نائب رئيس جامعة حلوان يقابل الطالبة سارة هشام لبحث مشكلتها    تعرف على أهداف الحوار الوطني بعد مرور عامين على انطلاقه    برلماني: ما يتم في سيناء من تعمير وتنمية هو رد الجميل لتضحيات أبناءها    مساعد وزير التعليم: 8236 مشروعا تعليميا ب127 ألف فصل    البلطى والبورى الأكثر تراجعًا    ساعة زيادة لمواعيد غلق المحال التجارية بسبب التوقيت الصيفي.. لهذا السبب    مشروعات سيناء.. عبور إلى الجمهورية الجديدة    مزاد علني لبيع عدد من المحال التجارية بالمنصورة الجديدة    رئيس COP28: على جميع الدول تعزيز طموحاتها واتخاذ إجراءات فعالة لإعداد خطط العمل المناخي الوطنية    نادر غازي يكتب: الصمود الفلسطيني.. و"الصخرة" المصرية    خبير علاقات دولية: مواقف مصر قوية وواضحة تجاه القضية الفلسطينية منذ بداية العدوان    مسؤول إسرائيلي: بلينكن يزور إسرائيل الأسبوع المقبل لبحث صفقة جديدة    فقرة فنية خاصة للاعبي الزمالك في مران اليوم استعداداً للقاء دريمز    كلوب: سأكون الأكثر ثراء في العالم إذا تمكنت من حل مشكلة صلاح ونونيز    الغيابات تضرب الاتحاد قبل مواجهة الجونة    علاقة متوترة بين انريكي ومبابي.. ومستقبل غامض لمهاجم باريس سان جيرمان    النصر يتعادل مع اتحاد كلباء في الدوري الإماراتي    بسبب سوء الأحوال الجوية.. حريق 5 منازل بالكرنك    بالإنفوجراف والفيديو| التضامن الاجتماعي في أسبوع    كانت جنب أمها أثناء غسيل المواعين.. غرق طفلة داخل ترعة الباجورية في المنوفية    السينما العربية يكشف عن ترشيحات النسخة 8 من جوائز النقاد للأفلام    ملخص فعاليات ماستر كلاس بتكريم سيد رجب في «الإسكندرية للفيلم القصير» | صور    وسائل إعلام إسرائيلية: سقوط صاروخ داخل منزل بمستوطنة أفيفيم    حياتى أنت    شركة GSK تطرح لقاح «شينجريكس» للوقاية من الإصابة بالحزام الناري    صحة دمياط تطلق قافلة طبية مجانية بقرية الكاشف الجديد    الأوقاف تعلن أسماء القراء المشاركين في الختمة المرتلة بمسجد السيدة زينب    السينما الفلسطينية و«المسافة صفر»    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    نائبة تطالب العالم بإنقاذ 1.5 مليون فلسطيني من مجزرة حال اجتياح رفح    إصابة 6 أشخاص في انقلاب سرفيس على صحراوي قنا    وكيل وزارة الصحة بأسيوط يفاجئ المستشفيات متابعاً حالات المرضى    مجلس أمناء العربي للثقافة الرياضية يجتمع بالدوحة لمناقشة خطة 2025    ميار شريف تضرب موعدًا مع المصنفة الرابعة عالميًا في بطولة مدريد للتنس    طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي شرقي لبنان    الأمم المتحدة للحق في الصحة: ما يحدث بغزة مأساة غير مسبوقة    استمرار فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية    مواعيد الصلاة في التوقيت الصيفي بالقاهرة والمحافظات.. وكيف يتم تغيير الساعة على الموبايل؟    يحيى الفخراني: «لولا أشرف عبدالغفور ماكنتش هكمل في الفن» (فيديو)    إقبال كثيف على انتخابات أطباء الأسنان في الشرقية (صور)    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    مواعيد صرف منحة عيد العمال للعمالة غير المنتظمة    «مياه دمياط»: انقطاع المياه عن بعض المناطق لمدة 8 ساعات غدًا    استقالة متحدثة أمريكية اعتراضًا على حرب إسرائيل في قطاع غزة    بداية من الغد.. «حياة كريمة» تعلن عن أماكن تواجد القوافل الطبية في 7 محافظات جديدة    بعد حادث شبرا الخيمة.. كيف أصبح الدارك ويب السوق المفتوح لأبشع الجرائم؟    وزير التعليم العالي يهنئ الفائزين في مُسابقة أفضل مقرر إلكتروني على منصة «Thinqi»    25 مليون جنيه.. الداخلية توجه ضربة جديدة لتجار الدولار    «مسجل خطر» أطلق النار عليهما.. نقيب المحامين ينعى شهيدا المحاماة بأسيوط (تفاصيل)    فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة بقصور الثقافة بشمال سيناء    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    نجاح مستشفى التأمين ببني سويف في تركيب مسمار تليسكوبى لطفل مصاب بالعظام الزجاجية    موعد اجتماع البنك المركزي المقبل.. 23 مايو    سويسرا تؤيد خطة مُساعدات لأوكرانيا بقيمة 5.5 مليار دولار    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



5 سنوات علي فض الاعتصام المسلح .. في "رابعة والنهضة"
14 أغسطس .. "يوم الخلاص"
نشر في الجمهورية يوم 16 - 08 - 2018

بعد ثورة 30 يونيو. التي خرج خلالها المصريون إلي الشوارع لاستعادة الوطن من أيدي الإخوان الارهابية ومن يدور في فلكهم قبل ان "يبيعوا" الوطن وبادرت عناصر الجماعة الي اقامة الخيام في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة تحت شعار "الاعتصام".
قطع الارهابيون الطريق خلال اعتصامهم المسلح. وأقاموا دورات مياه "ميدانية" تصب القاذورات في الشارع واحتلوا مداخل العمارات مما تسبب في معاناة سكان المنطقة لدرجة ان بعضهم هجر بيوتهم وانتقلوا للاقامة لدي أقاربهم.
كما احتل الارهابيون "ميدان النهضة" أمام جامعة القاهرة ايضا ومع ذلك كانت القيادة السياسية تتعامل معهم بمنطق الصبر لكن خطورتهم بدأت تظهر جليا بعد وصول معلومات أمنية تفيد بأن عناصر الجماعة الارهابية بدأت "تكدس" السلاح في الخيام تمهيدا لاستخدامه في الانقلاب علي الدولة ومحاولة فرض وجودهم في سدة الحكم بالقوة.
