شهدت قاعة السينما بمعرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام نشاطاً ملحوظاً طوال الأسبوع من الاثنين الماضي وحتي أمس الأول. وشاهد الجمهور مجموعة من الأفلام المتميزة التي حققت الكثير من النجاحات العام الماضي مثل فيلم "مستكة وريحان" للمخرجة دينا عبدالسلام وهو يحكي عن سيدة ورجل علي المعاش يعيش كل منهما بمفرده ولكن هناك ما يجمعهما لينتصرا علي الوحدة واليأس والجميل أن نشاط قاعة السينما امتد من الواحدة والنصف ظهرا حتي السابعة مساءً يوميا وحرصت الناقدة الزميلة أمنية عادل حسن علي التنوع حيث العرض السينمائي يعقبه ندوة مع صناع الفيلم ثم لقاء جماهيري مع أحد الفنانين الكبار. وفي اليوم الأول كان اللقاء مع الفنان الكبير سمير صبري الذي ذكر انه شاهد وثيقة زواج أم كلثوم والملحن محمود الشريف وقد علق الناقد طارق الشناوي في مقاله وقال ان الشريف مزق عقد الزواج بعد أن طلبت منه أم كلثوم تأجيل الزفاف. كذلك عرض معرض الكتاب فيلم "زهرة الصبار" للمخرجة هالة القوصي وفي يوم آخر عرضت قاعة السينما الفيلم التسجيلي الجميل "هدية من الماضي" للمخرجة كوثر يونس وندوة لها مع والدها د.مختار يونس وهو واحد من الأقلام التسجيلية الفريدة والذي يستحق الاهتمام لأنه يقدم جزءاً من السيرة الذاتية لأحد أساتذة السينما بكاميرا ابنته إلي جانب انه يقدم مغامرة سينمائية ليس لها مثيل. كذلك شاهد جمهور المعرض فيلم "أم غايب" اخراج نادين صليب عن محاولات سيدة من الصعيد لكي تنجب طفلا. كذلك عرضت قاعة السينما فيلم "عيار ناري" أول أفلام المخرج كريم الشناوي والذي أثار ضجة واتهمه البعض بمعاداة الثورة. وكما ذكرت شهدت قاعة السينما بالمعرض مجموعة من اللقاءات الفنية مع نجوم السينما مثل الفنان فتحي عبدالوهاب والفنان صبري فواز والمخرج الكبير سمير سيف أستاذ السينما بالمعهد ورئيس المهرجان القومي للسينما والفنانة ليلي علوي ومدير التصوير الكبير سعيد شيمي الذي شهد المعرض أيضا صدور الجزء الثاني من خطابات محمد خان إليه وكذلك لقاء مع الفنان محمود حميدة بطل فيلم "فوتو كوبي" للمخرج تامر عشري ولقاء مع الفنان عمرو عبدالجليل. شارك في تقديم الأفلام وإدارة الحوارات مجموعة من الزملاء النقاد مثل أمنية عادل ود.شوكت المصري ورامي عبدالرازق وأحمد سعد الدين والكاتبة آمال عثمان ود.مها الشناوي الأستاذة بمعهد السينما ود.أيمن الشيوي وآدم مكيوي. تحية لمعرض الكتاب في يوبيله الذهبي وتهنئة له بالانتقال لقاعات المعرض الدولي بالتجمع الخامس في نقلة حضارية أثبت خلالها الشباب المصري انهم جديرون بهذا الانتقال لعشقهم للقراءة والكتاب والحوار والمعلومة وقد زار المعرض أعداد هائلة من محبي الثقافة والكلمة والقادم أفضل دائماً.