ثمن الحرية

قطر .. والحصان الخاسر!!

"لا تلعب علي الحصان الخاسر دائماً".. هذه هي السياسة وقواعد لعبتها.. وأتذكر في أحد الخطابات الشهيرة عبارة قالها الشهيد البطل الزعيم أنور السادات. وكان مخاطباً للرئيس الراحل صدام حسين إبان اشتعال الحرب بين العراق وإيران.. "بأن الرئيس الذي لا يعرف قوة الخصم الذي يحاربه. كان يجب ألا يدخل هذه الحرب".. فكر سياسي متطور من زعيم سبق عصره بعشرات السنين.. ولكن للأسف الشديد الزعماء العرب دائماً يسقطون في الأخطاء وبمنتهي السذاجة السياسية.. وكنت أتصور أنه برحيل صدام حسين وبعض الزعماء العرب قد انتهي زمن الحاكم الأوحد الذي يأمر فيُطاع.. ولكن أمير عاصمة الإرهاب تميم وحاشيته ضربوا كل الأمثلة في كل مراحل الغباء السياسي المزمن لإصرارهم علي التمسك بلعبة الحصان الخاسر.. لأنهم راهنوا منذ سنوات طويلة علي التنظيم الدولي للإخوان وكل داعميهم من جماعات العنف المسلح الإرهابية. وأنفقوا المليارات من خزائن الشعب القطري في سبيل تمزيق المنطقة العربية بهذه الجماعات الظلامية. حتي تصبح قطر مثل الكيان الصهيوني "إسرائيل" هي المهيمنة علي المنطقة المتناحرة التي يضربها الإرهاب والحروب الأهلية.
لعبة الموت خاضها كل أعضاء الحكم في عاصمة الإرهاب قطر.. ليرتكبوا أكبر جريمة في حق العرب. ويكونوا السبب الرئيسي والمباشر في استشهاد مئات الآلاف من النساء والأطفال والشباب والرجال في ثورات وحروب أهلية مجنونة من أجل هدف واحد يخدم قطر العظمي. وأحلام حلفائها من الإيرانيين والأتراك والصهاينة الذين ينتظرون لحظات سقوط المنطقة. وعلي رأسها مصر وهم يرفعون شعارات وهمية خبيثة تحمل في طياتها الدين وتطبيق الشريعة والحكم بما أنزل الله.. كلها شعارات ساقوا بها البسطاء إلي بؤر الجحيم.. ولكن الله سبحانه وتعالي كان لهم بالمرصاد. لتكشف ثورة 30 يونيو عورات كل هؤلاء أمام العالم. وتصاب دول الاستعمار الجديد وعلي رأسها أمريكا وبريطانيا بسُعَار.. كيف سقطت مخططاتهم وانكسرت أدواتهم الإخوانية الصهيونية علي أبواب قاهرة المعز؟!!.. إنها الحقيقة التي اكتشفتها عاصمة الإرهاب القطرية ولا تستطيع الإعلان عنها بأنهم راهنوا علي الحصان الخاسر.. بل أقوي الداعمين لمشروعهم الشيطاني. يتساقطون الآن ابتداء من عزلة دولة الخليفة العثماني. ودخول أردوغان في دوامة الانهيار الاقتصادي. إلي إيران المنكوبة والمكبلة بالعقوبات الاقتصادية. إلي أيضاً إسرائيل التي تعيش الآن في مواجهات خطيرة مع الفلسطينيين أصحاب الأرض.. مصر بخير ولا تخافوا عليها رغم كل الظروف الصعبة!!