فشلت المفاوضات مع الارهابيين لانهاء الاعتصام سلميا لكن "الجماعة" ركبت رأسها وبدأ قادتها يطلقون عبارات التهديد والوعيد مما يسئ الي مكانة الدولة ويقلل من قدرها ولوأد هذا المخطط الارهابي اضطرت وزارة الداخلية للتدخل لفض هذا الاعتصام.
ومع ان الداخلية قررت فتح ممر آمن للمعتصمين للخروج من المنطقة بأمان الا ان العناصر الارهابية المسلحة بادرت باطلاق النار علي قوات الشرطة التي بادلتها النيران ونجحت في القبض علي الإرهابيين.
"الجمهورية" تفتح ملف "الإخوان الإرهابية" والجرائم التي ارتكبوها بعد فض اعتصام "رابعة والنهضة".
جولة في ملف القضية "34150 جنايات"
المستشار عبدالشافي يكشف أسرار أخطر اعتصام مسلح
أسلحة إسرائيلية مع "الجماعة".. وأجهزة اتصال بالأقمار الصناعية
البلتاجي وعبدالماجد وحجازي والزمر.. "دمويون بالفطرة"
الدولة ناشدت المعتصمين الانصراف سلميا.. ورفضوا
كتب - محمد الطوخي:
فجرت أوراق قضية فض اعتصام رابعة المسلح أسرارا جديدة حول الجرائم التي ارتكبتها جماعة الاخوان في حق مصر وأهدافهم الخفية وغير المعلنة للاعتصام الذي كان الهدف منه ممارسة الضغط علي الإرادة السياسية وفرض رأي الجماعة بشتي الطرق وكان سبيل الجماعة في تحقيق أهدافها ارتكاب جرائم القتل والتخريب والإتلاف العمدي للمتلكات العامة والخاصة والاعتداء علي المواطنين بمحيط الاعتصام.
أجمع شهود الاثبات علي استخدام الجماعة الأسلحة المتنوعة والتي تم اخفاؤها أسفل منصة رابعة وحفر بعض الأرصفة بجانب أسطح المنازل واحدي العمارات تحت الإنشاء لتخزين الأسلحة واستغلال مدرستي عبد العزيز جاويش والثانوية الفندقية واستغلال شارعي المهندسين العسكريين وابن فضلان في اعداد زجاجات المولوتوف لمواجهة قوات الشرطة أثناء فض الاعتصام.
استعرض المستشار محمد عبد الشافي المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة السابق الذي أشرف علي تحقيقات النيابة آنذاك في مذكرته التي جاءت في أكثر من 500 صفحة كواليس ما شهده الاعتصام وما حوته أوراق القضية حيث كتب في مذكرته أن واقعات الدعوي في قضية رابعة توضح أنه في اعقاب تصاعد الاحتجاجات الشعبية علي سياسات الرئيس المعزول محمد مرسي في حكم البلاد وحدوث زخم شعبي ينادي بالتظاهرات الحاشدة بالقاهرة الكبري والميادين الرئيسية بالمحافظات في 30 يونيو 2013 قام الرئيس المعزول مرسي بالاتفاق مع قيادات التنظيم الإخواني وأعضاء مكتب الإرشاد وكوادر التنظيم العاملين بمؤسسة الرئاسة لإجهاض الدعوات من خلال حشد أنصار التنظيم الإخواني ومؤيديهم بالقاهرة والجيزة والمحافظات لإحكام سيطرتهم علي الميادين العامة والتجمهر بها والتظاهر فيها من قبل جموع الشعب للحيلولة دون نجاح الدعوات ضدهم فقام مكتب الارشاد بتكليف كوادر التنظيم بالمكاتب الإدارية بالتنسيق مع بعض القوي المتطرفة الموالية للإخوان والمتحالفين معهم في انتخابات مجلسي الشعب والشوري لحشد عناصرهم للتجمهر والتظاهر بميدان رابعة ومحيطه بدءا من 21 يونيو 2013 وتمويلهم والانفاق عليهم بجانب إمدادهم بالأسلحة النارية والخرطوش والذخيرة والمفرقعات والأسلحة البيضاء للإعتداء علي الأشخاص بهدف ترويع وتخويف المواطنين وارهابهم والاعتداء علي حريات المواطنين والقاء الرعب بين المواطنين لمنعهم من التظاهر السلمي قبل ممارسات النظام.
أضاف المستشار عبد الشافي أنه في خلال فترة الاعتصام من 21 يونيو حتي 14 أغسطس 2013 دبر قيادات الإخوان تجمهراً بميدان رابعة والشوارع المتاخمة له مما عرض السلم العام والأمن للخطر في الوقت الذي قامت فيه مجموعة من المعتصمين بتكوين عصابة مسلحة لمهاجمة السكان وإلقاء الرعب بين المواطنين والاعتداء علي المترددين علي اعتصامهم من المعارضين لهم وكان الهدف هو مناهضة ثورة 30 يونيو وتغيير خارطة الطريق التي أجمع الشعب عليها وقلب وتغيير النظم الأساسية للدولة وقلب نظام الحكم بالقوة بهدف عودة مرسي بالقوة والعنف إلي الحكم مستخدمين الاسلحة النارية والمفرقعات بأن بثوا في أنفس المتجمهرين فكرته وحرضوهم عليها ورسموا لهم مخططات تنفيذه والتي وافقهم عليها المتهمين وآخرين مجهولين فأمدوهم بالعتاد المادي والمعنوي.
