نفوس حزينة

طبيب .. لرعاية شيماء!

هناك قلوب تتألم ولا تتكلم. ولكن عندما يزداد الألم شدة وتصاحبه قسوة الحياة. يخرج الإنسان عن صمته وينهار حتي يصل صوته للقادرين علي مساعدته. ويكون الألم أكثر وجعاً عندما يكون من قلب أم أو أب يتعذبان بسبب فلذات أكبادهما. لأنهما عاجزان عن مساعدتهم ورفع المعاناة والألم عنهم.
هذه الصرخة من محمد فخري حسن والد الطفلة "شيماء" الذي يقطن بقرية ميت حلفا بمحافظة القليوبية يقول: ابنتي شيماء عمرها 3 سنوات وتعاني منذ ولادتها من الأمراض التي أحاطت بها من جميع الاتجاهات. حيث اصيبت منذ عامين بمرض في الجهاز العصبي جعلها لا تعرف النوم وتتألم ليل نهار. ووالدتها لا تكف عن البكاء. وطفت بها عند جميع الأطباء الذين اكدوا علي ضرورة إجراء عملية جراحية عاجلة في عينها كما أنها تحتاج إلي عملية أخري في قدمها لأن الجهاز العصبي أثر عليهما. وبالفعل حاولت بشتي الطرق جمع الأموال اللازمة لإجراء العملية وبعت كل ما أملك علي علاجها. واستدنت من "طوب الأرض" لأنني أعمل "ازرقي" ولا أملك من حطام الدنيا شيئاً سوي صحتي وهي رأس مالي وللأسف أثناء رحلة علاجها كنت اضطر إلي ترك العمل مما جعل رزقي قليلاً.
مضيفاً: ولأن المصائب لا تأتي فرادي فرأسمالي تأثر أثناء رحلة علاج "شيماء" أو شاءت إرادة الله ان أصاب في حادث سيارة أليم. أسفر عن كسر في يدي اليسري وتركيب شريحة و6 مسامير. وأصبحت غير قادر علي ممارسة الأعمال الشاقة مثل ذي قبل. وبرغم اصابتي لم أكل أو أمل في البحث عن راحة صغيرتي "شيماء" وبفضل الله تماثلت شيماء للشفاء وبدأت الدنيا تضحك لي مرة أخري بمجرد سماع ضحكاتها ودخل شعاع من الأمل إلي قلبي.
واسترسل محمد الكلام بعد تنهيدة طويلة: لم أعرف أن هذه الضحكة لن تدوم طويلاً وان الزمان مازال يخبيء لنا الكثير والكثير من الضربات والأحزان. حيث اصيبت شيماء بمرض جلدي خطير نادر وطفت بها عند الأطباء والمستشفيات المتخصصة. ولكن للأسف لم يجد أحد علاجاً لهذا المرض وأخيراً أجمع الأطباء ان هذا المرض نادر وليس له علاج في مصر مما جعلني لم أتمالك وانهمرت دموعي ولم استطع ان أقف علي قدمي وأثناء عودتي إلي المنزل فكرت كثيراً كيف أنقل الخبر لوالدتها. ولكن انتظرت وتحاملت كثيراً في صمت حتي خارت قواي وأصبحت لا استطيع التحمل وخرجت عن صمتي لعلي أجد من يساعدني من أطباء أو مسئولين ويكون شفاء "شيماء" علي أيديهم.
أخيراً كل ما أطلبه هو مد يد العون ومساعدتي في ايجاد علاج أو طبيب يتبني حالة شيماء ويكون علاجها علي يده لثقل الحمل علي كاهلي.