أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني د. طارق شوقي. إن وزارة الخارجية البريطانية خصصت 12 مليون جنيه استرليني ما يعادل "276 مليون جنيه" لمشروع "الخدمات التعليمية المتكاملة للأطفال الأكثر احتياجاً". والذي يهدف إلي المساهمة في عملية الإصلاح التعليمي الراهنة وتحسين جودة الخدمات التعليمية في مصر. جاء ذلك خلال حضوره حفل إطلاق المشروع أمس بالتعاون مع المملكة المتحدة واليونسيف لمدة 3 سنوات. بحضور السفير البريطاني في مصر جيفري آدامز وممثل اليونيسف في مصر برونو مايس. أضاف شوقي أن هذا المشروع يأتي متلائماً مع التزام الوزارة بتحويل نظام التعليم المصري إلي "التعليم 2.0". مشيراً إلي أن تقديم مناهج دراسية جديدة. وتطوير كل من أدوات التدريس والوسائل التعليمية والإمكانات المادية في المدارس ومعايير التقييم لتتناسب مع هذه المناهج. تمثل كلها عمليات جوهرية تهدف إلي تغيير التعليم في مصر وتحسين التجارب التعليمية للطلاب بطريقة إيجابية. أوضح أن النظام التعليمي الجديد سيحل محل النظام الحالي بشكل تدريجي. وبحلول عام 2030 سيكون "التعليم 2.0" هو النظام التعليمي القومي الوحيد المطبق في مرحلة التعليم ما قبل الابتدائي حتي التعليم الثانوي. وقال جيفري إن هذا المشروع يعد استثماراً في طلاب مصر ومستقبلهم. حيث ان بريطانيا كانت دائماً شريكاً لمصر في هذا المجال. واليوم نواصل تحقيق التزامنا وتوسيع هذه الشراكة لدعم الحكومة المصرية في إصلاح النظام التعليمي بهذا المشروع من خلال تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات التي يحتاجون إليها للنجاح. أضاف أن هذا المشروع سيساهم ايضا في صياغة السياسات المتعلقة بالتحول إلي نظام "التعليم 2.0". وسيقدم الدعم المحدد في مدارس مختارة. بما يتمثل في تطوير البيئة المادية في المدارس. وتدريب المعلمين والمشرفين والمديرين في تلك المدارس. للنهوض بجودة تقديم الخدمات التعلمية. وقال برونو إن نظام التعليم (2.0) يمثل أولوية وعملية ذات أهمية قصوي بالنسبة لمصر. ولن تدخر المنظمة جهداً لدعم وزارة التربية والتعليم في تحقيق هدف جودة التعليم وتساوي الفرص فيه لكل طفل. أضاف مايس أنه بدعم من وزارة الخارجية البريطانية نركز في هذا المشروع علي صقل ما يمكن للمدارس تقديمه. وهو ما يشمل التدريس. والأنشطة الخارجة عن المناهج الدراسية وتفاعل الآباء والمجتمعات المحلية مع نظام التعليم. يذكر أنه علي مدي ثلاث سنوات. سيصل المشروع إلي أكثر من 80 ألف طالب في المناطق الأكثر احتياجاً من خلال توجيه الدعم الفني المحدد إلي 550 مدرسة ابتدائية و12 ألف معلم و3 آلاف مشرف ومدير مدرسة.