* دفع الأهلي فاتورة عدم احترام منافسه التنزاني سيمبا. وخسر بهدف دون رد ليفقد فرصة الاقتراب من التأهل لدور الثمانية مبكراً. ويدخل في حسابات برما المعقدة قبل مواجهتي فيتا كلوب المقبلة. ومن بعدها مباراة الساورة الجزائري.. سجل لسيمبا بوكو من جملة فنية متقنة في الدقيقة 65 من المباراة.. ليتجمد رصيد الأهلي عند 7 نقاط. بينما يرتفع رصيد سيمبا إلي ست نقاط. وأصبحت حظوظه كبيرة للتأهل. وبالطبع سيدخل فيتا كلوب المنافسة حال فوزه علي الساورة الجزائري. * الأوراق تلخبطت تماماً وستكون الكلمة الأخيرة في الأسبوع الأخير من المنافسات. * أسباب الهزيمة يتحملها لاسارتي الذي ظل صامتاً أمام لاعبي سيمبا. وفضل الطريقة الدفاعية أمامه. والذي خسر بخماسية بالقاهرة.. وتصور لاسارتي أنه فريق سهل. بل علي العكس. كان الأفضل والأحسن. واستغل الطقس ودرجات الحرارة والجماهير لصالحه. .. نجوم الأهلي لم يحضروا اللقاء نهائياً. وغابوا عنه قصراً بسبب أداء منافسهم المحترم. * خلال 45 دقيقة من عمر الشوط لم يكن هناك طعم أو مذاق من الفريقين. اللهم بعض المحاولات لسيمبا الذي حاول علي فترات تهديد مرمي الأهلي. لكنها محاولات غير قوية.. رغم أن الأهلي لعب بطريقة دفاعية لإيقاف أية محاولة للمنافس الذي استفاد بميزات عديدة من بينها الطقس والرطوبة. إضافة لجماهير غفيرة جاءت لمؤازرته.. اختفي نجوم الأهلي رغم اعتماد لاسارتي علي جبهتين في اليمين بتواجد محمد هاني وحسين الشحات. وفي اليسار علي معلول ورمضان صبحي. وأجاي كرأس حربة صريح. بمعاونة من كريم نيدفيد وحمدي فتحي. .. مع ذلك لاحت فرصة أو أكثر عندما سرَّع لاعبو الأهلي كراتهم الأمامية. وكاد حسين الشحات مرة ونيدفيد مرة أن يشكلا خطورة علي مرمي أليشي لكن توقفت عند يد الحارس. منذ الدقيقة الخامسة فرض سيمبا إيقاعه من خلال أكواسي قبل خروجه ومعه واوا وسيدبيه وأكوي. وكانت لهم لعبات غاية في الخطورة ولولا تألق الشناوي لكانت فرصة هدف. .. لاسارتي جاءت تشكيلته غريبة لكنها كانت تهدف للدفاع باعتبار التعادل مهم جداً. وأن المنافس يريد فقط الثأر بالفوز الذي سيعيده للمنافسة. إذا تحقق.. ومع ذلك لم يعدل لاسارتي من طريقته أو محاولته الدخول في اللقاء. خاصة أن سيمبا ظهرت له أنياب قوية وقدرة هجومية ووصل لمنطقة الدفاعات الأهلاوية. ولولا تألق ياسر إبراهيم في بعض الأحيان وبراعة الشناوي لكانت النتيجة غير سلبية. .. رغم مشاركة رمضان صبحي وحسين الشحات وأجاي إلا أنهم لم يسجلوا الحضور المناسب. وتاهوا. بل استسلموا تماماً أمام دفاع سيمبا. وربما تكون سلبية خط الوسط الأحمر وعدم المشاركة في الإعداد للهجمات السريعة ساهمت في هذه السلبية. من المفترض أن قراءة لاسارتي للقاء قد تساهم كثيراً في فرض لاعبيه إيقاع اللقاء. لكن لم تكن هناك بصمة واضحة تعطي الأولوية للأهلي. وربما ستزداد الصعوبة في الشوط الثاني إذا لم ينتبه الأورجواياني. لخطورة المنافس. .. قدم الحكم إسماعيل محمود من السودان أداءً تحكيمياً مميزاً في هذا الشوط. ولم يلتفت لحركات بعض لاعبي سيمبا ومطالبتهم بضربة جزاء غير مستحقة. بداية قوية وسريعة من الفريقين وكانت البداية