أوضح أنه عقب اندلاع ثورة 30 يونيو والتي انتهت بعزل مرسي ناشدت الدولة المتجمهرين مرارا وتكرارا من خلال وسائل الإعلام لإنهاء تجمهرهم المسلح إلا أنهم رفضوا واستمرت جماعة الاخوان في تصعيد ممارساتها ضد إرادة الشعب بأن كلف قيادات الجماعة أعوانهم بزيادة الحشد في ميدان رابعة ومحيطه في محاولة منهم والمشاركين في التجمهر للضغط علي أجهزة الدولة لعودة مرسي إلي الحكم ومن خلال توسعة نطاق التجمهر وغلق كافة الطرق المؤدية إلي مسجد رابعة من جميع الجهات الأربع المؤدية اليه واعاقة حركة المواطنين واحتلال المساحات بين العقارات وداخلها وامام الشقق السكنية واستغلال مرافق الدولة من مياه وصرف صحي في إعاضة المتجمهرين والاعتداء علي أشخاص وأموال من يرتاد محيطه أو يخترقة من المواطنين المعارضين لانتماءاتهم السياسية وأفكارهم ومعتقداتهم وموالاة ترويع المواطنين والقتل العمد والشروع فيه والاحتجاز القسري المصاحب بالتعذيب البدني وتكسير الأذرع والأرجل لمن يعارضهم من المواطنين في آرائهم السياسية وقاموا بسرقة التيار الكهربائي والاستعانة بأدوات خارجية من مولدات كهربائية لاستخدامها في الاضاءة ولمكبرات الصوت كما أقاموا المتاريس والموانع والخيام وتجهيز بعض أدوات القتل والحرق والأسلحة النارية واحتلال مسجد رابعة وملحقاته والمستشفي خلفه وإنشاء غرف حجز وتعذيب للمحتجزين وإنشاء دشم للحماية أثناء محاولة فض تجمهرهم وكان ذلك بمساعدة قيادات الاخوان بتمويل التجمهر وامدادهم بالاموال ووسائل المعيشة والادوات بجانب القاء الخطب التحريضية علي المتجمهرين من أعلي المنصة التي قاموا بإنشائها أمام مسجد رابعة وتجهيزها بالإضاءة ومكبرات الصوت وتوصيلها الي كافة المحاور المؤدية لإشارة رابعة بهدف خلق سلوك عدائي لدي كافة المتجمهرين ضد الدولة وأجهزتها والمواطنين المعارضين لفكرهم .. فدشنوا المتاريس بمحيط رابعة حتي امتد محيط التجمهر الي تقاطع طريق النصر مع شارع يوسف عباس وتقاطع طريق النصر مع امتداد شارع احمد تيسير بالقرب من طيبة مول وتقاطع شارع الطيران مع شارع اسماعيل القباني وتقاطع شارع الطيران مع شارع ابن فضلان بخلاف الشوارع الجانبية كما احتلوا مدرستي مدينة نصر الثانوية الفندقية وعبد العزيز جاويش ومبني إدارة الاسكان الخارجي فرع البنات برابعة واحتلال مسجد رابعة العدوية ودور المناسبات المحلقة به ومستشفي رابعة بالقوة.
أوضح المستشار عبدالشافي أن الدولة استمرت في بذل كافة المساعي لإنهاء التجمهر المسلح بالوسائل السلمية غير أن جماعة الاخوان أبت وأصرت علي منهج العنف والتصيد في مواجهة الدولة فعقد مجلس الدفاع الوطني اجتماعين وكان الاجتماع الثاني قراره انهاء الاعتصام في 31 يوليو 2013 ثم اعلان مجلس الوزراء البدء في اتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهة المخاطر الناتجة عن التجمهر وتهديد الأمن القومي والسلم العام وتكليف وزير الداخلية باتخاذ كافة الاجراءات حتي كان اصدار قرار النائب العام المستشار هشام بركات بتكليف الشرطة باتخاذ الاجراءات اللازمة لضبط الجرائم المرتكبة بكافة الميادين وضبط المحرضين.
اوضح أن قرار النائب العام جاء بناء علي التحريات التي اجراها اللواء سيد شفيق مدير الادارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع مصلحة الأمن العام والمتضمنة ارتكابهم جرائم متعددة واستمرت الدولة من خلال وسائل الاعلام في دعوة المتجمهرين للانصراف بشكل سلمي وآمن والتعهد بحمايتهم وعدم ملاحقتهم وتوفير وسائل نقلهم مع إنذارهم بالكف عن الجرائم المرتكبة ضد المواطنين وقطع الطرق والتعذيب والقتل وتهديد السلم والأمن العام إلا أنهم لم ينصاعوا حتي كان موعد الفض صباح يوم 14 أغسطس 2013 وقبلها تم الاتصال ببعض وسائل الاعلام المحلية الرسمية وبعض منظمات حقوق الانسان للحضور اثناء الفض لتتجه بعدها القوات عبرعدة طرق حتي ما شعر المعتصمون قام محمد البلتاجي وصفوت حجازي وعاصم عبد الماجد وطارق الزمر باعتلاء منصة رابعة وطالبوا المتجمهرين بالاستيقاظ والخروج من الخيام للتأهب والتصدي للقوات التي ستقوم بالفض.
أشار المستشار عبد الشافي إلي أن الأجهزة الأمنية قامت بتحديد طريق النصر ناحية النصب التذكاري كممر آمن لخروج المتجمهرين وبكل طريق كانت سيارات الانذار تليها السيارات المحملة بمكبرات الصوت وخلفها سيارات الاطفاء التي استخدمت في اخماد النيران التي اشعلها المتجمهرون بالخيام وبمحيط التجمهر بينما كانت اللوادر الثقيلة التي أزاحت الحواجز والسواتر الخرسانية التي شيدها المتجمهرون وخلفهما سيارات ومدرعات الفض التابعة للأمن المركزي ويحيط بهم تشكيلات قوات الأمن المركزي التي اقتصر تسليحهم علي أدوات فض الشغب وقنابل الغاز وأثناء مناشدة المتجمهرين لاخلاء محيط التجمهر سلميا رشق بعض المتجمهرين القوات بالحجارة والشماريخ وزجاجات المولوتوف واشعال النيران في اطارات السيارات فتصدت القوات لهم بالمياه بواسطة سيارات الاطفاء مما جعل المتجمهرين يشعلون النيران في الخيام وسيارات المواطنين لاعاقة تقدم القوات كما اعتلي بعض العناصر المسلحة مبني خلف طيبة مول وامطروا القوات القادمة من شارع أنور المفتي بوابل من الطلقات النارية لعمل ساتر نيراني حتي يتسني لقيادات الجماعة الهرب كما اعتلي بعض العناصر المسلحة عقارا تحت الانشاء بشارع الطيران وامطروا القوات بوابل من الطلقات النارية وكذا استخدام بعض الشقق السكنية التي احتلوها في اطلاق وابل من الأعيرة النارية.
كما اعتلي بعض العناصر المسلحة مبني جامعة الازهر بطريق النصر واطلقوا الاعيرة النارية علي المتجمهرين اثناء مغادرتهم محيط التجمهر بقصد تحقيق غايتهم في عدم خروجهم من الممر الآمن المحدد لهم ومن ثم بقاؤهم داخل محيط التجمهر لزيادة أعداد القتلي والمصابين من خلال اتخاذ تلك العناصر المسلحة المتجمهرين دروعا بشرية أثناء تعاملهم مع القوات القائمة علي الفض ورسم صورة غير حقيقية عن العنف المستخدم في الفض لإثارة الرأي العام الداخلي والخارجي.
