مأساة انسانية بكل المعاني وذلك حين قامت الجماعة الارهابية في أغسطس 2013- باقتحام قسم الشرطة بكرداسة وقتل المأمور ونائبه و12 آخرين من أفراد الشرطة. في مشاهد إعدام جماعية وحشية. والتمثيل بجثث الشهداء بأساليب اجرامية بشعة تتنافي مع الطبيعة البشرية. حتي إن الكثيرين لم يتحملوا هذه المشاهد التي تداولت في فيديوهات علي الانترنت. فما بالك بأسر هؤلاء الشهداء الذين لم ينسوا مشاهد قتل وسحل ذويهم علي الهواء . ربما الآن فقط يمكن أن تجف دموعهم وتعود السكينة الي قلوبهم الملتاعة ورغم كل ذلك نجد بعض دكاكين حقوق الانسان والمنظمات الحقوقية المشبوهة تنتقد هذه الاحكام القضائية وتصفها بالمسيسة» وذلك رغم انه كانت دون اللجوء للقضاء الاستثنائي كما يحدث في كل الدول التي كانت تعيش اجواء ثورة او تعيش في ظروف اشتثنائية في تاريخها. خمس سنوات من الحزن عاشتها أسر الشهداء والتي حدثت عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة عام 2013. كرد فعل عنيف من الإرهابيين . وكان بإمكان الضحايا استعمال السلاح الآلي ضد الإرهابيين الا انهم لم يفعلوا لعدم تصورهم ان يقدم الإرهابيون علي ما فعلوا وانهم بهذه الدرجة من الوحشية والحيوانية. وحق أبناء الشهداء علينا أن نقوم برعايتهم وهو ماتقوم به الدولة بالفعل برعاية أسر الشهداء ويحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية علي أن يشتركوا في حضور الاحتفالات كل عام وكذا المناسبات المهمة والقومية ولعل ما قام به ضباط القوات المسلحة والشرطة في أول يوم من العام الدراسي الجديدپعندما قام هؤلاء الضباط زملاء الشهداء في تقليد رائع وهم يصطحبون أبناء الشهداء إلي مدارسهم وذلك عرفانا بتضحيات وعطاء آبائهم الابطال من الضباط الشهداء. وهذا هو حق الشهيد علي الجميع.