لأن مصر تقع ضمن الحزام الشمسي المداري الذي يوفر أفضل البيئات لتوليد الكهرباء من الشمس والتي تبلغ 84 كيلووات في الساعة تفاعل المواطنون مع التجربة علي أرض الواقع وحققوا نجاحات كبيرة. فقد توصل د.أحمد حجازي استشاري الطاقة المتجددة بهيئة الطاقة الذرية لابتكار مولد كهربائي يستخدم الطاقة الشمسية بدلاً من الوقود حيث يعمل بمعدات حديثة لتشغيل الخلايا الشمسية بأعلي تقنية يعمل المولد علي توفير التيار الكهربائي بقوة 220 فولت ومزود بمخرجات للتيار بمقاسات مختلفة 100 200 2500 500 فولت وأمبير ليناسب احتياجات المنازل والورش والأراضي الزراعية وقادر علي تحمل جميع الأحمال ومزود بسبل الأمان لتوفير التيار بشكل سليم للأجهزة المنزلية حيث صمم الجهاز بجهاز إنذار صوتي للتنبيه من زيادة الحمال قبل أن يغلق أتوماتيكياً حفاظاً علي الأجهزة المتصلة به وهناك تصميم خاص لخفض درجات حرارة مكونات المولد. كما أطلق المهندس أبو سالم مبادرة "أنتج كهربتك بنفسك" والتي تجمع بين دعم المجتمع كمشروع وطني من جهة والمساهمة في تقديم حلول مبتكرة لأزمة الطاقة وتأهيل الشباب المصري بالتدريب التطبيقي في مجال الطاقة الشمسية. يقول المهندس مجدي: الهدف في البداية هو تحويل المنازل من مستهلكة إلي منتجة مع بيع الفائض لشركات الكهرباء ويتم ذلك من خلال أنظمة ثنائية العمل "فوتوفولتيك" تعتمد علي استخدام الطاقة الشمسية والرياح بتركيز أشعة الشمس علي مستقبل للحرارة علي شكل برج عن طريق انعكاس محكم لأشعة الشمس ومرايات في تسخين سائل "المياه" التي تؤدي إلي تجمع البخار لتدفع التوربينات لتوليد الكهرباء أعلي المنازل وذلك حسب احتياجات كل منزل وبعد عمل تقييم لموقع العقار وتحديد مساحة الأسطح ووجود تقارب في الارتفاع مع باقي العقارات. فإنشاء الخلايا الضوئية أعلي سطح المنازل سيقتصر علي العقارات ذات المساحات الكبيرة فكلما اتسعت المساحة تتناسب مع تنفيذ المشروع. مشيراً إلي أن العمر الافتراضي للأنظمة يصل إلي 25 عاماً مع تغيير جزئي لبعض المكونات كالبطاريات التي تستمر صلاحيتها خمس سنوات والتي قد يكون ثمنها مرتفعاً قليلاً فتستخدم الرياح للتقليل من حجم استخدام البطاريات فالرياح ليلاً والشمس نهاراً. مشيراً إلي أنه يمكن تعميم الفكرة علي الجامعات والمؤسسات والمصانع الصغيرة والمتوسطة والمزارع فهي أماكن مهيأة لمثل هذه المشروعات تسطع فيها الشمس طوال العام. مؤكداً أن وضع التوربينات أعلي المنازل ليس له أي آثار جانبية علي الصحة العامة للإنسان أو علي الأحماض النووية مثلها مثل أبراج المحمول فهي طاقة نظيفة وغير ملوثة للبيئة. ويشير الشيخ عبدالخالق علي إمام مسجد برمسيس إلي أن المسجد يستعين بمصدر بديل للطاقة خاصة في الأوقات التي يزيد فيها استهلاك الكهرباء مثل شهر رمضان الكريم في صلاة التراويح والتهجد. وقد قمنا بتركيب محطة طاقة شمسية توفر مصدر الكهرباء للمسجد حتي نستطيع الاستفادة منها في تخفيف الاستهلاك بعد أن تراوحت فاتورة الكهرباء ما بين 30 إلي 40 ألف جنيه سنوياً وقد تم تركيب 24 خلية تولد 20ك/س بالإضافة إلي تغيير نظام الإضاءة بالمسجد وإحلالها بكشافات الليد الموفرة حتي نعظم من فائدة التوفير في الطاقة. وعن مميزات التجربة يؤكد المسئول الإداري بالمسجد أنها ساهمت في تخفيض قيمة فاتورة الكهرباء إلي الثلث تقريباً خاصة أن تكلفة التركيب المبدئي فقط بالإضافة إلي الصيانة بسيطة وهناك فترة ضمان تمنحها الشركات الموردة تمتد لثلاث سنوات ويتم تغيير البطاريات كل خمس سنوات بسعر لا يتجاوز 2500 جنيه للبطارية. والبطاريات المستهلكة المباعة تخفض من قيمة الجديدة.