أكد المستشار عبدالشافي أن نتيجة اطلاق الاعيرة النارية علي القوات كان وفاة 4 ضباط وهم النقباء شادي مجدي واشرف محمود ومحمد سمير ومحمد جود ووفاة 3 مجندين واصابة 86 ضابطا وامين شرطة واحد و69 مجندا مما دفع قيادات الامن للجوء الي المجموعات القتالية لمواجهة العناصر المسلحة ولاسكات مصادر اطلاق النيران فقط وعقب السيطرة علي التجمهر وضبط بعض المتهمين المشاركين في قتل الضباط والجنود ضبط العديد من الاسلحة النارية والبيضاء منها 2 رشاش قصير ماركة برتا صناعة ايطالي ورشاش قصير ماركة عوزي صناعة اسرائيلي و10 بنادق آلية صناعة أجنبية تعمل بنظام الثقب ومنظم الغاز بماسورة مششخنة و19 بندقية خرطوش و6 أسلحة نارية خرطوش محلي الصنع ومسدس ماركة حلوان وأسلحة نارية تم تحويلها من محدث صوت وبندقية خرطوش نصف آلية صناعة تركية وسلاح ناري محلي الصنع وطلقات نارية متنوعة.
أكدت النيابة العامة أنها من خلال مطالعتها بلاغات المجني عليهم من القوات القائمة علي الفض من عدم سلمية تجمهر رابعة وقيام المتهمين المشاركين في التجمهر وآخرين مجهولين بالشروع في قتل قوات الشرطة أثناء فض التجمهر ومقاومتهم بالاسلحة النارية والأدوات التي تستخدم في الاعتداء علي الاشخاص لمنع فض تجمهرهم المسلح وكان ذلك مؤكدا بأقوال ضابط الشرطة تامر عبدالمنعم بقطاع الشهيد اللواء رفعت عاشور للأمن المركزي من أنه أثناء قيامه بأداء مهمته فوجيء بقيام أحد المتجمهرين بإطلاق أعيرة نارية خرطوش صوبه فأحدث اصابته بطلق ناري بالأنف بينما قرر النقيب عمرو حجازي الضابط بقطاع الامن المركزي من قيام أحد المتجمهرين بتصويب عيار ناري قبله محدثا اصابته بطلق ناري بالبطن بينما قرر ضابط الشرطة رامي جمال حرب من أنه فوجيء بقيام احد الاشخاص المتجمهرين باطلاق عيار ناري قبله محدثا اصابته بطلق ناري أعلي الظهر فأحدث اصابته بشلل نصفي سفلي.
حراس العقارات.. وحكايات من قلب الأحداث
المعتصمون اقتحموا الشقق .. وحرقوا السيارات
أقاموا الحواجز الخرسانية والمتاريس لمنع الدخول والخروج
كتب - محمد الطوخي:
أجمع حراس العقارات بمنطقة رابعة العدوية "ميدان الشهيد هشام بركات" علي حيازة المعتصمين للأسلحة النارية فقال السيد ربيع مبروك حارس العقار رقم 14 بطريق النصر أنه عقب ثورة 30 يونيو وما أعقبها من بيانات القوات المسلحة فوجيء باعتراض المعتصمين طريقه ومطالبته بابراز تحقيق شخصيته بمعرفة لجان التفتيش المكونة من المعتصمين والمتمركزة خلف الحواجز الخرسانية والمتاريس التي أنشأوها علي حدود المنطقة المعتصمين بها وأنه علي إثر نشوب المشادات بين المعتصمين والأهالي بسبب تشييد الخيام أمام مداخل العقارات وبالممرات وبالحدائق وإقامتهم بها إقامة كاملة وقيام المعتصمين بإجراء بعض التدريبات والطوابير الرياضية وارتدائهم زيا موحدا لتأمين الاعتصام وحملهم العصي والشوم وترديدهم الهتافات الحماسية ضد القوات المسلحة والشرطة وحثهم علي الجهاد بقصد بعث الاطمئنان في نفوس المعتصمين.
أوضح مبروك أنه خلال فترة الاعتصام كان يتردد عليه أحد الأشخاص وبعدها تم العثور علي جثمانه وعليه آثار تعذيب بجانب أنه عندما سمع رغبة أحد المعتصمين بإحدي الخيام يحاول الانصراف ومغادرة الاعتصام لمرض نجلته قام المشرف علي مجموعته بابلاغ المسئولين عن الاعتصام حتي حضر اليه أمن الاعتصام وقاموا بالتعدي عليه بالسب واقتياده بالقوة لمنصة رابعة ولم يعرف ماذا جري له.
أضاف حارس العقار أنه في الليلة السابقة لأحداث فض الاعتصام لاحظ هروب أعداد كبيرة من المعتصمين من محيط الاعتصام وتركهم متعلقاتهم الشخصية داخل الخيام حتي يتسني لهم الخروج من لجان التفتيش علي حدود الاعتصام دون اعتراضهم وأثناء احداث الفض اقتحم بعض من المعتصمين العقار الذي يقوم بحراسته بطريق النصر من الخارج باستخدام اسطوانة غاز بقصد الاختباء داخله من الغاز المسيل للدموع كما قاموا باقتحام 3 وحدات سكنية ثم غادروها عقب هدوء الأوضاع.
پأشار إلي انه حال احداث الفض شاهد أحد الأشخاص يشعل زجاجات المولوتوف ويلقي بها أسفل سيارات الأهالي المتواجدة بجراج العقار الذي يحرسه كما انه تمكن من ضبط شاب بحوزته صندوق مشروبات غازية ممتليء بزجاجات المولوتوف وتمكن من منعه بالقوة كما عثر علي فرد خرطوش و23 طلقة خرطوش .
قال السايس حسام بيومي أنه شاهد وجود شيكارة صغيرة بأحد الخيام بداخلها كمية من الزلط المكسور المستخدم في النبال الحديدية وأثناء فض الاعتصام تناهي اليه صوت سيارات مكبرات الصوت تناشد المعتصمين باجلاء محيط الاعتصام سلميا من طريق النصر ومطالبة أهالي المنطقة باغلاق النوافذ والشرفات وابواب العقارات وعلي الفور اغلق قاطنو العقار المقيمون فيها الابواب من الداخل وحاول بعض المعتصمين اقتحام الباب دون جدوي وتم اضرام النيران بالخيام المحيطة به مما نجم عنه وصول ألسنة اللفحات النارية الي إحدي الشقق السكنية فاقتحم بعض قاطني العقار باب الشقة وتمكنوا من السيطرة علي النيران بها وظل وباقي قاطني العقار والقائمين علي حراسته متواجدين حتي الصباح.
