أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن القمة الإفريقية شهدت إحاطات قيمة من الرئيس التشادى، حول أهمية الاستمرار فى تعزيز الحكم الرشيد فى إفريقيا كضمانة مهمة ضد الفساد وعدم الاستقرار والتطرف. جاءت تصريحات الرئيس خلال كلمته في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس المفوضية الإفريقية في ختام قمة الاتحاد الإفريقي. وأضاف الرئيس أنه تم النظر فى التقرير المقدم من الرئيس الجابونى، حول التحديات الجسيمة التى تواجه إفريقيا فى مجال تغير المناخ وأهمية تعزيز الموقف الإفريقى فى إطار المحافل التفاوضية ذات الصلة، وقال إن التمسك بالموقف الإفريقى الموحد برفع الظلم التاريخى عن قارتنا وأحقيتها فى مقعدين دائمين يتمتعان بحق النقض فى مجلس الأمن بالأمم المتحدة، كان عنوانًا لنقاش القادة حول التقرير المهم الذى قدمه رئيس سيراليون، رئيس لجنة العشرة المعنية بإصلاح مجلس الأمن. كما سلط الرئيس السيسى الضوء على الإحاطات المهمة للقادة الأفارقة، بشأن عدد من الموضوعات، وأهمها مكافحة الملاريا والهجرة والإرهاب، ومكافحة مرض الإيدز، والعمل على تفعيل السوق الجوى الإفريقى الموحد، وتنفيذ أجندة 2063، ومكافحة الفساد، والقضاء على زواج الاطفال. وأكد الرئيس السيسى أن القمة الإفريقية اعتمدت توصيات الأشقاء القادة وسيتم ترجمتها إلى برامج ومتابعة تنفيذها لحين حلول موعد القمة المقبلة، كما تم اعتماد الاتفاقية المؤسسة للوكالة الإفريقية للدواء، والنظام الأساسى للجنة الإفريقية للسينما والوسائل المسموعة والمرئية، والمعهد الافريقى الدولى لتعليم النساء والفتيات فى إفريقيا، والسياسة الإفريقية للعدالة الانتقالية، فضلا عن تعديل ميثاق النهضة الثقافية. وأضاف الرئيس قائلا: إننى على ثقة بأن هذه الكيانات الجديدة ستقدم قيمة مضافة للعمل الإفريقى المشترك، وسيتم التحرك بشكل فورى لتفعيلها بشكل كامل، وسيكون العام الحالي أول الأعوام التى لن تشهد عقد قمة صيفية للاتحاد الأفريقى، وسيكون بدلًا منها اجتماع تنسيقى على مستوى القمة بين إدارة الاتحاد ورؤساء التجمعات الإقليمية الاقتصادية بعاصمة النيجر، وهو الاجتماع الذى سيتم التركيز فيه على النهوض بجهود التكامل الإقليمى وتعزيز الشراكة مع التجمعات الاقتصادية الثمانية.