بدء التحقيق في واقعة رفض طبيب الكشف على مريضة مُسنة بقنا    مصر تجني ثمار عقد من التنمية.. "حياة كريمة" و"بداية جديدة" يعززان العدالة الاجتماعية |إنفوجراف    وزير الزراعة يطمئن على مسئول حماية الأراضي بعد إصابته أثناء تأدية عمله في سوهاج    محافظ كفر الشيخ: استمرار فتح المجازر لاستقبال الأضاحى وذبحها بالمجان خلال أيام عيد الأضحى    محافظ أسوان: توريد كميات القمح بنسبة تخطت 103% من المستهدف إلى الصوامع والشون    إعلام إسرائيلي: سفينة مادلين تصل ميناء أسدود.. ومركز حقوقي إسرائيلي يطالب بالكشف عن مكان احتجازها    روسيا تؤكد استمرار الاتصالات مع أوكرانيا    لتأجيل تصويت حل الكنيست.. حكومة نتنياهو تطرح عشرات مشاريع القوانين    ترامب يتعثر على درج الطائرة الرئاسية.. وروبيو يتبع خطاه    الاحتلال يعتقل فلسطينيًا وامرأة من مخيم العروب شمال الخليل بالضفة الغربية    عماد متعب: مشاركة الأهلي الحالية الأقوى وأتمنى التوفيق للفريق في المونديال    ميلان يتوصل لاتفاق لضم مودريتش    شيكابالا يدرس الاستمرار لنهاية تعاقده مع الزمالك (خاص)    إصابة 8 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص أعلى طريق كوبري الفحص ببنها    ضبط 5 قضايا مخدرات وتنفيذ 624 حكما قضائيا خلال حملات أمنية بأسوان ودمياط    الغربية.. إخماد حريق شونة كتان بقرية شبراملس في زفتى بسبب ارتفاع الحرارة    خروج مصابي حادث التسمم إثر تناول وجبة طعام بمطعم بالمنيا بعد تماثلهم للشفاء    140 حديقة تواصل استقبال المواطنين رابع أيام عيد الأضحى المبارك في أسوان    أسماء مصطفى تكتب: بعثة حج القرعة رفعت شعار "حج بلا معاناة في رحلة الإيمان والتجرد"    فيلم سيكو سيكو يستمر في حصد عيدية الجمهور بمنافسات ثالث أيام عيد الأضحى    ياسمين صبري تساعدك في التعرف على الرجل التوكسيك    د.عبد الراضي رضوان يكتب : ل نحيا بالوعي "13 " .. حقيقة الموت بين الفلسفة والروحانية الإسلامية    الصحة: فحص 3 ملايين و251 ألف سيدة ضمن مبادرة العناية بصحة الأم والجنين    اعتماد كامل لمجمع العيادات الخارجية لأطفال أبو الريش بمستشفيات جامعة القاهرة من هيئة الاعتماد والرقابة الصحية    مراكز الشباب بالدقهلية تقدم الألعاب الترفيهية وعروض غنائية وسحرية فى رابع أيام العيد    مصرع عنصرين إجراميين شديدي الخطورة في تبادل إطلاق النيران مع الشرطة بقنا    "التعليم العالي" تعلن حصاد أداء الأنشطة الرياضية خلال العام المالي 2024 -2025    الصادرات الصينية تتراجع في ظل الحرب التجارية    توتر بين عائلة العندليب و«موازين» بعد إعلان حفل بتقنية الهولوجرام    احتفالات مبهجة بثقافة الشرقية فى عيد الأضحى ضمن برنامج "إبداعنا يجمعنا"    «تاريخ ساحر مليء بالأسرار».. إطلاق الفيديو الترويجي الأول للمتحف الكبير قبل الافتتاح الرسمي    قانون العمل الجديد.. ضمانات شاملة وحقوق موسعة للعاملين فى القطاع الخاص    دعاء الخروج من مكة.. أفضل كلمات يقولها الحاج في وداع