ضحايا "كتائب الشر" في بني سويف
ضربوا 16 مؤسسة حكومية .. وميكرفونات المساجد أنقذت الكنائس
تطهير "الدعوة" من الإرهابيين .. و32 عنصرًا في "قبضة" الجيش والشرطة
بني سويف مصطفي عبده:
تجردوا من كل القيم الإنسانية والتعاليم السماوية قتلوا الأبرياء.. سفكوا الدماء الطاهرة حبا في التسلط والسلطة.. لم تأخذهم رحمة ولا شفقة بأهل بني سويف وحرقوا المؤسسات بمن فيها من بشر.. هاجموا دور العبادة ودهسوا من في طريقهم بمدرعات استولوا عليها وحرقوا دور العلم اسلامية أو مسيحية.
صلابة ومعدن المصري الأصيل وتضامنه مع جيشه وشرطته.. تمت المواجهة لوقف استعراضات القوة التي مارستها ميليشيات الإخوان بالشوارع والميادين. ومواجهة كل محاولاتهم لإسقاط الدولة بالحرق والتقدير وقطع خطوط السكك الحديدية.
حرق ودمار
في 14 أغسطس 2013 وعقب فض اعتصامي رابعة والنهضة. خرجت ميليشيات الإخوان تحرق و تسلب وتقتل فقد حرق الإخوان 16 مؤسسة في بني سويف في مقدمتها ديوان عام المحافظة بكورنيش النيل ومقر البوابة الالكترونية وجراج السيارات واستراحة كبار المسئولين.. حرقوا مدرسة أهاب اسماعيل ومبني الأمن الوطني ومدرسة الراهبات في مدينة بني سويف.. وحرق وهدم وتدمير مبني محكمة بني سويف الابتدائية.. وحرق أقسام شرطة الواسطي. بني سويف. ببا. سمسطا. والاستيلاء علي محتويات أحد البنوك. وحرق مبني الجوازات والاستيلاء علي كل ما فيه.
القتل عنوانهم
وقتل أعضاء الجماعة الإرهابية ضابطين هما العميد شرطة مالك مهران مدير مرور بني سويف في أول يوم عمل له بعد نقله من مطروح وعقب ادائه العمرة وملازم أول مينا عزت أثناء عمله بالقسم و5 جنود. وقتلوا 25 مواطنا وسرقت ميليشيات الاخوان 6 سيارات شرطة ومدرعة و3 سيارات مطافي كل ذلك في يوم واحد وقاموا وحاولوا اقتحام مبني مجمع محاكم بني سويف ومكتب العمل وقاموا بتحطيم السيارات بميدان الزراعيين تلاها مكتب البريد الرئيسي بمركز ببا وهاجموا محكمة الواسطي وسرقوا الأحراز والخزنة لولا تصدي اللجان الشعبية لهم.
وشهدت بني سويف. عروضا عسكرية لميليشيات الاخوان تجوب شوارع بني سويف بالأسلحة وتقطع الطرق وخططت ونفذت تلك العمليات التخريبية عدد من القيادات بالجماعة الارهابية.
القبض علي المنفذين
وفي يوم السبت 7 سبتمبر 2013 ألقت قوة من الجيش والشرطة القبض علي 6 عناصر من تنظيم الاخوان ببني سويف لاتهامهم باشعال الحرائق في أقسام الشرطة في 14 أغسطس وسرقة محتويات قسم شرطة سمسطا وحرقه وكانت الأدلة وتحقيقات النيابة توصلت الي عدد الفاعلين الأساسيين والمحرضين علي حرق قسم سمسطا وجميعهم من مركز سمسطا وأعضاء في حزب الحرية والعدالة وقد تمت عمليات التحري والضبط بقرار من النيابة العامة وتمكنت أجهزة الأمن بمحافظة بني سويف في يوم الاثنين 9 سبتمبر 2013 من القبض علي 2 من المشاركين في أحداث العنف في 14 أغسطس.
بدأت خيوط المؤامرة تتكشف حيث تمكنت قوات الجيش والشرطة صباح الأربعاء 11 سبتمبر من القبض علي9 عناصر ينتمون إلي تنظيم الاخوان ببني سويف لتورطهم في حرق المنشآت في14 أغسطس وترويعهم المواطنين واحداثهم فوضي في المشاريع بعد ان نجح وقتها المحافظ الشجاع المستشار مجدي البتيتي في التصدي لكل أنواع الإرهاب وكشفهم بعد ان تحصل علي "هارد ديسك" كاميرات المراقبة الذي باعوه لبائع روبابيكا وبعرض محتواه كشف جميع المشاركين في حرق وتدمير مبني المحافظة وسرقة مدرعة ودوري شرطة جابوا بهما بني سويف عاصمة المحافظة.
واطلق أهل بني سويف علي المستشار مجدي البتيتي لقب "الشهيد الحي" فقد كان أول محافظ لبني سويف بعد سقوط الاخوان وكان أول يوم عمل له كمحافظ لبني سويف هو 14 أغسطس 2013 وما ان وصل البتيتي مكتبه بمبني الديوان العام الا وكانت ميليشيات الاخوان قد حاصرته من كل جانب واقتحمت مبني المحافظة لاغتيال البتيتي كممثل للدولة ورمز من رموزها وكتب له المولي عز وجل النجاة واستهدفوا مدير المرور الجديد العميد مالك مهران في أول مأمورية رسمية له بالمحافظة برصاصات غدر من الخلف ونجح البتيتي باصرار وعزيمة في مواصلة التحدي لميليشيات الاخوان.
ومارس المحافظ عمله من داخل مديرية الشباب والرياضة علي النيل ثم انتقل بمقر المحافظة بمدينة بني سويف الجديدة وقام بأكبر عملية تطهير للديوان العام من العناصر الاخوانية.
ونجح البتيتي في وضع اللمسات الأولي لعدة مشروعات مازالت تنفذ في بني سويف ومنها مبني المحافظة وفندق القوات المسلحة ومشروع محور عدلي منصور الذي وضع حجر الأساس له واعادة مدرسة الراهبات للعمل بعد حرقها من قبل الارهابيين وفي 16 أغسطس 2013 ألقي القبض علي 32 عنصرا من ميليشيات الجماعة بمركز سمسطا أثناء عودتهم من ميدان رمسيس عقب قيامهم بأعمال عنف وارهاب ووجهت لهم الشرطة اتهامات حيازة سلاح دون ترخيص واشعال الحرائق في مؤسسات الدولة وترويع وارهاب المواطنين وكانت قيادات الجماعة الارهابية ببني سويف كلفت ميليشياتها بمركز سمسطا بالتوجه للاشتباك مع قوات الشرطة في ميدان رمسيس وذلك في أحداث رمسيس الأولي.
