تستضيف دولة الإمارات اليوم وغداً المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي ويعتبر التجمع الأكبر والأكثر تنوعاً في العالم العربي لقيادات دينية وفكرية. أكد الدكتور سلطان فيصل الرميثي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين أن المؤتمر يشارك فيه حوالي 700 شخصية من قيادات وممثلي الأديان والعقائد المختلفة بالتزامن مع لقاء الأخوة الإنسانية بين قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف اللذين يزوران الدولة خلال الفترة من الثالث إلي الخامس من شهر فبراير الجاري وبحضور السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج. قال إن المؤتمر يتضمن ثلاثة محاور رئيسية حول منطلقات الأخوة الإنسانية وأهمية المبادرات والحوار المشترك لتحقيق التطور السلمي والفرص المتاحة لضمان تعاون أوثق لتعزيز القيم المشتركة في المستقبل. مضيفاً أن مجلس حكماء المسلمين الذي يتخذ من أبوظبي مقراً له ينظم هذا المؤتمر بهدف جعله نقطة انطلاق في مسيرة تعزيز التسامح والتناغم بين جميع الأديان والعقائد حول العالم. مشيراً إلي أنه سيكون بمثابة منصة عالمية للأديان والعقائد المختلفة. يتم من خلالها مناقشة المواضيع الأساسية المتعلقة بالتعايش السلمي والتسامح والقيم الإنسانية عبر حوار متعدد مفتوح للجميع. أشار الرميثي إلي وجود أكثر من 200 جنسية مختلفة تعيش وتعمل في الإمارات التي تفخر بتاريخها العريق باحتضان الأفراد من مختلف الأديان والعقائد والأعراق كما تعتز بكونها الملتقي الذي يجمع الأشخاص من جميع أنحاء العالم. وكاشفاً أن زيارة قداسة البابا فرنسيس إلي الإمارات هي الأولي من نوعها إلي شبه الجزيرة العربية وهي المرة الأولي أيضاً التي تتزامن فيها زيارة بابوية لأي دولة في العالم مع زيارة أخري لرمز ديني كبير بحجم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف. تشتمل الفعاليات الأخري المصاحبة للزيارة إقامة قداس بابوي شعبي يحييه قداسة البابا فرنسيس ويتوقع أن يحضره نحو 135 ألفاً من المقيمين في الإمارات وخارجها. تكتسب هذه الزيارة المشتركة لقداسة البابا وفضيلة الإمام الأكبر إلي الإمارات أهمية خاصة بالتزامن مع احتفال الدولة في 2019 بعام التسامح بما يعزز مكانتها الريادية في تشجيع الاستقرار والازدهار في المنطقة. من جانبه أكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور محمد المحرصاوي أن القمة التاريخية المرتقبة بين فضيلة الإمام الأكبر والبابا فرنسيس خلال مشاركتهما في المؤتمر العالمي "الأخوة الإنسانية" ستسهم في دعم الجهود المشتركة لنشر قيم السلام العالمي والأخوة الإنسانية في البشرية جمعاء بما يضمن حياة أكثر أمناً واستقراراً في مختلف المجتمعات.