أكد خبراء التربية أن فيديو الطفل الباكي الذي تم نشره في اليوم الأول من الدراسة يعتبر تعديياً علي حقه. وكان يجب علي المدرس عدم تصوير الطفل وهو يبكي لأن المدرسة والمنزل شريك أساسي في بناء الجانب الصحي والنفسي والتعليمي للأطفال. أوضحوا ضرورة قيام المعلم باحتواء الطفل حتي لا يشعر بالغربة داخل المدرسة. قال الدكتور سمير عبدالفتاح. أستاذ علم النفس والاجتماع بجامعة عين شمس: إن الفيديو المتداول عبر شبكات مواقع التواصل الاجتماعي ما هو إلا مجرد سلبيات تجاه أطفالنا. لذلك لابد أن يجد أطفالنا في تلك المرحلة السنية اهتماماً كبيراً من قبل المدرسة والآباء حتي لا تتأثر حالتهم النفسية من فقدان الاهتمام. بالإضافة إلي أن إمساك المدرسة بالعصا بيدها أمام أطفال في هذه السن الصغيرة يؤدي إلي تأثر الأطفال الذين يغمرهم والشعور بالخوف والقلق. أشار إلي أنه من وجهة نظره هناك آثار إيجابية وهي محاولة إيجاد طرق صحيحة بعد ذلك للتعامل مع هؤلاء الأطفال. مشيراً إلي أن المنشورات والفيديوهات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي جعلت من مشكلة الولد داخل الفصل قضية رأي عام تهم المجتمع بشكل أجمع. قال حسن شحاتة. أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة عين شمس: إن المدرسة والمنزل كلاهما شريكان في بناء الجانب الصحي والنفسي والتعليمي للأطفال. أوضح محمد الدسوقي. أستاذ التربية بجامعة حلوان. أن هذا الموقف له تأثيران.. التأثير الأول هو موقف المدرسة واستجابتها كمعلمة.. أما التأثير الثاني فهو تداول الأهل فيما بينهم الموضوع.. فهذا يؤدي إلي حدوث محاورات قد يعاني منها الطفل نفسياً. موضحاً أن وسائل التواصل الاجتماعي نسبة الضرر بها أكبر من تحقيق أي فائدة يمكن أن تتحقق من خلالها. فهنا كل شخص يقوم بالتزويد ببعض الكلام. فتزيد خطورة الموقف. أكدت ريهام سمير. إخصائية اجتماعية بمدرسة المستقبل التجريبية للغات: انه في هذا الموقف لابد أن يكون هناك دور لمدرسة الفصل باحتوائها الطفل لكي يكف عن البكاء. فالمدرسة تقوم بدور الأم بالمدرسة. بالإضافة إلي أن للمدرسة نفسها دوراً كبيراً. وهو الاحتفالات والاستقبال لهؤلاء الأطفال في ذلك العمر الصغير. حتي لا يشعر الطفل بالغربة. أكدت د.إنشاد عزالدين. أستاذة علم النفس بجامعة المنوفية أن ما رأيناه هو تعد في حق التلميذ الذي تم تصويره دون علمه. وكل هذا بغرض السخرية. وليس أكثر من ذلك.. ولهذا يجب محاسبة من فعل ذلك بجانب وضع اللوم علي أسرة التلميذ التي لم تجعله ينال قسطاً من الراحة. مما أدي لكونه متعباً. وبالتالي لم يستطع التركيز. لذا كان يجب أن تتعامل معه المعلمة بكل حرص وهدوء. ومحاولة إخراجه من الفصل واستدعاء والدته والاستفسار عن حالته حتي يعلموا كيفية التعامل معه. اتفقت معها د.زينات الجوهري في أنه يجب التعامل مع الطفل بأسلوب هادئ وأنه يجب توجيهه للإخصائية الاجتماعية التي تستطيع أن تتعامل وتتجاوب معه. بجانب أنه لا يجب أن يتم الضغط علي التلميذ. خاصة مع بداية الدراسة.. وتمهيد فكرة دخول المدرسة. خاصة أن معظم الطلاب لا يحبون فكرة الاستيقاظ مبكراً والذهاب إلي المدرسة وأحياناً بعض الأمهات يضغطن علي أولادهن بالذهاب حتي في حالة مرضهم. وهذا أسلوب مرفوض نهائياً.