في الوقت الذي غاب فيه أغلب نجوم المسرح عن الساحة وانطفأت أنوار كل مسارح القطاع الخاص وأغلب مسارح الدولة.. ظهر وسط الظلام أشرف عبدالباقي بمسرح مصر ليضيء لنا شمعة وسط الظلام ويقدم مجموعة من الشباب حققوا وجودهم فنيا وكان أول المشجعين له هو الفنان محمد صبحي الذي أثني علي تجربة أشرف ورفع له القبعة تحية علي تجربته وصبحي هو أستاذ المسرح وبخبرته صنف مسرح مصر علي انه اسكتشات فنية وهذا ليس عيبا وإذا كان صبحي وجد فيما بعد ان مسرح مصر قد سيطرت عليه بعض السلبيات التي لا تتفق وقواعد وآداب المسرح فذلك يحترم من أستاذ كبير يوجه فنانا أحبه وأشاد بتجربته لكن ان تتحول الحكاية من مجرد رأي الغرض منه التقويم إلي مادة يستغلها البعض لعمل فرقعة وشعللة وتجريح وتقليل من شأن الطرفين اعتقد ان ذلك لن يؤثر في صبحي ولا أشرف ولم ينجح فيه أصحاب المواقع المشبوهة ولا من يبحث عن فضيحة أو خناقة فنية أو فستان عار لفنانة أو طلاق وزواج فنانة ليثيروا حوله ضجة لان أشرف باختصار رد بأنه تربي علي مسرح صبحي وانه يحترم رأي صبحي ولم يغلط أشرف في كلمة في حق فنان قدير مثل صبحي فلا داعي لمشعلي الحرائق أو أصحاب الصفحات والمواقع الصفراء ان يدمروا كل شيء لأن صبحي قيمة فنية كبيرة وراية يحترم وأشرف فنان مجتهد يستحق ان نسانده وحقنا عليه ان نقيمه وهذا هو الفنان الحقيقي عليه ان يقدم ابداعه وعلينا ان نقيمه بالسلب أو الايجاب من باب الحب والحرص علي أن يكون الأفضل وأشرف يفهم ذلك جيدا لذلك أقول لكل من يتصيد الألفاظ والكلمات قدموا شيئا مفيدا لأنفسكم ولبلدكم بدلا من هدم كل شيء جميل. .. هل وصلنا لهذه الدرجة من التفاهة والانحطاط لا هم للبعض غير البحث في الشائعات والوقيعة بين الناس وخلق المشاكل شيء محزن ان تشتعل صفحات السوشيال ميديا بخناقة أو صراع افتعلوه هم بين صبحي وأشرف بدلا من ان نقدم لهم التحية.. صبحي علي مسرحه الذي أنار به ظلام الصحراء وقدم في مدينة سنبل مسرحيات كاملة العدد لشهور قادمة يقدم صبحي فنا راقيا محترما وهادفا وأشرف يجتهد ولا ينكر احد نجاح تجربته حتي لو اسكتشاب.. ونحن في أشد الحاجة لعودة الروح للمسرح من جديد كذلك عودة التليفزيون والسينما إلي سابق عهدهم بدلا من الاسفاف والابتذال الذي نصرخ منه ليل نهار وأعتقد ان هناك بصيص نور والكل يريد ان يشارك بشكل ايجابي في صحوة فنية ومنها مبادرة كثير من النجوم لخفض أجورهم لانقاذ الدراما التليفزيونية من التوقف بعد ان هددت المغالاة في أسعار النجوم وضعف التسويق في توقف الدراما لذلك عيب علي أصحاب الصفحات والمواقع الصفراء ومروجي الشائعات ان يبحثوا وراء الفضائح وهدم كل شيء جميل من غير المعقول ان يصبح كل ما يشغل ويشعل السوشيال ميديا هو الفضائح والأكاذيب وأخبار الطلاق والزواج والفنانة العارية والأخري التي خطفت زوج زميلتها.. حرام ان نري هذه التفاهات في وقت البلد أحوج فيه إلي كل انسان يكون له دور ايجابي في بنائها.