الكعبة    آخر أيام إجازة عيد الأضحى.. غدا الوزارات والمصالح الحكومية تستأنف العمل    وزيرة البيئة تتوجه إلى نيس بفرنسا للمشاركة بمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات    الصحة: فحص 3.6 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة "فحص المقبلين على الزواج"    الصحة: فحص أكثر من 11 مليون مواطن بمبادرة الكشف المبكر عن السرطان    حزب المؤتمر: استعدادات مكثفة للانتخابات وسنقدم مرشحين يمتلكون الشعبية والكفاءة    حظك اليوم الأثنين 9 يونيو 2025 وتوقعات الأبراج    شيرين عبدالوهاب تحل محل ماجدة الرومي في حفل ختام مهرجان موازين    بعد عودته من الحج.. أحمد سعد يشعل حفله في الساحل الشمالي (صور)    بعد صعود سعر الفراخ البيضاء.. أسعار الدواجن اليوم الاثنين 9-6-2025 صباحًا للمستهلك    أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم    مكافأة للمتميزين وإحالة المتغيبين للتحقيق فى مستشفى المراغة بسوهاج    وداع بطعم الدموع.. الحجاج يطوفون حول الكعبة بقلوب خاشعة    تراجع أسعار الذهب مع آمال التوصل لاتفاق تجاري بين أمريكا والصين    إصابه قائد موتوسيكل ومصرع أخر إثر إصطدامه به في المنوفية    6 مواجهات في تصفيات كأس العالم.. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    «بخلاف كون اللقاء وديا».. ريبيرو يكشف سبب عدم الدفع بتشكيل أساسي ضد باتشوكا    "لن يعود حيا" .."أبو عبيدة" يكشف محاصرة الاحتلال لمكان تواجد أسير إسرائيلي    «أسطول الحرية»: القوات الإسرائيلية تختطف المتطوعين على السفينة «مادلين»    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد» الاثنين 9 يونيو    ضحى بحياته لإنقاذ المدينة.. مدير مصنع "يوتوبيا فارما" يتبرع بنصف مليون جنيه لأسرة سائق العاشر من رمضان    بعد تصديق الرئيس السيسي.. تعرف على عدد مقاعد الفردي والقائمة لمجلسي النواب والشيوخ بالمحافظات بانتخابات 2025    الخميس المقبل.. ستاد السلام يستضيف مباراتي الختام في كأس الرابطة    تريزيجيه يضع بصمته الأولى مع الأهلي ويسجّل هدف التعادل أمام باتشوكا.    فضيلة الإمام الأكبر    هل يجوز الاشتراك في الأضحية بعد ذبحها؟.. واقعة نادرة يكشف حكمها عالم أزهري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أدب وإبداع
يقدمها: عمرو رضا
نشر في الجمهورية يوم 02 - 08 - 2018

راجت في الآونة الأخيرة كثير من الكتابات الإبداعية. وخاصة في القصة والرواية. التي يكاد يختفي فيها الحس الوطني أو القومي. كما كان مزدهرًا في فترتي الخمسينيات والستينيات. وأضحت السمة البارزة التي تسم الإبداع في الوقت الراهن هي "الانكفاء علي الذات" وكان وراء ذلك عدة أسباب حاولنا رصدها من وجهة نظر المثقفين ونقاد الأدب المتخصصين. حتي يمكن الوقوف علي أبعاد تلك القضية. وخاصة أننا نعيش في وقت تمزق فيه وطننا العربي وأصبح مهددا من كل جانب. في ظل غياب أدب وطني وقومي يدعو إلي الوحدة ويثير الحماسة والتمسك بالهوية.
