يخطئ ألف مرة من يظن لحظة واحدة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية يمكن أن تحمي دول الخليج أو تدافع عن حق أو مصالح أي دولة في منطقة الشرق الاوسط.. ويخطئ مليون مرة من يلقي ملياراته في حجر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويعتقد انه سوف يمده بالسلاح الحديث المتطور الذي يحقق له الأمن.. وواهم من يتصور ان الارتماء في الحضن الامريكي واحة أمان ودفء وان الجوار الامريكي درع ضد مخاطر الاعداء وغدر الزمان.. أمريكا التي تخطط لتفتيت الشرق الأوسط وتمزيق جيوشه وتقسيم بلدانه واشعال الصراعات والنزاعات بين طوائفه وتنفق المليارات علي الميليشيات المسلحة والتي تنفذ مخططها خارج حدودها.. لن تحمي دولة.. وان ادعت ذلك فهي تحمي مصالحها والمليارات التي تبتزها من دول المنطقة.. تحمي النفط الذي تحتاجه لحياتها وصناعتها. *** أمريكا التي تدعم اسرائيل.. الولاية الثالثة والخمسين والحليف الأول للبيت الابيض بالمال والسلاح وتنصرها ظالمة أو مظلومة علي طول الخط وتقف بالمرصاد بالفيتو الامريكي ضد مجرد أي إدانة لها في المنظمات الدولية مهما ارتكبت من مخالفات ضد كل الاعراف الانسانية والقانونية المحلية والدولية.. لن تحمي دولة بالمنطقة وان فعلت فهي تحقق بذلك مصالحها وتحمي وجودها ونفوذها.. وتمددها. *** أمريكا التي دمرت العراق بحجج ومزاعم واهية وأكاذيب مضللة عن وجود أسلحة دمار شامل تبين بعد فوات الأوان كذبها باعتراف الجنرالات الامريكان.. وتحدث النظام العالمي بأسره والذي عارض ضرب العراق وتدميره ونفذت ما أرادت بقرار فردي مدعوماً من الحليف البريطاني فقط.. دمرت العراق.. واستولت علي نفطه وأمواله لن تحمي اي دولة بالمنطقة. *** لن يحمي دولنا العربية سوي سواعد ابنائنا وأموالنا وسلاحنا.. ان اكبر خطأ نرتكبه في حق اوطاننا ان نمنح الامريكان المليارات مقابل تسليحنا.. و نكنز المليارات في البنوك الامريكية بينما الاستثمارات العربية العربية لا تتجاوز بضعة ملايين. *** ان تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإعلانه صراحة بضرورة ان تدفع دول الخليج المليارات مقابل حمايتها.. وان بعض الدول لا تستطيع حماية نفسها ووجودها مرهون بالحماية الأمريكية.. وان كان كلاماً خطيراً ويستدعي ان يطرق الرأس بعنف لنعيد ترتيب أوراقنا نحن العرب.. ونسخر كل أموالنا لتسليح انفسنا بعيداً عن الولاياتالمتحدة التي لن تعطيك ما تمنحه لإسرائيل.. وإذا اعطتك نوعاً من السلاح أمدت اسرائيل بالاحدث والاقوي اضعافاً مضاعفة.. وقبل فوات الأوان علينا أن نعمل بالمثل الانجليزي وترجمته حرفياً.. انك لا تستطيع ان تعود إلي الخلف لتغيير البداية.. ولكنك تستطيع من مكانك حيث تكون ان تغير النهاية.. فلنبدأ اليوم ليكون درعنا وسلاحنا وجيشنا هو حامينا وليس الأمريكان. *** ان تصريحات ترامب عن الحماية الامريكية للخليج.. ابتزاز واضح وصريح.. ويجب ان يكون هناك موقف واضح وصريح.. وان نعمل من اليوم.. ليكون الغد غير الأمس.