أوكازيون التخفيضات.. عادة سنوية تفرح المواطنين.. خاصة عندما يشاهد المستهلك لافتة التخفيض في أي شركة أو مول تجاري.. لكن يا عيني علي المستهلك المسكين الذي يجري وراء ذلك بحجة التوفير حبذا إذا كان يقوم بتجهيز ابنته أو ابنه.. الفرحة لم تتم فالأسعار تفوق الخيال في الأجهزة الكهربائية وخلاف ذلك من متطلبات الشباب المقبل علي الزواج ويسعي لتأثيث عش الزوجية. الغريب أن أول ركن يذهب إليه ولي الأمر هو ركن الأجهزة الكهربائية فيصدم ويقف لا حول له ولا قوة عندما يشاهد أسعار هذه الأجهزة التي تفوق الخيال "بجميع أنواعها" ناهيك عن أدوات المطبخ والمفروشات. أما الأكثر غرابة والأشد مرارة هو أن جهاز حماية المستهلك يقف مكتوفي الأيد.. وكأن الأمر لا يعنيه.. لكن السؤال هنا والذي يفرض نفسه بقوة.. أين دور هذا الجهاز؟ وما الذي يقدمه للمواطن؟ وما الذي يفعله أو يقدمه لخدمة المستهلك؟ وهل يقوم بمحاسبة أصحاب الشركات والمحلات التي تستغل المواطن أسوأ استغلال بارتفاعها للأسعار يوميا؟ ** أتمني أن يقوم جهاز حماية المستهلك بتفعيل الدور المنوط به.. وأن يحاسب أي مستهتر بتلاعب بالمواطن ويقوم بزيادة الأسعار دون مبرر خاصة وأن المواطن أصبح لا حول ولا قوة له تجاه جشع التجار واستغلالهم للمستهلك بشتي الطرق سواء كان ذلك في الأجهزة أو المأكولات أو حتي الأدوية؟! ** لذلك لابد من قيام كل منا بمسئوليته للوقوف بجوار الحكومة حتي نتصدي لهذا الاستغلال وجشع التجار المتزايد يوماً بعد يوم دون مبرر أو سبب رئيسي لهذه الزيادات وهذا الجشع.. وأيضا لابد من تفعيل دور مباحث التموين لمحاسبة أي مستغل حتي لا نضر بالوطن والمواطن!!