الناقد الدكتور حسين حمودة. الأستاذ في كلية الآداب جامعة القاهرة. يقول: هناك بُعد أو جانب "سير ذاتي" صعد بشكل خاص خلال العقدين الأخيرين. خصوصًا في الكتابة الروائية والقصصية. ويمكن أن تكون ظاهرة "الانكفاء علي الذات" جانبًا من الجوانب التي يتصل بها هذا البُعد "السير ذاتي" وأيا كانت الأسباب التي قادت إلي هذا البعد فإنه أصبح حاضرًا بوضوح. ويمكن أن تتصل هذه الأسباب بغياب أو بتغييب الحس الجماعي القومي الذي تصاعد في كثير من البلدان خلال فترة الخمسينيات والستينيات بشكل خاص. كما يمكن التفكير في بعض التنظيرات التي حاولت الترويج لفكرة أن عالمنا المعاصر الجديد. وربما الراهن يرتبط بغياب القضايا الكبري. وينشغل بالتفاصيل اليومية المحدودة.
ويضيف د.حمودة: لكن علي أية حال فمن الممكن أن تتداخل الأبعاد الشخصية البسيطة والقضايا الجماعية الكبري في حيز واحد وفي عمل إبداعي واحد. والمبدعون الحقيقيون يستطيعون أن يستكشفوا قضايا الجماعة والوطن والأمة في المشاهد الصغيرة والعابرة التي يتوقفون عندها. والمؤكد أن كل إبداع حقيقي يصعب تصنيفه في إطار ضيق أو محدود يمكن توصيفه بسهولة. والوصول إلي كلمة أخيرة عن حدوده. سواء أكانت هذه الحدود محصورة في هموم الذات الفردية أم مفتوحة علي قضايا الجماعة والوطن والأمة والإنسانية كلها.
أما الناقد د.عادل ضرغام وكيل كلية دار العلوم. فيري أن هذا الأمر في الفترة الأخيرة عائد إلي سببين. يرتبط الأول منهما بمعاينة الواقع الفعلي. فعلي صعيد التوجه القومي أصبح الواقع الفعلي يهشم هذا التصور إلي حد بعيد. فهناك مزيد من التناحر بين البلدان العربية. ورأينا في التسعينات غزوا من بلدة عربية لأخري. وهذا ربما كان له الأثر الكبير في تهشيم الفكرة أو الشك في مشروعية وجودها. ولا نستطيع أن نطلب- حتي لو كان هذا الطلب مشروعا- من الأدباء الالتزام برؤية ليس لها أساس علي أرض الواقع لأن هذا الالتزام سيكون محل شك أو جدال والأديب لا يستطيع أن يخدع قلمه.
أما السبب الثاني - كما يقول ضرغام - فيتمثل في حالة التشبث بالفرادة التي يبتغيها كل أديب. فهو ينفر من أن يكون مسحوقا وفق سياق عام يغيب صوته. ويبدل ملامحه. ولا أدل علي ذلك من أن جميع الأدباء ينفرون من الارتباط بمصطلح الجيل في اللحظة الآنية. لأنه يضع الجميع في سلة واحدة تشير إلي التشابه. ولا تعني نفسها بالبحث عن الفرادة والتميز. وينظرون إلي فكرة الجيل بوصفها بداية حتمية تاريخية فرضتها طبيعة الصراع الأدبي في إطار سطوته مع المؤسس العتيد. ولكن بمجرد انتهاء هذه المرحلة يبحث كل واحد منهم عن نسق فردي. وفي النسق الفردي سيكون الاهتمام مرتبطا بهموم الذات. وإن حاولت ان تقدم رؤية فلسفية مشدودة للمجموع ولكن الوعي بها يحتاج وعيا مشابها لها ومساويا.
يضيف: ويمكنني أن أضيف سببا ثالثا يرتبط في الأساس بقلق الهوية. التي كشفت عن وجوده الواضح مجموعة الروايات التاريخية الجديدة التي صدرت في العقود الأخيرة في معظم البلدان العربية فكل البلدان لديها هذا القلق في تشكيل محددات الهوية وفي ذلك السياق لم تفرق البلدان العربية في تشكيل هويتها بين الثابت الممتد والمضاف والمجلوب. وطبيعة هذا الثابت الممتد المرنة التي يجب أن تغير وتكيف وتنحي في الوقت ذاته مجموعة العناصر المضافة الداخلة إلي عمق تكوينه. فكثيرا ما كنا نعطي لهذا العنصر الدخيل وجودا أقوي من العنصر المؤسس. فعلينا أن نبحث في هويتنا عن العنصر الأساسي الذي لا يتغير ولا يتبدل بتغير العصور والأزمنة. لأن هذا العنصر هو العنصر الفاعل. الذي يكتنف العناصر الأخري ويشكل طبيعة وجودها.
