يعمل المتسولون ضمن منظومة تديرها مافيا منظمة تطور أساليبها باستمرار. ليظهر علي السطح آخرها الشاب الأنيق الذي يجوب وسائل المواصلات لجمع تبرعات لشراء أكفان للموتي. يقول صلاح عبدالسلام علي المعاش هذه الظاهرة انتشرت في الآونة الأخيرة في المترو والأتوبيسات أشاهدها يومياً شاب يقف ويستعطف المواطنين لشراء كفن للمتوفي الذي توفي بإحد المستشفيات وليس له أقارب لدفنه وبكلماته المؤثرة يقوم معظم الركاب بإعطائه المال. تستكمل الحديث أسماء الوكيل موظفة قائلة بأنها لاحظت هذا علي مدار يومين متتاليين وفوجئت بنفس الشخص ونفس طريقة الكلام والأسلوب بأن هناك رجلاً مسناً توفي بأحد المستشفيات وليس لديه أهل أو من يتكفل به ويحتاج إلي شراء كفن لدفنه لاستعطاف الركاب والحصول منهم علي المال. ووقتها علمت أنه نوع جديد من التسول. ويقول أحمد جمال أعمال حرة لا تخلو شوارع مصر من المتسولين أمام المساجد والأسواق والأماكن العامة ووسائل المواصلات. "جنيه لشراء كفن ميت" هكذا بدأ كلامه مصطفي عبدالعظيم قائلاً إنه لأول مرة يتعرض لمن يتسول لشراء كفن لمتوفي بميكروباص مندهشاً من هذا الأسلوب الجديد لاستعطاف الناس لأخذ المال. مطالباً بضرورة التصدي لهذه المهنة بشكل قانوني ورادع بجانب توعية المجتمع بمنع مساعدة المتسولين لعدم تشجيعهم علي هذه المهنة المبتذلة. وطالب أحمد السني طالب بضرورة القضاء علي تلك الظاهرة من خلال ضبط المتسولين وتشديد العقوبات في مواد القانون فعقوبة المتسول من شهر إلي 3 شهور لابد من تجريم كل من يدعي الاصابة بالمرض أو استغلال أصحاب القلوب للنصب عليهم. تؤكد الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس أن المتسولين يتفننون في تطوير أساليبهم ولمواكبة العصر بما يلزم فقديماً لم تكن هناك غير صورة واحدة للمتسول وهي صاحب العاهة أو سيدة تجلس في الطرقات وتتسول بطفل مريض أما الآن فأصبحت الأساليب متعددة يبتكرها المتسول لاستعطاف المواطنين وإخراج المال وسبب انتشارها أننا شعب عاطفي ومتدين يتجاوب بسهولة مع طالب المساعدة أو من يدعي المرض أو الفقر.