقف واشنطن وحليفاتها علي رأس المنتهكين لها فيما يتعلق بحقوق الشعوب العربية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني المنكوب بالفعل يومياً من جانب إسرائيل الحليفة الاستراتيجية للولايات المتحدة والمرشحة للتطبيع مع بعض العرب قصداً أو سهواً.. اختياراً أم إجباراً.