* مؤتمر عالمى للأخوة الإنسانية فى أول زيارة بابوية للخليج تبدأ فى العاصمة الإماراتية أبوظبى، غدا، فاعليات «المؤتمر العالمى للإخوة الإنسانية»، بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وعدد من أبرز القيادات الدينية والسياسية والثقافية والاجتماعية والإعلامية من مختلف أنحاء العالم، بهدف الوصول إلى صيغة مشتركة للتعاون مع محبى السلام حول العالم من أجل تحقيق الأخوة الإنسانية، تزامنا مع احتفال الإمارات بعام التسامح. ووجه البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، رسالة مسجلة قبيل زيارته للإمارات، والتى تعد أول زيارة لبابا الفاتيكان للخليج العربى، أكد فيها أن الإمارات هى أرض الازدهار والسلام، دار التعايش واللقاء، التى يجد فيها الكثيرون مكانا آمنا للعمل والعيش بحرية تحترم الاختلاف. وفى مستهل رسالته، وجه بابا الفاتيكان التحية للشعب الإماراتى، قائلا: «أستعد بفرح للقاء وتحية لأبناء زايد فى دار زايد». وأضاف البابا فرنسيس: «الكثيرون يجدون فى الإمارات مكانا آمنا للعمل والعيش بحرية، فشعب الإمارات يعيش الحاضر ونظره يتطلع إلى المستقبل، الإمارات تسعى لتكون نموذجا للتعايش وللقاء بين مختلف الحضارات والثقافات، وأشكر الشيخ محمد بن زايد على دعوته للمشاركة فى لقاء الأخوة الإنسانية». وفى تصريحات خاصة ل«الأهرام» قال الدكتور سلطان الرميثى أمين عام مجلس حكماء المسلمين إن المؤتمر الذى تتواصل أعماله على مدى يومين «3و4 فبراير 2019» يتناول 3 محاور رئيسية، أولها: منطلقات الأخوة الإنسانية ويناقش «ترسيخ مفهوم المواطنة، ومواجهة التطرف، وإرساء ثقافة الحوار، والدفاع عن حقوق المظلومين والمضطهدين» باعتبارها من أهم المنطلقات الأساسية للتعاون من أجل تحقيق الأخوة بين الإنسان وأخيه الإنسان. وأضاف الرميثي: ويناقش المحور الثانى، أهم التحديات التى تواجه تحقيق الأخوة الإنسانية بين جميع البشر، مثل تغييب الضمير الانسانى، وإقصاء الأخلاق الدينية، واستدعاء النزعة الفردية والفلسفات المادية، والتعصب الدينى والعرقى، وما يؤدى إليه من صراعات وحروب ونزاعات. وفى المحور الثالث والأخير، والذى يحمل عنوان: «المسئولية المشتركة لتحقيق الأخوة الإنسانية»، والكلام للرميثى، يناقش المشاركون خلاله فى المؤتمر، التعاون المشترك لتحقيق سلام عالمى، ومسئولية المنظمات الدولية والإنسانية ودور المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية فى بناء ونشر مبادئ الأخوة الإنسانية، ودور الشباب من مختلف الأديان والثقافات والحضارات فى تحقيق هذه الأهداف.