للأهلي من كرة انفرد بها حسين الشحات لكنه تسرع في التسديد لتصل ضعيفة في يد حارس سيمبا ويبدو أنها كانت اشارة لبداية حرب الفرص الضائعة خاصة من اكوي المنفرد وسدد بجوار القائم الأيمن ثم انفراد لبوكو أنقذه محمد الشناوي ببراعة. ظهرت المساحات الخالية خاصة في دفاعات الأهلي الذي حاول لاعبو سيمبا استغلال هذه الفجوة قبل ان يعود لاعبو الأهلي لحالتهم الطبيعية وسد هذه الثغرة المخيفة. ظلت أزمة التراجع الأهلاوي سببا في عدم ظهور الفريق بالشكل الهجومي المميز الذي يعقبه الأولوية للضغط علي سيمبا وسط تحفظ لاسارتي وعدم استعجال التبديلات. ربما يكون كريم نيدفيد الوحيد الذي قدم مستوي متميزًا خلال اللقاء وتحركاته الايجابية التي ازعجت مدافعي سيمبا. عاب لاعبو سيمبا التحاماتهم القوية في هذا الشوط وهو ما سبب الرعب لبعض لاعبي الأهلي وفضلوا عدم الالتحام تفاديا للاصابة. قدم بوكو مع زميله واوا اداء مميزا للغاية خاصة وان بوكو استغل المساحة خلف علي معلول ولعب أكثر من كرة خطيرة لم تجد المتابع بينما أدي واوا دوره الهجومي من ناحية اليسار علي أكمل وجه وحد من تحركات الشحات وهاني. بمرور الوقت زادت خطورة سيمبا وتنوعت العرضيات وزادت الرغبة عند اكوي للتقدم ومعه ميدييه للضغط علي مرمي الأهلي. التزم لاسارتي الصمت تماما ولم يحدث أي تعديل رغم ان الضغط سيولد الانجفار وهو ما حدث بالفعل عندما سجل ميدييه الهدف الأول بقذيفة سكنت الشباك الحمراء وهو هدف نستحق. واصل سيمبا السيطرة علي مجريات اللعب رغم ان المفروض هو دخول الأهلي في اللقاء من أجل التعويض خاصة وان النتيجة ستصعب من موقفه في البطولة والذي كان قريبا من الحسم. أشرك لاسارتي لاعبه ناصر ماهر بدلا من حمدي فتحي من أجل تنشيط الوسط وتعديل خطته إلي هجومية بأكثر من لاعب في محاولة للتعديل وعاد الأهلي لفرض بعض من قوته علي اللقاء وبعد التعديلات علي أماكن تمركز لاعبيه وتمرير الكرات السريعة للوصول لمرمي سيبما مع استبسال دفاعي لمنافسه وعودة لاعبيه للخلف لمنع الأهلي من التقدم واستغلال الهجمات المرتدة. بصراح لاسارتي تاه وفقد تفكيره تماما في ادارة ما تبقي من اللقاء وأصبح عاجزا تماما لايجاد حل لهذا المأزق خاصة مع تأخره في التبديلات وهو يري أكثر من لاعب دون مستواه. أنذر السوداني اسماعيل محمود لاعب سيمبا جوكو لتعمدة الخشونة ومعه أجري باتريك تبديلا باخراج بوكو وأشرك دولونجا للتأمين الدفاعي قابله لاسارتي بتبديل هجومي باشراك صلاح محسن وخروج كريم نيدفيد. لاعبو سيمبا ارتدوا للدفاع للحفاظ علي النتيجة مع استسلام لاعبي الأهلي للطريقة غير المفهومة فلا هي هجومية ولا دفاعية مع غياب أكثر من لاعبي الفريق تماما. رفض اجاي هدية زميله محمد هاني لتسجيل هدف التعادل بعدها أهدر صلاح محسن هدفا آخر وسدد الكرة فوق العارضة بدلا من تمريرها لزميله الخالي من الرقابة. الحكم احتسب 4 دقائق فقط كوقت بدل ضائع رغم ان التوقفات تعدت أكثر من 8 دقائق ولم يحمي لاعبي الأهلي من تصرفات لاعبي سيمبا في اضاعة الوقت وادعاء الاصابة. مرت الدقائق سريعة ليعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز سيمبا وخسارة الأهلي.