الناقد د. عبد الناصر هلال رئيس مجلس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة حلوان. يقول: في تصوري أن الذات هي محور كل شيء في العالم ولا أستطيع إدراك هذا العالم إدراكا عميقا وصائبا إلا من خلال إدراكي لذاتي. فهناك ذات منكفئة وهي ذات سلبية لا يعول عليها. أما الذات المنفتحة فهي المتماهية مع الوعي الجمعي وهي ذات مبصرة ومدركة. وذات المثقف والمبدع تحيل هذا العالم إلي نفسها وتحيل نفسها إلي العالم. بحيث ان هناك حالة اشتباك مستمر بين هذه الذات وبين جدلها الدائم مع الآخر فهي تدرك نفسها جيدا مع ذات الآخر بمعني أنها تدرك معوقات ومشكلات الوجود والغياب والحضور حيثما تستبطن الذات الجمعية.
ويؤكد د.هلال أنه لا يمكن أن يري ذاتا جمعية منفصلة عن الذات المفردة. فالمسألة فيها حالة من الجدل والاستغراق والتلبس والجدل مع الآخر. ومن دون ذلك تتقوقع الذات في حيز العدم والاغتراب الذاتي عندما تتراجع إلي الخلف نتيجة عدم قدرتها علي اختراق الواقع.
نجيب محفوظ وديستوفيسكي أبطال قوائم التحدي
"الكتب السبعة" تهزم "كيكي"
هل يمكن ممارسة الثقافة والإبداع بنفس طريقة "تحدي رقصة الكيكي" الشهيرة؟ الإجابة نعم. والظاهرة الأكثر رواجا بين الأدباء والقراء الأن. هي تحدي "قوائم الكتب". حيث يقدم كل شخص عرضا لكتاب يحبه ويتحدي شخصا آخر بتقديم سبعة كتب يوميا. وهو التحدي الثاني في الوسط الثقافي بعد لعبة أدباء كاس العالم التي خطفت الأنظار في العالم كله طوال فترة المونديال.
مسئول صفحة "نادي القراء المحترفين" علي الفيس بوك إبراهيم عادل أكد في تصريحات خاصة ل "الجمهورية" أن لعبة تحدي الكتب السبعة بدأت علي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي باللغة الإنجليزية في عدد من البلدان الأجنبية. وظهرت منذ عدة سنوات في المغرب ايضا تحت مسمي تحدي العشرة كتب.
أشار إلي أن الفكرة راقت له وحولها للغة العربية.. وهي تقوم علي ان يختار كل من يرسل له التحدي ولمدة سبعة أيام غلافا لكتاب احبه بلا تعليق أو تقييم وأن يرسل التحدي لشخص جديد كل يوم..
وأكد ان التفاعل مع اللعبة تخطي الأدباء والمثقفين ووصل للقارئ العادي لأنهم أحبوها ولأنها بسيطة ليس فيها شرح أو تبرير للاختيار وهو ما يداعب الكسل الفطري لدينا. كما أراها فرصة ليتذكر من يلعبها الكتب الحلوة التي لها مكانة ما في قلبه.
وعن تكرار بعض الكتب في أغلب القوائم قال: اعتقد أن "الصدق والاحتراف " هما السبب. الكتابة التي يكون فيها صدق وتجربة حقيقية تصل للناس وتؤثر فيهم بالتأكيد. وفي بداية التحدي انتقد البعض الفكرة. بحجة إن الكتب كلها سيكون أكثرها روايات وأكثرها كتب البيست سيللر أو الأفضل مبيعا. لكن بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع من التحدي بدا التنوع كبيرا في الكتب التي رشحها المشاركون. وكانت لكتب بعيدة عن البيست سيلر وكانت معظم الترشيحات لكتب قيمة فعلا.
