نستكمل اليوم بقية البنود التسعة في وثيقة الخمسين التي اطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات العربية رئيس الوزراء وحاكم دبي لتحسين جودة الحياة في إمارة دبي. تناولنا الاسبوع الماضي البنود الثلاثة الاولي عن خط الحرير ورسم خارطة اقتصادية جديدة لدبي وانشاء اول منطقة تجارية افتراضية والبند الرابع تطوير ملف تعليمي مركزي الكتروني لكل مواطن منذ ولادته يستمر معه طوال حياته لتوثيق جميع الشهادات التي يحصل عليها والدروس التي يتلقاها والدورات والمؤتمرات التي يحضرها ووضع خطط تعليمية تتناسب مع حالة كل مواطن الصحية والجسدية ومهاراته الشخصية وطبيعة الوظيفة المستهدفة له والهدف وجود نظام تعليمي يكتشف مواهب كل إنسان ويطورها إضافة إلي وجود تعليم مدي الحياة ليستطيع المواطنون تطوير قدراتهم ومهاراتهم باستمرار لمواكبة حجم التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم خلال الفترة المقبلة. والخامس طبيب لكل مواطن لتتوفر له الاستشارات الطبية علي مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع من قبل مئات الآلاف من الأطباء الأخصائيين والمستشارين المتخصصين في جميع بلدان العالم من خلال شركات تخصصية عبر تطبيقات الحكومة الذكية بهدف تغيير المنظومة الطبية لتقريب الأطباء وتعميق الوعي واستخدام أفضل العقول الطبية عالميا في خدمة المواطنين. والسادس تحويل الجامعات لمناطق اقتصادية وإبداعية حرة من أجل تخريج أجيال تنهض بالأمة وقال الشيخ محمد بن راشد ان دبي قامت علي التجارة وتسعة أعشار رزقنا في التجارة سنبدأ من العام القادم إعلان جامعاتنا الوطنية والخاصة مناطق حرة تسمح للطلاب بممارسة النشاط الاقتصادي والإبداعي وجعله ضمن منظومة التعلم والتخرج وتكوين مناطق اقتصادية وإبداعية متكاملة تحيط بهذه الجامعات وستقوم هذه المناطق بدعم الطلاب تعليميا وبحثيا وماليا خلال فترة إنشاء مشاريعهم والهدف ألا تخرج جامعاتنا طلابا فقط. بل تقوم بتخريج شركات أيضا وأرباب عمل والسابع اكتفاء ذاتي من الماء والغذاء والطاقة في عُشر بيوت مواطنينا لتوفير حياة كريمة آمنة للمواطن الإماراتي وأكد الشيخ محمد بن راشد سنعمل علي تطوير برنامج متكامل بالتعاون مع المواطنين الراغبين لتجهيز أنظمة متكاملة لتحقيق اكتفاء ذاتي من الغذاء والطاقة والمياه علي الأقل في عُشر منازل المواطنين تغييرا لنمط الحياة وحفاظا علي البيئة ونهدف لخلق قطاع اقتصادي جديد يدعم اكتفاء ذاتيا من الطاقة والغذاء والماء في منازل السكان في دبي لمدة شهر علي الأقل بحيث تزيد لاحقا. والثامن إنشاء شركات تعاونية للمواطنين في مجالات الصحة والتعليم والغذاء وغيرها وهو برنامج طويل الأمد هدفه مضاعفة دخل المواطنين وتحسين جودة بعض الخدمات عن طريق تخصيص بعض الخدمات العامة بالإضافة لإنشاء شركات تعاونية يملكها المواطنون في مجموعة من القطاعات الحيوية والخدمات الأساسية. والتاسع تحقيق نمو سنوي في الأعمال الإنسانية يعادل ويواكب نمونا الاقتصادي والحرص علي تنميتها بنسبة تعادل علي الأقل نمونا الاقتصادي السنوي عمل الخير هو سر من أسرار سعادة المجتمعات وديمومة الخير والترقي الحضاري.