عام 2019 بالفعل عام التنمية في أفريقيا وبالتالي ستكون مصر كالعادة في أوج نشاطها وفاعليتها لتحقيق ذلك من خلال إعادة الاعتماد وتعزيز التجارة وتطوير الصناعة وتوفير فرص العمل للشباب وأهم من ذلك هو علاج الأزمات والصراعات في دول القارة السمراء من الجذور والتعاون مع الشركاء الدوليين ورفع الظلم عن القارة وأول عمل إيجابي تحصده مصر هو استئناف اجتماعات سد النهضة الثلاثية بالقاهرة في فبراير الجاري. ومن الطبيعي أن يكون لدول مصر والسودان أثيوبيا الحرص علي استمرار التنسيق والتعاون للوصول إلي أفضل الحلول الفنية في ضوء اتفاق المبادئ الذي وقعه قادة الدول الثلاث في مارس 2015 باعتبار أن نهر النيل شريان الحياة في مصر. ولنا الأمل في أن تنجح أفريقيا هذا العام في الحصول علي مقعدين دائمين بمجلس الأمن وتحقيق الاستمرارية في تعزيز الحكم الرشيد في أفريقيا كضمانة مهمة ضد الفساد وعدم الاستقرار والتطرف خاصة أن دول القارة السمراء تواجه تحديات كبيرة في قضايا التعليم والصحة ومكافحة الملاريا والهجرة والإرهاب ومكافحة مرض الإيدز والعمل علي تفعيل السوق الجوي الأفريقي الموحد. وتنفيذ أجندة 2063 مثل القضاء علي زواج الأطفال وأمام مصر مهمة كبيرة من خلال تنفيذ وترجمة توصيات القمة الأفريقية إلي برامج ومتابعة تنفيذها من خلال تنفيذ الاتفاقية المؤسسية للوكالة الأفريقية للدواء والنظام الأساسي للجنة الأفريقية للسينما والمعهد الأفريقي الدولي لتعليم النساء والفتيات في أفريقيا وهذه الكيانات الجديدة سيكون لها شأن بفضل القيادة المصرية التي تملك الخبرات القادرة علي الإنجاز ويكفي أن مصر لديها صناعة الدواء ولديها خبرة في إنتاج أفضل الأدوية في العالم وسيكون لها سوق الدواء المصري في القارة السمراء أكثر نشاطاً.