عاد الهدوء الحذر ليخيم علي محافظة إدلب السورية بعد سلسلة من الغارات والضربات التي استهدفت جنوبها وخلفت 31 قتيلا وعشرات الجرحي. يأتي ذلك في الوقت الذي استقدمت فيه القوات السورية تعزيزات عسكرية ضخمة من آليات وجنود لأرياف كل من حماة وإدلب واللاذقية. كانت الأممالمتحدة قد دعت في وقت سابق إلي إجراء مفاوضات عاجلة لتجنّب حمام دم في صفوف المدنيين في محافظة إدلب. آخر معقل للمقاتلين المعارضين للنظام في سوريا. في تحذير يأتي عقب قصف شنّته القوات السورية علي المنطقة تمهيدا لهجوم مرتقب. من جانبه صرح يان إيجلاند. رئيس فريق مهمّات الشئون الانسانية في الأممالمتحدة انه لا يمكن السماح بامتداد الحرب إلي إدلب وانه مازال يأمل في أن تتمكن الجهود الدبلوماسية الجارية من منع عملية عسكرية برية كبيرة يمكن أن تجبر مئات الآلاف علي الفرار. تعد إدلب آخر معقل للفصائل بعد طردها تدريجيا من مناطق عدة في البلاد وكررت دمشق في الآونة الأخيرة أن المحافظة علي قائمة أولوياتها العسكرية. وفي محافظة حلب المجاورة. أسفرت ضربات جوية علي بلدة أورم الكبري عن مقتل 18 شخصا. الذي لم يتمكن من تحديد هوية القصف. في سياق متصل تصدت الدفاعات الجوية أمس لهدف اخترق الأجواء فوق منطقة دير العشاير في ريف دمشق. من جهة أخري أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن احباط هجوم جديد علي قاعدتها الجوية في حميميم بمحافظة اللاذقية بواسطة طائرتين مسيرتين. قال رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم اليكسي تسيجانكوف إن تدمير الهدفين لم يسفر عن إصابات أو أضرار مادية" لافتا إلي أن قاعدة حميميم تعمل وفقا للنظام الاعتيادي. علي صعيد آخر اتهمت سوريا جهاز الاستخبارات الاسرائيلية "الموساد" باستهداف وقتل عالم الصواريخ السوري عزيز أسبر من خلال زرع قنبلة في مسند الرأس في سيارته أودت بحياته وحياة سائقه في مدينة حماه في السادس من الشهر الجاري.