ويقول القاص مصطفي زكي عن تحدي الكتب السبعة الموضوع لطيف ويحفز علي القراءة والمتابعة. فأحيانا ولأسباب كثيرة نفقد قدرتنا علي المتابعة» متابعة الكتب الجديدة سواء كانت روايات أو مجموعات قصصية أو كتبا فكرية. وبالطبع المترجمات. فيكون من الجيد أن أري كتبا جديدة لم أقرأها وعناوين لم تمر عليّ.
أضاف: وعن مشاركتي في التحدي قمت بوضع أغلفة الكتب التي أحبها دون النظر لأي شيء آخر. هناك كتب مهمة ولكن ربما أكون لا أحبها وقد اخترت "وحدها شجرة الرمان لسنان أنطون. قبلات سينمائية لإريك فوتورينو. الحرافيش لنجيب محفوظ. الجميلات النائمات لكواباتا. تانجو الخراب ل لاسلو كراسنا هوراكي. فهرنهايت 451 لراي برادبري. وثلوج كليمنجارو لهيمنجواي واعتقادي أن ما يجعل كتابا أهم من غيره بالنسبة لي علي الأقل» هو مدي قربه من الروح الإنسانية. ومدي تأثيره فيها.
ومن الكاتبات اللواتي شاركن في التحدي الكاتبة السكندرية إيناس حليم وقالت أحب الأفكار التي تدغدغ الذاكرة فنعبر معها إلي الأوقات الجيدة في حياتنا تلك الأوقات كثيرى منها كان برفقة الكتب. فلدي مكتبة بيضاء بها ستة أرفف وإضاءات خافتة مثبتة في سقفها. لها باب زجاجي واللعبة وجهتني أن أنظر خلفه لأنتقي "تحدي السبعة كتب" أقربهم إلي قلبي لمدة سبعة أيام بدون إبداء أسباب.. لم أختر أفضل ما قرأت أو أعظمه. بل اخترت الكتب التي تركت أثرا في نفسي أو ثبتت مشهدًا في ذاكرتي. أنارت فكرة في عقلي أو حتي منحتني ساعات ممتعة.. قائمتي كانت "كالماء للشوكولاتة" رواية للاورا اسكيبيل و"في كل قلب حكاية" بورتريهات بالعامية للكاتب أحمد الفخراني. "بروكلين هايتس" رواية لميرال الطحاوي . "يوم غائم في البر الغربي" للكاتب محمد المنسي قنديل - "الأرملة تكتب الخطابات سرًا" - "بريد بغداد" رواية لخوسيه باراس. - "يوم الإثنين أو الثلاثاء" مجموعة قصص لفرجينيا وولف.
الكتب تترك أثرًا إذا كانت انفعالات كتابها صادقة سواءً كتبوا عن أنفسهم أو عن الناس. سواء كتبوا ليرضوا مساحة ما في داخلهم أو ليطأوا مساحة تخص الآخرين فتلمسهم وتشبه مشاعرهم وبيوتهم وأيامهم.
القومي للترجمة يعلن
"القائمة القصيرة" .. لجوائز الطهطاوي
أعلن الدكتور أنور مغيث مدير المركز القومي للترجمة عن أسماء الكتب التي تتنافس في القائمة القصيرة للحصول علي جوائز رفاعة الطهطاوي لهذا العام.
وقال مغيث: انتهت اللجنة الفنية من إعداد القوائم القصيرة في الجوائز الثلاث. جائزة رفاعة الطهطاوي للترجمة في دورتها التاسعة. جائزة الشباب للترجمة في دورتها السادسة وجائزة الثقافة العلمية في دورتها الثالثة. وسوف تقوم لجنة التحكيم النهائية باختيار الكتاب الفائز في كل فرع من فروع الجائزة.