وكانت جنازة الملازم أول مينا عزت التي أقيمت وسط حزن شديد ظهر يوم 15 أغسطس وهو ضابط مسيحي دهسته مدرعة سرقها الاخوان سقط علي ايدي ميليشيات جماعة الاخوان ببني سويف وهو يدافع عن قسم الشرطة قبل حرقه من قبل تلك الميليشيات المسلحة وشارك في الجنازة الآلاف من المسلمين والمسيحيين وانطلقت الجنازة من مطرانية بني سويف إلي مدافن عائلته بشرق النيل ليؤكد برحيله. أن عنصري الأمة وقفا صفا و احدا ضد العملاء والارهابيين.
وفي 15 أغسطس تصدي أهالي مدينة الواسطي ببني سويف لميليشيات جماعة الاخوان التي كانت في طريقها لحرق كنيسة مارجرجس حيث تجمعت تلك الميليشيات عقب صلاة الظهر وأخذت طريقها إلي كنيسة الواسطي وهي تحمل السلاح وزجاجات المولوتوف. وفور مشاهدة المواطنين لهم قاموا علي الفور بالنداء في المسجد لحماية الكنيسة وعلي الفور تم تشكيل اللجان الشعبية أمام الكنيسة وأصر المواطنون المسلمون علي فتح باب الكنيسة وعدم غلقه وأجبروا ميليشيات الاخوان علي الانصراف وفي15 أغسطس حاولت الميليشيات المسلحة لجماعة لجماعة الاخوان ببني سويف اقتحام قسم شرطة اهناسيا واستمرت المواجهات من الواحدة حتي السادسة صباحا وسقط 3 قتلي و5 من المصابين أثناء محاولة الاقتحام. أما المصابين في أغسطس فقد بلغوا 114 مصابا ومصابة بالرصاص الحي وكانت معظم الاصابات بالخرطوش وانه تم حصر 16 حالة وفاة بطلق ناري داخل المستشفيات العامة اضافة إلي 5 حالات أخري توفيت خارج أسوار المستشفيات.
إحتلال المساجد
وتضاف إلي جرائم الاخوان جرائمهم في حق بيوت الله حيث تقدمت مديرية الأوقاف ببني سويف بمدكرة رسمية إلي مديرية الامن لمنع استمرار الاخوان من احتلال مسجد عمر بن عبدالعزيز وسط المدينة والمبيت فيه واستخدامه في الدعاية السياسية بعد ان تلقت مديرية الأوقاف ببني سويف مذكرة من امام مسجد عمر بن عبدالعزيز أحمد عبدالعال وعرضها علي الشئون القانونية التي قامت بدورها بتقديمها الي اللواء مدير الأمن كما قدم مدير ادارة أوقاف بني سويف مذكرات الي المديرية بشأن قيام الاخوان باجبار العمال علي فتح مسجد عمر 24 ساعة ويضعون ملصقات سياسية علي الحوائط حتي تمكنت قوات الجيش والشرطة من اخلاء المسجد ومنع محاولات الاستيلاء عليه.
وقام عناصر من الجماعة الارهابية باستغلال مدارس الدعوة ببني سويف بحشد السيدات وشحنهن إلي اعتصام رابعة العدوية ويتم ذلك تحت مسميات مختلفة ونظمت المدرسة معسكراً للسيدات لشحنهن للمشاركة في اعتصام رابعة العدوية.
واتخذت عناصر الاخوان من مدرسة الدعوة الاسلامية المحاولات في اتخاذ المحافظة مخزنا للسلاح ومأوي لشبابهم الذين حرقوا المنشآت بمدينة بني سويف.
وفي 20 أغسطس تمكنت قوات الجيش والشرطة ببني سويف من القبض علي 32 من العناصر الارهابية أثناء تواجدهم في مدرسة الدعوة الإسلامية ببني سويف كما أصيب مجند من قوات أمن بني سويف أثناء قيام تلك العناصر باطلاق نيران من أسلحة آلية وخرطوش أعلي سطح مدرسة الدعوة الاسلامية التابعة للجماعة علي قوات الجيش والشرطة في تبادل لاطلاق النار بين الطرفين علي مدي ساعتين قبل ان تقتحم القوات المدرسة وتلقي القبض علي 23 من عناصر الاخوان وبحوزتهم بنادق آلية و3 فرد خرطوش وزجاجات مولوتوف وقنابل مسيلة للدموع وملابس عسكرية.
وأسفرت الاشتباكات عن اصابة مجند و تبين ان المتهمين شاركوا في نشوب حرائق في المحافظة ومبني محكمة بني سويف الابتدائية وقسمي شرطة بني سويف وببا.
رئيس مجلس إدارة جمعية رابعة:
الخسائر 34 مليوناً .. والاعتصام أوقف الشعائر والصلاة
كتب محمد الطوخي:
كشف سيد أحمد السبكي رئيس مجلس إدارة جمعية رابعة العدوية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي أمام محكمة الجنايات برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي في قضية تعذيب معاون مباحث وأمين شرطة بمصر الجديدة وأمين شرطة داخل اعتصام رابعة. ان اعتصام تنظيم الإخوان تسبب في إيقاف إقامة الشعائر والصلاة بالمسجد طول فترة الاعتصام لاستخدامه كمأوي للسيدات واحاطته بستائر لعدم ظهورهن بجانب قيام المعتصمين بالاستيلاء علي دار المناسبات والطابقين الثاني والثالث من المبني الواقع علي طريق النصر ووضعهم أجهزة للأقمار الصناعية أعلي المبني بجانب استخدامهم كافة الحدائق المحيطة بالمسجد.
أوضح ان حجم التلفيات التي لحقت بالجمعية قدرت بحوالي 5 ملايين و250 ألفاً بينما كانت خسائر الجمعية نحو 15 مليوناً و295 ألفاً و658 جنيهاً.. وقدرت حجم التلفيات والمفقودات بلجنة الزكاة 13 مليوناً و6 آلاف و499 جنيهاً.
أشار السبكي إلي ان أنشطة الجمعية تتمثل في نشاط طبي وهو المركز الطبي المستخدم للكشف علي المرضي ويعمل به 300 طبيب ومستشفي وقسم رعاية مركزة وقسم أشعة ومعمل وحضانات وطوارئ ونشاط اجتماعي يعمل به 700 موظف وهو عبارة عن دور المناسبات الثلاث ومركز تنمية مهارات الشباب ومركز لتخريج الدعاة ونشاط رياضي عبارة عن جيم وصالة ألعاب وقد توقفت هذه الأنشطة جميعاً نتيجة الاعتصام ووضع حواجز من شكائر "رملية مرصوصة" علي هيئة ساتر للتحكم في الدخول والخروج بالمنطقة.
