3 فتيات ذات خيال رحب.. وطموح بلا حدود.. جمعتهن أسوار الجامعة وعشقن الفن والإبداع وأصبحن من أشهر طالبات قسم الزجاج بكلية الفنون التطبيقية. تلاقت أفكار هاجر عاصم وأسماء كمال وسارة محمد أثناء الاشتراك في مشروع التخرج فأعجبت كل منهن بخيال صديقتيها الخصب وإقبالهن علي الحياة وتمردهن علي التقاليد المألوفة التي ليس لها أصل من الحقيقة.. وبعد التخرج أخذن عهدا علي أنفسهن بالاشتراك في مشروع خاص مشترك يضعن فيه خلاصة العلم والفكر والإبداع. ورغم بعد السكن بين الطالبات الثلاث إلا أنهن قررن إقامة أول ورشة بعد التخرج في الجامعة بحدائق الأهرام بالقاهرة حيث قامت كل واحدة بالمشاركة بمبلغ مالي للبدء في المشروع وبالفعل اشترين الزجاج المطلوب والأعمدة والأنابيب الزجاجية بالإضافة لشراء ماكينة بديل للسنفرة لتنعيم الزجاج. لم يكن مشروع الصديقات الثلاث اللاتي أطلقن عليه "three glassy ladis" مجرد مكان لكسب لقمة عيش لكنه كان مصنعا للفن والإبداع يبدأ باجتماع للأفكار ودراسة احتياجات السوق ودراسة كل جديد في مجال إعادة تدوير وتشكيل الزجاج والاكسسوار مع التطلع علي كل ما هو جديد في طريقة التنفيذ واستطعن خلال فترة وجيزة للغاية من صناعة اسم لمنتجاتهن وسط عمالقة الاستيراد وشاركن في عشرات المعارض آخرها معرض التراث والحرف اليدوية ومعرض المتحف المصري الذي استمر 6 أشهر فتح لهن أسواقا جديدة بآسيا وأوروبا. وأمام الحاجة المتزايدة علي منتجاتهن لجأن للعديد من الورش لتلبية الطلب والالتزام بالجودة حيث يقمن حاليا بتجهيز عدة رسائل من منتجات الزجاج والاكسسوار إلي إيطالياوماليزيا وتركيا.