وأضاف: ستظل جوائز رفاعة بمثابة تقدير وعرفان من المركز القومي للترجمة لدور المترجم الذي كان ولايزال الجندي المجهول وجسر الثقافة الدائم بين الحضارات المختلفة.
ضمت القائمة القصيرة لجائزة رفاعة الطهطاوي خمسة كتب: الدول والحركات الاجتماعية لهانك جونسون والصادر عن المركز القومي للترجمة في العام 2017. ترجمة عن الانجليزية أحمد زايد. ويسلط المؤلف الضوء علي علاقة الدول بالحركات الاجتماعية واستخدامها في الصراع الدولي.
وكذلك "اللسانيات.. مقدمة إلي المقدمات" والصادر عام 2016 عن المركز القومي للترجمة في العام 2016 من تأليف جين اتشسن ونقله عن الانجليزية عبد الكريم محمد جبل. ويمثل هذا الكتاب مقدمة مثالية لعلم اللسانيات. ويتناول أيضا تطورات هذا العلم منذ القرن التاسع عشر حتي سنوات العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
و"مذكرات زوجة دستويفسكي" بقلم زوجته اَنا جريجوريفنا دستويفسكايا. ونقلها عن الروسية أنور محمد إبراهيم. الكتاب صادر عن المركز القومي للترجمة في العام 2015. وتسلط الكاتبة الأضواء علي حياة دستوفيسكي الإبداعية والعادية. وترصد حياته الحافلة في أهم مرحلة من مراحل حياته الإبداعية.
"الديكاميرون" الملحمة الإيطالية الشهيرة. التي وضعها جيوفاني بوكاتشو. ونقلها عن الايطالية عبد الله العاطي وعصام السيد. والكتاب صادر عن هيئة قصور الثقافة في العام 2016 و تحوي الرواية مائة قصة يحكيها في عشرة أيام سبع سيدات وثلاثة شبان. وهي تشبه قصص ألف ليلة وليلة التي تأثر بها بوكاتشو وهي قصص شعبية يقصها هؤلاء الشباب بعد هروبهم من وباء الطاعون الذي عصف بمدينة فلورنسا في العام 1348.
الكتاب الخامس والأخير في القائمة "موجات جديدة في فلسفة التكنولوجيا" والصادر عام 2018 عن المركز القومي للترجمة من تأليف جان كيربرج أولسن ونقله عن الانجليزية شوقي جلال.
أما جائزة الشباب. فقد ضمت القائمة خمسة أعمال الكتاب الأول "ابن خلدون" من تأليف سيد فريد العطاس ونقله عن الإنجليزية محمد صلاح عبد العال. وصدر عن مركز نماء للبحوث والدراسات في العام 2017. تقدم هذه الدراسة الصادرة ضمن سلسلة صناع المجتمع الإسلامي التي يصدرها مركز اوكسفورد للدراسات الإسلامية. ويقدم عرضا مختصرا عن حياة ابن خلدون. واسهاماته العلمية وتركز علي شرح نظريته عن قيام وسقوط الحضارات حيث يمثل بن خلدون مرحلة تأسيسية في بناء علم الاجتماع الإسلامي.
والكتاب الثاني "إشكالية الفصل بين الدين والسياسة" من تأليف إيفان سترينسكي. ونقله عن الإنجليزية عبد الرحمن مجدي والصادر عن مؤسسة هنداوي عام 2016 وفي هذا الكتاب المثير للجدل. ويقدم المؤلف تحليلا للمفاهيم والتأثيرات المحورية للدين والسياسة والسلطة كما يقدم إطارا نظريًا جديدا نري من خلاله ما تعنيه هذه المفاهيم والتأثيرات في المجتمع المعاصر.
