بينما ينشغل رفاقه بألعاب الفيديو و¢البلاي ستيشن ¢.. نتوقف أمام زين الدين عمرو طالب الاعدادي.. فابن 14 نبتة مخترع صغير حلمه أن يكون مهندس طيران متميزاً يصمم أجيال طائرات المستقبل.. بدأ مشواره مبكرا بتكوين المكعبات بعيدا عن صور الكتالوج ثم فكر في توصيل مواتير لها لتتحرك فاستخدم مواتير ألعابه القديمة ونجح في تجميع أول سيارة من ¢خوافض اللسان الخشبية¢ التي يستخدمها طبيب الأطفال ثم سيارة اخري موصلة بموتورين وسويتش لتعمل بسرعتين مختلفتين وفي سن الثامنة تعرف علي مهندس من جيرانه ولمس لديه شغفاً بالعلوم فعرفه علي ¢الأردوينو¢ وهو سيارة ببلوتوث موصلة ببوردة ويتم برمجتها والتحكم بها من خلال الكمبيوتر واستطاع عمل سيارة بيد آلية من الاكريلك سمكها 3 مللي ترفع الأوزان وتضعها في حقيبة السيارة يتم التحكم بها عن بعد وتستخدم في النقل داخل المصانع لتوفير المساحات والعمالة واشترك بها في مسابقة ¢المخترع الصغير¢ ومسابقة ¢انتل¢. ويعمل حاليا علي طائرة راديو فريكوانس بطول متر من نوع ¢كوات كوبتر¢ذات هيكل ¢3D PRINT¢ تمتاز بالسرعة العالية التي تصل الي 160 كيلومتراً في الساعة تطير علي ارتفاعات عالية وبها كاميرا للرؤية الليلية للمراقبة ويتم التحكم فيها عن بعد ولديه افكار كثيرة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة مثل جهاز يوضع علي الرأس يعمل في تنفيذ أوامر من خلال قياس موجات المخ ولكن الفكرة لم تكتمل حيث يحتاج مساعدة متخصصي البرمجة. يكتشف أنه لا يوجد في مصر مجال لدراسة تصميم الطائرات الأمر الذي يضطر المهندسين للدراسة بالخارج الا انه يحلم ان يكون مهندس طيران متميزاً يخترع جيلا جديدا من ¢ الاير فويل ¢ وهو شرائح تسمح برفع اوزان كبيرة وتجعل الطائرة تسير بسرعة عالية مؤكدا أنه يتابع المواقع والقنوات العلمية منذ سنوات مما جعل دراسته للعلوم اسهل كثيرا ويستدرك أن المشكلة التي تواجهه في تنفيذ افكاره هي التكلفة العالية لكنه يجمع مصروفه وتساعده والدته لشراء المكونات ويطلب التواصل مع جهة ترعي اختراعات الشباب لتخرجها إلي النور. ويبدو أن انشغال زين بالعلوم حرمه من رفقاء اللعب لأنه لا يجد من يشاركه اهتماماته باستثناء صديق وحيد يخرج معه في الأجازة الصيفية وباقي الوقت يقضيه في العلم قراءة وابتكارا.