بدأ العام الدراسي الجديد بمعايير ونظم مختلفة عن الأعوام الماضية.. حيث أطلقت وزارة التربية والتعليم منظومة متكاملة لتطوير النظام التعليمي من أجل مستقبل واعد لكل المصريين باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة أعتقد أنها ستحدث ثورة في التعليم الذي عاني الجمود طيلة عقود تخلف عن مواكبة العصر وخلا من أفكار مبتكرة قادرة علي إحداث طفرة في التعليم.. كما عاني من ميراث ثقيل من المشكلات لم تجد مسئولاً علي مدي سنوات طويلة قام بمواجهتها. وبالتالي فإن هذه التجربة الحديثة تمثل بداية انطلاقة حقيقية للنظام التعليمي المصري مستعيناً بالخبرات والتجارب الدولية المتميزة. ولاشك أنه لم ولن تتقدم أمة أو تتطور دولة إلا بنظام تعليمي قوي يلبي احتياجات المجتمع وسوق العمل ويتناسب مع التقدم التكنولوجي في العالم. لذلك شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي أولوية تطوير نظام التعليم في مصر ليواكب أحدث النظم العالمية وأعلن أن عام 2019 سيكون عام التعليم المصري والنهوض به وإنشاء هيئة للجودة في التعليم الفني فضلاً عن إنشاء مركز لتدريب المعلمين طبقاً للمعايير الدولية. بدأت سنة أولي تعليم جديد برياض الأطفال سيغير تماماً طريقة تعليمهم وينمي شخصيتهم ويرشدهم أن التعليم ليس هدفه الامتحان والحفظ وإنما الفهم والابتكار والمعرفة. لقد كان التعليم القديم أساسه حصول الطالب علي شهادة فقط تكلف أسرته أموالاً طائلة ويتخرج بعدها ليمضي السنين بحثاً عن عمل دون تأهيل أو تدريب. أما التعليم الجديد فقد ألغي فكرة الشهادة والامتحان والدروس الخصوصية التي كان يعتمد عليها كل طالب. القديم كان يعتمد علي ثقافة الحفظ والاستعانة بالكتب الخارجية من أجل الامتحان فقط. لكن التعليم الجديد قضي علي كل هذا وأن الطالب المهتم بالحفظ لن ينجح في ظل استحداث ثقافة الإبداع والابتكار والدخول علي بنك المعرفة أساس الحضارة الحديثة والدول المتقدمة. إنها مسئولية الدولة والوزارة وتكاتف الأجهزة المعنية بالتغيير وكذلك أولياء الأمور والإعلام لإنجاح هذه الثورة الحديثة في التعليم والدخول في مصاف الدول المتقدمة بشباب مؤهل ومدرب علمياً وعملياً للعمل داخلياً وخارجياً. إنها رؤية المستقبل الأفضل لفلذات أكبادنا وعلينا دعم قرارات وأفكار الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم لتحقيق مستقبل أفضل لأجيال المستقبل.