يتسابق الاحتلال الإسرائيلي في اقتحام ساحة الأقصي الطاهرة بالقدس بجنوده وحاخاماته المتعصبين بل ووزراء إسرائيليون وكذلك المستوطنون الذين توفر لهم قوات الاحتلال كل سبل الأمن وكل ذلك بغطاء كامل من مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي. وفي خطة متكاملة لازهاق أرواح المصلين في قبلة المسلمين الأولي وطردهم ليتسلل المحتل لتنفيذ خطته بهدم الأقصي وتهويد المدينة المقدسة في أهم معالمها سواء الإسلامية أو المسيحية وأنا شخصيا أتصور ضرورة أن يتخذ الإعلام المصري وكذلك العربي قرارات بأن تتصدر كل نشرات الأخبار وربما الفواصل بين مختلف البرامج لتذيع يوميا ما يحدث بالأقصي من بجاحات واعتداءات يمارسها العدو المحتل للقدس الشريف وكشف خطة حكومة الاحتلال التي ترسخ ليهودية الدولة العنصرية في منطقتنا العربية.. ان الإعلام هنا ليس الحكومات العربية ولكن القائمين عليه من المستنيرين ليكون لنا صوت واحد يخشاه العدو الذي وجد السند والدعم من القوي العظمي وفي مقدمتهم الحليف الأمريكي الغبي بزعامة ترامب. وإذا كنا مشغولين بالداخل العربي في كل بلادنا فأولي بالإعلاميين العرب أن يتصدوا لهذه المهمة بوازع من ضميرهم المهني والأخلاقي وحتي لا تأتي الأجيال الإعلامية القادمة تدين هذا الخزي والتكاسل عن نصرة القدس.. وإذا كانت الأممالمتحدة قد أصبحت مبني تابعا لبني صهيون في أمريكا فكيف بمنظمة مثل منظمة المؤتمر الإسلامي تظل صامتة تجاه ما يحدث وكان يمكنها شراء مساحات في الإعلام يدين الاعتداء أو الاحتلال السافل علي الأقصي. ان اليأس لا يجب أن يتسلل إلينا أو أن نعتقد أن طرق مقاومة الاحتلال قد أغلقت فلماذا مثلا لا ينظم المؤتمر الإسلامي مسابقة يحصل فيها الفائزون علي رحلات لزيارة القدس والصلاة بالأقصي ليكون تحت سمع وبصر العالم ويكون تواجدنا هناك حقيقياً ليعضد من كفاح الفلسطينيين ضد المحتل ولماذا أيضا لا تعلن هذه المنظمة مثلا اسم الوزير الإسرائيلي الذي يقتحم الأقصي وتعتبره عدوا للإسلام وتقاضيه قانونا. إننا ونحن نستعد لشعائر الحج وزيارة المسجد الحرام بمكة المكرمة لا يجب أن ينسينا ذلك قبلتنا الأولي ولو بكفاح إعلامي فقط. اننا لا يجب أن نجعل أخبار الأقصي في ذيل نشراتنا بل في مقدمتها.