يواصل خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم خمسة من كبار الخبراء الدوليين زيارة مصر حتي نهاية الشهر لتقديم الدعم والمشورة في مجالات التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وفي مقدمتها محطة الضبعة النووية.. ويعقد الوفد لقاءات مع قيادات الهيئات النووية الأربع لاعداد تقرير لرفعه لمجلس الوكالة حول الجهود المصرية لتعظيم الاستفادة من التقنيات النووية من برامج تنمية الصحة والصناعة والزراعة. ناقش الوفد مع قيادات هيئة الرقابة النووية والإشعاعية دراسات المواقع النووية والبيئية مراجعة وتقييم مستندات إذن قبول موقع الضبعة وتقرير تقويم الأثر البيئي للمحطة النووية الأولي بحضور خبراء من معهد الجيوفيزياء وجهاز شئون البيئة وفي وجود خبراء هيئة المحطات النووية والاستشاري العالمي للمحطات النووية بالاضافة إلي الخبراء في التخصصات المختلفة لانهاء هذه المهمة القومية. أكدت هيئة الرقابة النووية والاشعاعية التابعة لمجلس الوزراء الانتهاء من فحص 18 ألف مستند تناوات مختلفة الدراسات التي اجريت علي موقع الضبعة للتأكد من ملائمته لاقامة المحطة تمهيداً لاصدار قبول الموقع وإذن قبول الموقع بيئياً.. وفي الوقت الذي بدأت فيه شركة روستوم الروسية المنفذة للمحطة تقديم الأوراق والمستندات الخاصة بالحصول علي إذن الانشاء تمهيداً لبدء العمليات الانشائية لهياكل المفاعلات الأربع والمباني الاخري المتعلقة بالمشروع بما فيها مخازن الوقود النووي. أكد الدكتور أبوبكر رمضان نائب رئيس هيئة الرقابة النووية والاشعاعية أن اذن قبول الموقع بأحد أهم محاور العمل لاقامة المحطة النووية ويتطلب دراسات عميقة ومتعددة لذلك الدراسات التي قدمت للضبعة تناولت كل ما له علاقة بهذا المشروع بيئياً وجيولوجياً متضمنة المياة الجوفيه والسطحية والرياح واتجاهاتها وأمواج البحر وحركة التربة والزلازل والبراكين وتسونامي حتي هجرة الطيور مشيراً إلي أن الدراسات امتدوت لفترة ما قبل الاسكندر الأكبر وغرق الإسكندرية والساحل الشمالي من الفيضانات وتسونامي وناقشت امكانية تكرار هذا الحادث والإجراءات المطلوبة وأن الدراسات اجمعت علي أن كل الأمور في موقع الضبعة لها حل هندسي وأن الموقع مناسب بنسبة 100%. اضاف بدأنا الاجراءات التنفيذية لاقامة شبكة رصد اشعاعي بالضبعة والمناطق المحيطة لمتابعة الخلفية الاشعاعية قبل واثناء تشغيلها تأكيداً لاجراءات الأمان والسلامة المشددة المقرر تطبيقها لاقامة المحطة النووية ووصل 16 محطة رصد اشعاعي جديدة لتدعيم المحطات القائمة والبالغ عددها حالياً 129 محطة منتشرة علي مستوي الجمهورية يتم تركيبها بمنطقة الضبعة وتدعيم القائم علي طول الحدود الشرقية والغربية وزيادة محطات الرصد الاشعاعي المنتشرة علي ساحل البحر الأحمر. بدءاً من منطقة حلايب وشلاتين وعلي طول الساحل حتي السويس والبالغ عددها الآن 6 محطات إلي 14 محطة لتشيد اجراءات الأمان والرقابة خاصة مع تزايد انشطة البحث عن البترول والغاز وزيادة التوترات السياسية بالمنطقة وتزايد حركة النقل البحري والسفن العملاقة بما يؤكد تأمين الاجواء المصرية.