لسنا ضد تطوير تعليمنا.. ولكننا بحاجة لارساء القواعد التي تؤهله للتميز دون حاجة "للاستعجال" أو البطء والانتظار لفترات طويلة.. وبالتالي نحن بحاجة للاهتمام بترسيخ مفهوم الاتاحة والجودة بمعاهدنا وجامعاتنا لضمان نجاح التجربة الجديدة لتطبيق نظام الامتحانات والتصحيح الالكتروني علي طلابنا اعتباراً من الفصل الدراسي الحالي رغم ان امتحانات التيرم الأول علي الأبواب ولم نؤهل طلابنا أو حتي أعضاء هيئة تدريسنا لاعداد بنوك للاسئلة من الآن!! اننا بحاجة لتجهيز البنية التحتية لكلياتنا ومعاهدنا قبل "الهرولة" والتسرع لاستقبال النظام التعليمي الجديد للامتحانات.. لانه ليس من المتصور تطبيق النظام علي كليات تم افتتاحها داخل فصول مدرسية أو بغرف داخل المستشفيات حتي ولو كانت بمرسي مطروح ونطلق عليها كلية للتجارة وأخري للتمريض!! وليس من المتصور ان تخضع طلابنا لهذا النظام التعليمي الجديد في غمضة عين خاصة ان معظمهم "تعودوا" علي الامتحانات الورقية والمقالية بجانب غياب تدريبهم علي التعامل مع أجهزة الحاسوب التي قد لا تتوافر بأعداد هائلة خاصة داخل الكليات النظرية من تجارة وآداب وحقوق!! كما انه ليس من المقبول ان نبدأ نظامنا الامتحاني الجديد داخل جامعاتنا ولم يتدرب معظم أعضاء هيئة التدريس علي كيفية اعداد الأسئلة بشكل يتناسب مع الوقت المحدد لمدة الامتحان لضمان عدم انتهاء غالبية الطلاب عن الحل خلال "ربع" الوقت فقط!! كما أننا بحاجة لضمانات عدم وقوع عطل مفاجئ في سيرفر وسوفت وير الأجهزة أو الكمبيوتر واستمرار التيار الكهربائي بدون انقطاع نظراً لأن توقف الامتحان في هذه الحالة قد يتسبب في تسربه.