أكد الدكتور أحمد أبو اليزيد. رئيس محلس إدارة شركة الدلتا للسكر التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية ان اسعار السكر في السوق المحليپ تشهد استقراراً كبيراً بعد زيادة الانتاجية مؤكدأ انه لن تحدث أي أزمات مستقبلية خاصة وأن هناك مخزونا استراتيجيا يكفي احتياجات البلاد لعدة اشهر. وقال في تصريحات خاصة پل"الجمهورية" ان الدولة تتبني خطة لزيادة انتاجية السكر من محصول القصب والبنجر عبر تقديم مجموعة من الحوافز التشجيعية للمزارعين وتبني استراتيجية قومية للوسع الرأسي والأفقي في المساحات المزروعة وجذب استثمارات جديدة. أشار الي ان استراتيجية الدولة للتطوير تتضمن رفع انتاجية السكر من پمحصول القصب علي المستوي الرأسي والذي يزيد انتاجية وحدة المساحة لتوفير المياه حيث يتم العمل علي تقليص المساحات المزروعة مع زيادة انتاجية المساحات القائمة للضعف عبر تطوير نظم الري وإدخال اصناف جديدة وحديثة والاهتمام بالمكافحة والتمهيد والحصاد الآلي لتقليل التكلفة والهدر. بينما تعتمد خطتها في محصول البنجر علي التوسع رأسياً وأفقياً في الزراعة بالنسبة للتوسع الرأسي ستكون عن طريق ادخال اصناف جديدة من البذور والعمل علي تحويل الأصناف المستخدمة في حالياً هي عديدة الأجنة إلي أحادية الجنين لانها تعطي إنتاجية أعلي وكذلك التوسع في استخدام الميكنة الزراعية من التجهيز والحصاد.. وبالنسبة للتوسع الأفقي سيتم العمل علي استصلاح الأراضي الصحراوية وإدخال استثمارات جديدة. وأوضح أن الموسم الحالي لزراعة البنجر مبشر حيث ان الشركة بدأت في استلام محصول من المزارعين من عروة التبكير وبدء انتاج السكر المحلي. حيث يتم استلام كميات تقرب من 20 ألف طن بنجر يوميا لتشغيل الطاقة الإنتاجية الخاصة بمصنع الشركةپ لانتاج 3 الاف طن سكر يومياپ.حيث تمپ بدء تبكير موسم انتاجپ السكر من البنجر پهذا العام بحوالي أسبوعين عن العامپ الماضي ومن المستهدف توريد كميات تقرب من 2.1 مليون طن بنجر طوال الموسم. ولفت إلي أن المساحات المزروعة بمحصول البنجر شهدت طفرة كبيرة في العام الحالي حيث بلغت نحوپ 600 الف فدان. مقابل 485 الف فدان في العام الماضي بزيادة 120 الف فدان. وأرجع ابو اليزيد سبب هذهپ لنجاح سياسة الزراعة التعاقدية لمحصول البنجر. والذي يعد من أنجح المحاصيل التعاقديّة والتسويقية في مصر. ومنحها ميزة تسويقية ومادية للفلاح مشيراً الي انه يستهدف زيادة إنتاجية الشركة الي اكثر من 350 ألف طن خلال الفترة المقبلة. واضح ان كل عام يزداد الاقبال علي زراعة بنجر السكر حيث تمپ ضخ استثمارات جديدةپ في هذه الصناعة خلال العامين الماضيين كما تم وضع حجر اساس مصنع جديد لبنجر السكر بالتعاون مع مجموعة مستثمرين من الامارات علي مساحةپ 180 ألف فدان غرب المنيا لتضاف الي المساحة الحاليةپلافتا الي أن هناك تنافساً شديداً بين الشركات فيما بينها للفوز باكبر حصة من التعاقد مع المزارعين وزيادة الإنتاجية. وكشف أبواليزيد ان مصر تستهلك نحو 3.3 مليون طن سكر سنويا حيث يتم انتاج نحو مليون طن سكر من محصول القصب "يتم استخراج طن السكر من 12 طن قصب" ويتم إنتاج نحو 1.2 مليون طن سكر من البنجر فيپ مساحة تصل لنصف مليون فدان والباقي يتم استيراده من الخارج مشيراً الي انه مع زيادةپ المساحات المزروعة هذا العامپ متوقعپ ان تزيد الانتاجية ل 1.4 مليون طن ليصبح اجمالي انتاج السكر في مصر ل 4.2 مليون طن والتي تحقق الاكتفاء الذاتي بنسبة 76 % وهذا امر جيد لسد جزء كبير من الفجوة الاستيرادية. أضاف ان سعر بيع السكر يتحدد سنويا وفقاً للبورصات السلعية خاصة انها سلعة عالمية مثل القمح تتأثر بالعوامل الاقتصادية المختلفة بالاضافةپ الي المتغيرات في تكلفة مدخلات الانتاج. وفيما يتعلق بارتفاعپ سعر السكر المحلي عن المستورد.. ارجع ابو اليزيد ذلك الي انخفاض تكاليف انتاجپ المستوردپحيث انه تكلفة المادة المستخدمة في انتاج السكر المستورد أقل بمعدل13 يورو في الطن من الانتاج المحلي اضافة الي تراجع تكاليف الري والتي تعتمد علي الامطار مباشرة عكس الفلاح المصري الذي يتكبد أموالا طائلة لتوفير مصادر الري فضلاً عن الحصاد الآليپ للمحصول منخفض التكلفة. ولفت ابو اليزيد الي ان الشركة تقدم مجموعة من الحوافز للمزارعين تتضمن تسليم التقاوي بأسعار مدعمة تصل ل 75% من قيمتها. اضافة الي المساعدة في تجهيز التربة بالميكنة و تسوية الارض و حرثها بالليزر وتوفير الآلات والمعدات الزراعية مجاناً بالاضافة الي قيام المهندسين والفنيين بتقديم پخدمات الارشاد الزراعي المجاني وكذلك مد التقاوي والمخصبات والمبيدات بسعر رمزي.