"الإخوان" تاجروا بالجثث وعيونهم علي "الجنائية الدولية"
كتبپ- محمد الطوخي:
پلم يكن اعتصام تنظيم الإخوان في 27 يونيو 2013 وحتي فضه سلميا كما ادعت الجماعة أو كان مصادفة بل كان الهدف هو مواجهة إرادة المصريين وفرض رأي الجماعة بالقوة وإعدام من يقف أمامهم وفي سبيل تحقيق أغراضها بأي صورة كانت..لذلك كان إعلان الجماعة حالة النفير العام "بالأمر المباشر" بخروج أبناء وأنصار التنظيم والموالين لهم من التنظيمات الأخري واستغلال الفقراء والمحتاجين في توجه الجميع إلي ميدان رابعة العدوية بهدف إظهار قوة التنظيم في الحشد وإظهار أن الاعتصام جاء دفاعا عن الشريعة الإسلامية بهدف جذب أكبر عدد للمعتصمين.
وكشفت قراءة أوراق التحقيقات التي باشرها المستشار محمد سيف رئيس النيابة آنذاك أن الرغبة الخفية كانت لدي قيادات التنظيم بحث واستثارة الأجهزة الأمنية المختلفة علي فض الاعتصام في أسرع وقت ممكن نظرا لارتفاع التكلفة التي تتحملها الجماعة في إيواء العناصر المختلفة وظهر ذلك جليا في حديث القيادي الإخواني صفوت حجازي "الداخلية لو رجالة تيجي تفض الاعتصام ووزير الداخلية مش راجل ووزير الداخلية أيام مرسي مكنش يقدر يهش ولا ينش" وغيرها من الأحاديث وذلك حتي تحدث المواجهة ويسقط أكبر عدد من الضحايا وتصل الجماعة إلي أغراضها.
تدويل القضية
أرادت جماعة الإخوان تجهيز ملف عن فض الاعتصام وتقديم قيادات الثورة إلي محكمة العدل الدولية في هولندا كمجرمي حرب بتهمة إبادة طائفة بشرية تعتبر في حكم المعارضة السياسية واستغلت الجماعة في ذلك كاميرا قناة الجزيرة القطرية التي نشرت وأذاعت بيانات منذ اللحظات الأولي عن المواجهة عن سقوط 5 آلاف قتيل وتصوير مشاهد بشعة للتأثير في وجدان محكمة العدل الدولية لقبول الملف ولذلك كان من يتم قتله مصلحة للجماعة في ارتفاع عدد القتلي بجانب عدم اسعافهم المصابين الذين يتم نقلهم الي المستشفي الميداني برابعة لأن المستشفي تم تجهيزه كاستوديو تصوير وبدلا من اسعاف المصابين يتم تصويرهم وأخذ لقطات مختلفة لبثها عبر الفضائيات الإخوانية بصور تقشعر لها الأبدان.
تحريك المجتمع الدولي
بينما كان المخطط بعد نجاحهم في تدويل القضية وهو ما فطنت الدولة إليه هو تصوير القيادات علي أنهم مجرمو حرب وبالتالي في حال قبول طلبهم في محكمة العدل الدولية وطبقا للاتفاقيات الدولية التي وقعت مصر عليها يتم بموجبها الإلتزام بقواعد تلك المحكمة وفي حال رفض مصر لطلب المحكمة يترتب عليها حصار المصريين وتجميد أموالهم بالخارج بسياسة "تقليم الأظافر" والحصار الاقتصادي واللجوء إلي الفصل السابع في قرارات مجلس الأمن بالتهديد بضرب المنشآت الحيوية في مصر حتي يحدث الزخم الشعبي ويخرج الشعب في مظاهرات فتنصاع القيادة السياسية لضغوط التنظيم الدولي ورغباتهم في عودة نظام مرسي مرة أخري ويعود مسلسل تقسيم مصر.
پ
مذبحة كرداسة "شاهد عيان" علي دموية "الجماعة"
استهداف الأقسام .. "الخطة الخبيثة" لإثارة الفوضي
رشا سعيد أحمد توفيق:
استهداف أقسام الشرطة بغرض ضرب الحالة الأمنية واثارة الفوضي أداة خبيثة دأبت جماعة الإخوان الإرهابية عليها فبعد فض اعتصام رابعة المسلح هاجم أنصار الجماعة الإرهابية أقسام الشرطة بالأسلحة وارتكبوا مجازر ستظل شاهدا علي دموية الإخوان.
هاجمت الجماعة عدداً كبيراً من أقسام الشرطة فاقتحموا قسم كرداسة وقتلوا العميد محمد جبر مأمور المركز وعدداً من الضباط وأفراد الشرطة. الوجه القبيح للجماعة انكشف بعد هذه الجريمة البشعة وسقط القناع الزائف الذي ارتدته الجماعة لسنوات وحاولت خداع الناس من خلال التجارة بالدين فأنصار "الارهابية" هاجموا قسم كرداسة بالاسلحة وقتلوا الضباط بدم بارد ولكن يد العدالة انتقمت منهم وقضت المحكمة باعدام 20 متهما اشتركوا في الجريمة.
وحاصر المئات من جماعة الاخوان الارهابية قسم الوراق واقتحموا واشعلوا به النيران واستولوا علي بعض الأوراق والمستندات والأسلحة بداخله وتكرر السيناريو في قسم شرطة التبين القريب من حلوان واستولت عناصر الارهابية علي الأسلحة الخاصة بالأفراد والمحرزة علي ذمة قضايا وهربوا بعض المساجين والمحبوسين احتياطيا في القسم.
وأطلقت أنصار الارهابية النار علي قسم شرطة حلوان وقتلت اثنين من أمناء الشرطة.
واستمرت الجماعة في مخططها الخبيث وواصلت هجومها علي أقسام الشرطة بأن ذلك سيكسر الأمن ولكن باءت محاولتهم بالفشل فاقتحمت انصار الجماعة الارهابية قسم ترحيلات الجيزة وهربوا المساجين وحرقوا سيارتي شرطة أمام مبني الترحيلات.
وهاجموا قسم شرطة الازبكية واطلقوا النار علي القسم كما هاجموا اقسام الشرطة بالمحافظات في سيناريو يشبه ما حدث في ثورة يناير حيث تم الهجوم وحرق أقسام الشرطة في مختلف المحافظات.