ومن سلسلة مقدمة قصيرة جدا الصادرة عن مؤسسة هنداوي في العام 2016 كتاب "الفلسفة القارية ". من تأليف سايمون كريتشلي ونقله عن الإنجليزية أحمد شكل منظور. ويسعي الكتاب إلي الإجابة عن السؤال التالي ما الفلسفة القارية؟ من خلال سرد قصة تبدأ بكانط. وتتضمن مناقشات حول فلاسفة كبار أمثال نيتشة و هوسرل وهيدجر وفي صميم الكتاب دعوة لإعادة وضع الفلسفة في مركز الحياة الثقافية.
العمل الرابع بعنوان "مدخل إلي علم الفلسفة الحديثة: اتبع خطوات الأرنب الأبيض" من تأليف فيليب هيبل ونقلتها عن الألمانية رانيا محمد أحمد والكتاب صادر عن مجموعة النيل العربية في العام 2015 والعنوان يبدأ من ملاحظة أرسطو بأن الفلسفة تبدأ بالتعجب ومن هنا جئ بشخصية الأرنب من الروايات الخيالية ليقود القارئ في مسالك تاريخ الفلسفة كما فعل مع أليس في بلاد العجائب يربط المؤلف بين ملكة الفضول الطفولي والخصال المطلوبة من الفلاسفة مبينا أنها تلتقي في نقاط عديدة ثم يعرض مجموعة من القضايا الفلسفية مثل المكان والزمان والشعور والمتعة والجمال.
الكتاب الخامس والأخير في قائمة الشباب "سالباتييرا" وهي رواية شهيرة للكاتب الأرجنتيني بيدور مايرال ونقلها عن الإسبانية مارك جمال وصدرت الرواية عن دار الكرمة للنشر والتوزيع في العام 2016 وتدور أحداثها حول بطل الرواية الذي يفقد القدرة علي الكلام وهو في التاسعة من عمره. ثم يبدأ في سن العشرين برسم يومياته علي لفائف من القماش بلغت في النهاية 4 كيلو مترات.
أما قائمة الثقافة العلمية فقد ضمت ثلاثة أعمال الهولوسين "تاريخ بيئي" من تأليف نيل روبرتس وترجمه عن الانجليزية حافظ شمس الدين عبد الوهاب .والعمل من اصدارات المركز القومي للترجمة في العام 2017 ويرصد الكتاب ارتفاع درجات الحرارة نظرا للتغير الكبير الذي يحدث في نظام الأرض ويطرح التساؤلات أين نحن ذاهبون في العقود القادمة.
وعن المركز القومي للترجمة يأتي العمل الثاني "استشراق المستقبل: ثورة التكنولوجيا النانونية" من تأليف ك اريك دريكسلر وكريس بيترسون وجايل برجاميت ونقله عن الانجليزية رءوف وصفي صبحي .في العام 2016 ويركز الكتاب علي بعض السيناريوهات المحتملة لنوع الحياة المتوقع في المستقبل القريب فبوجود تلك التكنولوجيا سوف تحدث ثورة صناعية ثانية.
"مناخ ما قبل التاريخ" هو الكتاب الأخير في قائمة الثقافة العلمية والكتاب صادر عن المركز القومي للترجمة في العام 2017. من تأليف وليم جيمس بوروز و نقله عن الانجليزية رجب سعد السيد.ويسلط الكتاب الضوء علي التحديات التي واجهت الجنس البشري في المناخ الجليدي .ثم استقرار الحياة في الأزمنة التي اعتدل فيها المناخ إلي حد كبير .ويستعرض أيضا كيف اثر المناخ علي الحياة الاجتماعية للبشر .
"الجمهورية" كانت هناك
أدونيس وعصفور وشاكر .. مع" الهائم في البرية"
كتب - جمال فتحي
عقدت مؤخرا بوسط البلد. ندوة لمناقشة وتوقيع "ديوان الهائم في البرية" للشاعر عبد المنعم رمضان بحضور عدد كبير من الكتاب والشعراء والإعلاميين علي رأسهم الشاعر والمفكر العربي الكبير أدونيس الذي تصادف وجوده في القاهرة حيث تجمعه صداقة كبيرة بالشاعر وكان من الحضور أيضا والمشاركين في الندوة وزيرا الثقافة الأسبقان أ.د.شاكر عبدالحميد والدكتور جابر عصفور ومن الحضور أيضا الكتاب : المفكر نبيل عبد الفتاح وابراهيم عبد المجيد وسعيد الكفراوي ونعيم صبري وحيد الطويلة.
