"رضا أبي رحمه الله وأمي أمد الله في عمرها سر نجاحي" هكذا بدأت ايمي تروي قصة نجاحها التي تفتخر يها فهي تعشق النجاح والعمل الشاق وكفاحها في الحياة وتفضل أن تعيش من عرق جبينها حسب وصفها وتشارك زوجها في رحلة الحياة. تقول ايمي احمد علي عبدالجواد 27 عاما ولدت في حي شبرا في أسرة ميسورة الحال والدي يعمل في الأعمال الحرة ووالدتي موظفة بوزارة القوي العاملة ولي ثلاثة اشقاء وقد حصلت علي ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس 2012 ثم دبلومة التحكيم الدولي وقد تزوجت أثناء الدراسة بالجامعة وانجبت ابنتي ووبعد وفاة والدها قررت ان تدخل مجال العمل حيث كان رافضا حفاظا عليها من مشقة العمل. ايمي تري ان طبيعة العمل لا تهم لأن العمل السيط ليس عيبا وبدأت رحلة البحث عن عمل بسيط حتي نجح احد اقاربها في توفير وظيفة لها باحدي شركات الأوراق المالية بالشئون القانونية وبعد فترة تركته وفكرت في مشروعها الخاص. وقد وجدت ضالتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال شاب يقدم خدمة تدريب الشباب للعمل فاختارت مشروع عربة زلبيا بمكونات صحية وسليمة وتعلمت طريقتها وقامت بشراء عربة مستعملة وبدأت في تجديدها وتطويرها بمساعدة زوجها ثم بدأت البحث عن مكان وساعدتها احدي صديقاتها بمنطقة هضبة الأهرام واقترحت عليها الوقوف ضمن أحد المطاعم الموجودة بالمنطقة ووفرت لها المكان بالفعل وقد نجحت وتفننت في تحضير أشهي الأنواع بالسكر وصوص الشيكولاتة الداكنة والبيضاء والفاكهة وحلويات البطاطا في الفرن وأنواع أخري من الحلوي المنزلية مؤكدة ان سر نجاحها في العمل رضا والدها عنها قبل وفاته ووالدتها التي تدعو لها وتساندها وتدعمها بكل حب مشيرة إلي أنها تسعي للنجاح أكثر لتفتخر بها والدتها لأنها تحبها جدا قائلة: نفسي أفرحها. وتري ايمي ان الفتيات أكثر ايجابية من الشباب الذي يرفض الكفاح وينتظر الوظيفة المكتبية أو الهجرة غير الشرعية للخارج ثم يعودون نعوشاً ورغم انهم يوافقون علي العمل في أبسط المهن في الخارج الا انهم يرفضون العمل بها في بلدهم وهناك آلاف من فرص العمل في بلدنا تنتظر من يرغب في السعي للرزق ولكن علينا ان نتعب ونكد لنحقق أحلامنا. وتؤكد ايمي انها علي استعداد لمساعدة من يرغب في العمل وتعليمه كيف يبدأ مشروعا خاصا كصدقة علي روح أبيها الذي علمها قيمة ومعني الرزق والعمل في تحقيق السعادة.