قال اللواء رضا يعقوب خبير أمني ومؤسس مجموعة مكافحة الارهاب الدولي والمدير السابق لادارة التدريب والحراسات بوزارة الداخلية ان الاخوان كان هدفهم بعد فض اعتصام رابعة مهاجمة كل المؤسسات الرسمية بالدولة وليس الأقسام فقط بدليل مهاجمة عدد كبير من الوزارات بقصد اضعافها فمصلحة الوطن لا تهمهم ولكن مصلحة الجماعة والتنظيم الدولي الأهم بدليل ما يرتكبونه من جرائم عالمية.
ويوضح ان التمويل خارجي وايواء بعض دول العالم للارهابيين يجعل الارهاب مستمراً للأسف لكن بعد ادراج الاخوان كإرهابيين بلجنة مكافحة الارهاب الدولي في مجلس الأمن يترتب علي ذلك توقيفهم أي طلب محاكمتهم والغاء الملاذ الآمن لهم في مصر ومصادرة أموالهم في الخارج وقطع علاقتهم بالمجتمع الدولي.
"الأربعاء الأسود".. في المنيا
الإرهابيون قتلوا المدنيين.. أحرقوا الكنائس.. ونهبوا الآثار
تقرير باهي الروبي:
رغم انها تعرضت في يناير 2011 إلي العديد من الجرائم الإرهابية والحرق والسلب والنهب والقتل التي ارتكبتها جماعة الاخوان الإرهابية.. كانت محافظة المنيا عقب احداث فض اعتصامي رابعة والنهضة علي موعد مع الحرق والتدمير والقتل واثارة الرعب والفزع يوم 14 أغسطس وهو "اليوم الأسود في تاريخ المنيا" عندما انتقم الإخوان من ابناء المنيا مسلمين وأقباطاً. فلم ينجو من بين أيديهم أحد.. الكنائس احرقت.. والأرواح زهقت.. والمساجد احتلت واصبحت منبراً للتحريض علي الجيش والشرطة.
قام اعضاء الجماعة عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة مباشرة بالخروج إلي شوارع المنيا. واشعلوا النيران في 16 كنيسة بمدن وقري المحافظة. حتي أحرقت تلك الكنائس بالكامل. حتي ملجأ الأيتام لم يسلم من جرائمهم وايضا طالت الحرائق جمعية الشبان المسيحية ومدرسة الراهبات وعدد آخر من المدارس.
من بين هذه الكنائس ماري مينا بالمنيا والعذراء والانبا ابرام للأقباط الارثوذكس الذهبية التابعة للهيئة الانجيلية وغيرها ومقر جمعية الشبان المسلمين.
لم تكن الكنائس فقط هي الهدف لهذه الجرائم الانتقامية لاعضاء الجماعة الإرهابية.. فقد تم احراق 7 محال تجارية في مدينة المنيا وحدها و7 منازل للأقباط في قرية دلجا بالاضافة إلي صيدليتين.. هذا وحده لم يكن ليطفيء نيران الإخوان بل امتدت تلك النيران لتشتعل في 7 مراكز شرطة علي مستوي المحافظة هي العدوة ومغاغة وسمالوط ومطاي والمنيا وأبوقرقاص وملوي ودير مواس دمروها واحرقوها ونهبوا ما فيها من أسلحة وذخائر واطلقوا سراح المسجونين ثم اعتدوا بالقتل علي ضباطا وأفراد الشرطة بها وبعض المدنيين فسقط العشرات من الضحايا ومئات المصابين.. بل أن انتقامهم تجاوز الحد فحتي من حاولوا قتله بالرصاص وتمكن بعض الأهالي من نقلهم إلي المستشفي لانقاذهم ذهبوا وراءهم إلي المستشفيات ومنعوا علاجهم وواصلوا التعدي عليهم حتي لفظوا انفاسهم.
في مركز مطاي ذلك المركز المنكوب الذي شهد أبشع جريمة قتل لنائب مأمور المركز مصطفي العطار الذي كان عائداً من رحلة العمرة وخرج يطلب من الاخوان أن ينصرفوا من أمام المركز إلا أنهم قاموا بالاعتداء عليه وقتله.
وعندما نقله زملاؤه إلي المستشفي رفض الطبيب الإخواني مدواته بل وتركوه حتي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن أجهز عليه احد عناصر الاخوان وضربه بأسطوانه غاز فوق رأسه!!.
كذلك مركز شرطة العدوة الذي قتل فيه شرطي وأحرق فيه المركز وشهد اعمال عنف وتخريب والاستيلاء علي الاسلحة التي تمكن أهالي المدينة الشرفاء من اعادة بعضها.. وقيام المخربون بحرق مبني مجلس المدينة ووحدة المرور.. وفي مدينة المنيا ايضا اقتحموا مبني جهاز الخدمات الخاص بالقوات المسلحة وهشموا واجهته الزجاجية واستولوا علي كل مافيه من سلع واجهزة وغيرها.. نفس الحال كررته الجماعة في عدد من الصيدليات والمحلات العامة والخاصة.
المنشآت العامة بمحافظة المنيا ايضا كانت هدفاً ثميناً لجماعة الاخوان بالمحافظة. حيث احرقوا وسرقوا مقتنيات متحف ملوي الاثري واشعال النيران بمجلس المدينة ووحدة المرور وايضا في ديرمواس تم احراق وحدة المرور والوحدة المحلية.. تكرر نفس السيناريو في عدد من مراكز المحافظة ففي سمالوط اقتحم اعضاء الجماعة مركز الشرطة وهاجموا الأفراد والضباط والجنود وقتلوا واصابوا عددا منهم وفي نفس الوقت استولوا علي الاسلحة ثم اضرموا النيران في مقر مركز الشرطة.
لم تنطفيء نيران الاخوان وظلت أعمالهم الارهابية تهاجم المواطنين وتصيبهم بالرعب علي مدي شهور تالية لهذه الأحداث.
منذ شهور قليلة احتفلت محافظة المنيا بمحو اثار هذه الجرائم بعد أن قامت القوات المسلحة المصرية بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي باعادة بناء وترميم جميع الكنائس والمباني القبطية التي تعرضت للتخريب وتمكنت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من انهاء جميع الاعمال طبقاً لبرنامج زمني تم تحديده والالتزام به وتنفيذه في أقصر وقت.. في الوقت نفسه بدأت وزارتا الداخلية والعدل و فظة بإعادة بناء وترميم مراكز وأقسام الشرطة والمحاكم التي تعرضت للحرق والتخريب وايضا الوحدات المحلية تعيد بناء مبانيها وتم بالفعل الانتهاء من اعادة الحياة إلي هذه المباني باعتمادات تكلفت مئات الملايين من الجنيهات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.