يتم خلال العام الحالي دخول استثمارات وشركات عالمية جديدة للعمل في منطقة البحر الأحمر مع توجه وزارة البترول لطرح أول مزايدة عالمية للبحث والاستكشاف عن البترول والغاز واستغلالهما في هذه المنطقة الواعدة بعد انتهاء مرحلة معالجة بيانات مشروع المسح السيزمي وتم إعداد حزم البيانات وتحديد المناطق والقطاعات المقترحة والحصول علي الموافقات المطلوبة. جاء ذلك خلال رئاسة المهندس طارق الملا وزير البترول أمام عمومية جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول لاعتماد الموازنة التخطيطية. أشار الوزير إلي أن النشاط البترولي لم يكن ممكناً من قبل بالبحر الأحمر. وأن بدء النشاط جاء نتاجاً لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية والتي فتحت آفاقاً جديدة للعمل البترولي بهذه المنطقة البكر وأبدت شركات البترول العالمية اهتماما قوياً للاستثمار فيها لتحقيق اكتشافات واضافة احتياطيات لصناعة البترول المصرية. أضاف الملا: إن قطاع البترول يعمل بالتوازي علي عدة أصعدة لتأمين احتياجات البلاد من المنتجات البترولية ويولي أهمية قصوي لتنفيذ المشروعات في الصعيد وفي إطار رؤية الدولة الشاملة للتنمية وتطوير الخدمات لأهالي الصعيد. ومن ضمن تلك المشروعات مجمع انتاج البنزين والسولار بأسيوط ومستودعات تخزين المنتجات وتوصيل الغاز للمنازل وإنشاء محطات تموين مع استمرار العمل علي تطبيق معايير الحفاظ علي البيئة نظراً لأهميتها خاصة كعنصر من عناصر جذب الاستثمارات. أوضح رئيس شركة جنوب الوادي المهندس محمد عبدالعظيم من المخطط حفر 9 آبار استكشافية خلال النصف الثاني من العام المالي الحالي والقادم بمناطق عمل الشركة المختلفة والشركات المشتركة التابعة للوصول إلي متوسط معدل انتاج 25 ألف برميل زيت خام يومياً. أشار إلي تنفيذ تجميع البيانات الجيوفيزيقية بالبحر الأحمر بالتعاون مع شركة "ويسترن جيكو شلمبرجير" باستثمارات 715 مليون دولار. والذي تم معالجة بياناته تمهيداً لطرح مزايدة البحر الأحمر وتجميع البيانات بالمناطق البرية بالصعيد بالتعاون مع شركة "تي جي إس" باستثمارات حوالي 50 مليون دولار فضلاً عن المشروع المشترك مع هيئة المواد النووية لتنفيذ برنامج المسح الجوي المغناطيسي والتثاقلي علي حوالي 500 ألف كم مربع بنطاق أعمال الشركة بالصحراء الشرقية والغربية واستغلال طاقة حرارة باطن الأرض في توليد الكهرباء بالتعاون مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة. يتوقع أن ينتهي بيت الخبرة الألماني من تجميع البيانات الفنية الخاصة بمناطق الدراسة قريباً. من المستهدف تكرير حوالي 4 ملايين طن خام بمعمل تكرير أسيوط وإضافة 11 محطة تموين وخدمة جديدة ضمن نشاط النيل لتسويق البترول. ليصل عدد المحطات بنهاية العام المالي المقبل إلي 77 محطة. واستهداف توصيل الغاز للمنازل بواقع حوالي 100 ألف وحدة سكنية بالصعيد والاستفادة من غازات الشعلة والرفع الصناعي بشركتي بتروجت ومجاويش.. بعد نجاح المشروعات المماثلة وآخرها عش الملاحة.