بدأ شاكر عبد الحميد متحدثا عن الديوان: منطلقا من العنوان قائلا هو عنوان دال ومرتبط بإحالات في القرآن والشعر مثل قصيدة أمل دنقل ثم تساءل من الهائم ؟!
أضاف: هو شخص هام علي وجهه لا يعرف اين يذهب هام في زمام المدينة أو الصحراء علي غير هدي والهيام قد يكون شدة الوجد والعشق والهائم يحتاج الي الماء والهيام يتجلي علي أنحاء شتي والبرية هي البر - الأرض.
وتابع نقده قائلا: ترتبط حركة الهائم في البرية في هذا الديوان بالمدن والحداثة.. المدن التي تعج بالهائمين الفاقدين للهدف هكذا تتجول أرواح الهائمين في المدن كالأشباح تسكن ليل المدن لكن المتجول في هذا الديوان لم يكن زائرا ومتأملا كبودلير.
أضاف: الذات الشاعرة هنا روح هائمة منقسمة قلقة تسكن عالم الروح والأحلام والأشباح والغرف والمقابر .. مع شعور جارف بالوحدة والتهويمات والأمثلة كثيرة والتجوال هنا تجوال داخلي وليس خارجيا.. الذات المتكلمة تعبر عن روح قلقلة غير قادرة وغير راغبة في الحسم بين اليقين وفقدانه.
أما الناقد الكبير د.جابر عصفور فقال: أنت تقرأ دوال وليس مدلولات تأتي كلها بشكل متداع دون وعي لكن التركيز علي الدوال خاص بنوع معين من الشعر وهنا في ديوان عبدالمنعم رمضان تداعيات ليس لها منطق في قصيدة كافكا مثلا ..علاقات غير منطقية أشبه بالحلم فإذا عدت لمحاولة تأويل القصيدة وفقا للدال والمدلول فلن أجد علاقة بين الجمل والمفردات لذلك يكون تحليلها رمزيا أفضل طريقة
فيما قدم ادونيس مداخلة بسيطة كتحية للشاعر قال فيها ان العرب لم يقدموا للبشرية أية معرفة تذكر بعد ما قدمه ابن رشد والفارابي وغيرهم لافتا إلي أن عبدالمنعم رمضان من الشعراء الذين ينتجون جمالا في شعرهم علي نحو خاص مضيفا ان من ينتج جمالا ينتج معرفة بالضرورة.
علي العهد
هل مازلت علي العهد تصون الود لا أدري
.. وتحفظ حبي في قلبك وتعلم أنك قدري
هل مازلت تهواني كأني وطنك الثاني
.. وتبقي لي في وجداني حبيباً آخر العمر
تبعثر في الهوي عمري وتتركني
ألملم قصة العشق مدي الدهر
ولا ترد سلاماتي ولا تسمع نداءاتي
.. وتقرأ كل أبياتي وتطوي صفحة الشعر
إذا قررت نسياني تذكر حلو أيامي
.. ولا تنزع حبال الود ولا تتمادي في الهجر
كفاك البعد يا عمري فإني اشتقت للوصل
ما عدت أشكو أحوالي فقد حيرت لي فكري
وقد سلمت مفتاحي لعل القلب يرتاح
فزاد شقائي في حبك وذقت مرارة الصبر
استعذب مر أناتي وأفقد هدأة الذات
أحدث نجمة الليل إذا استسلمت للسهر
أعطيتك أوج إخلاصي وإسمك صوت أنفاسي
.. ومكتوب علي صدري بماء الورد والحبر
سيأتي يوم تخبرني بأنك تحفظ العهد
.. وإني حبك الأول وأنك عاشقاً تدري
كلمات أماني حمدي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.