ورشة عمل بالأعلى للثقافة عن حماية المرأة من العنف الإلكتروني    التخصصات المطلوبة.. ما هي شروط وطريقة التقديم لوظائف وزارة الكهرباء؟    القومي للمرأة: مبادرة ملهمات عربيات تبني نموذج القدوة والتنمية    946 شكوى للأوقاف و9 آلاف للبيئة.. استجابات واسعة وجهود حكومية متواصلة    أسعار سبائك الذهب لجميع الأوزان في الصاغة بدون مصنعية    آخر تطورات سعر صرف الإسترليني فى البنوك المصرية    وزير الاتصالات يفتتح عددا من المشروعات التكنولوجية بالمنصورة    صندوق النقد الدولي: الرؤية الاقتصادية لمصر أصبحت أكثر وضوحًا واتساقًا    محافظ أسيوط يتابع إنشاء مجمع تجاري وإداري متكامل لدعم التنمية وتعزيز الخدمات    «الري»: تنفيذ 6 مشروعات لحماية الشواطئ ب5 محافظات    عاشور يستقبل مفوض التعليم والعلوم والابتكار بالاتحاد الإفريقي    وزير خارجية تركيا: مفاوضات قوة الاستقرار في غزة لا تزال مستمرة    وزير الخارجية يلتقى وزراء المالية والتجارة والصناعة والمواصلات فى دولة قطر    وزير خارجية إسبانيا: الضفة الغربية وغزة ينبغي أن تكونا تحت سلطة فلسطينية موحدة    استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال الإسرائيلي لبيت لاهيا    الجيش الباكستاني: مقتل 9 مسلحين خلال عمليتين أمنيتين بإقليم خيبر بختونخوا    مصر تبحث مع وكالة الطاقة الذرية الاستخدامات النووية السلمية بمحطة الضبعة وملف إيران    كأس العرب| البحرين في مواجهة الجزائر.. والسودان يصطدم بالعراق    كاف عن مجموعة مصر في كأس العالم 2026: فرصة ذهبية للتأهل    مواعيد مباريات اليوم السبت 6- 12- 2025 والقنوات الناقلة    موعد مباراة برشلونة وبيتيس في الدوري الإسباني.. والقنوات الناقلة    تجديد حبس نصاب ورق الطباعة في الزيتون    أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية رشوة مصلحة الضرائب بعد قليل    تجديد حبس عاطلين في النصب على المواطنين بالقاهرة    مقتل عنصر شديد الخطورة وضبط ترسانة أسلحة ومخدرات بقيمة 80 مليون جنيه    المركز القومي للمسرح يعلن مسابقة تأليف مسرحي جديدة عن "توت عنخ آمون"    خالد جلال يدعم منى زكي بعد مشاهدة فيلم «الست»    «الشروق» تسلط الضوء على «حياتي» لأحمد أمين تزامنا مع احتفاء معرض القاهرة للكتاب بمرور 140 عاما على ميلاده    وزيرا الأوقاف والرياضة يفتتحان فعاليات المسابقة العالمية ال32 للقرآن الكريم| صور    دار الإفتاء المصرية تواصل قوافلها الإفتائية إلى شمال سيناء لتعزيز الوعي الديني ونشر الفكر المستنير    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 6-12-2025 في محافظة الأقصر    بحضور وزير الأوقاف بدء المؤتمر العالمي لافتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم في "نسختها ال32"    فحص أكثر من 7 ملابين طالب بمبادرة الكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم    الصحة: توقعات بوصول نسبة كبار السن من السكان ل 10.6% بحلول 2050    احذر من أضرار القاتل الصامت، استشاري يكشف 5 خرافات خطيرة بشأن أمراض القلب    تخريج أول دفعة من برنامج التدريب الميداني للوبائيات «مسار مكافحة ناقلات الأمراض»    الرئاسة في أسبوع.. السيسي يوجه بإطلاق حزمة التسهيلات الضريبية الثانية.. يشهد افتتاح المعرض الدولي (إيديكس 2025).. يهنئ منتخب الكاراتيه.. ويؤكد الموقف المصري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية    القومي للمرأة ينظم فعاليات الاجتماع التنسيقي لوحدات المرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية    لاعب بلجيكا السابق: صلاح يتقدم في السن.. وحصلنا على أسهل القرعات    فرق غوص متطوعة تصل مصرف الزوامل بالشرقية للبحث عن التماسيح (صور)    بجوائز 13 مليون جنيه.. انطلاق المسابقة العالمية للقرآن الكريم اليوم    بيراميدز يسعى لمواصلة انتصاراته في الدوري على حساب بتروجت    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يواجه الإمارات اليوم بحثا عن الانتصار الأول    «مدبولي» يتابع حصاد جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال نوفمبر 2025    متحف التحرير يكشف دور الجعارين عند الملوك القدماء    استكمال محاكمة 32 متهما في قضية اللجان المالية بالتجمع.. اليوم    بعتيني ليه تشعل الساحة... تعاون عمرو مصطفى وزياد ظاظا يكتسح التريند ويهيمن على المشهد الغنائي    "قتل اختياري".. مسلسل يفتح جرحًا إنسانيًا عميقًا ويعود بقضية تهز الوجدان    مروة قرعوني تمثل لبنان بلجنة تحكيم مهرجان الكويت المسرحي بدورته 25    رئيس وزراء الهند يعلن عن اتفاقية مع روسيا ومرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي    عائلة أم كلثوم يشاهدون العرض الخاص لفيلم "الست" مع صناعه وأبطاله، شاهد ماذا قالوا (فيديو)    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى مدينة 6 أكتوبر دون إصابات    مصر والإمارات على موعد مع الإثارة في كأس العرب 2025    رغم العزوف والرفض السلبي .. "وطنية الانتخابات" تخلي مسؤوليتها وعصابة الانقلاب تحملها للشعب    قائمة أطعمة تعزز صحتك بأوميجا 3    كندا ترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب    محمد موسى يكشف كواليس جديدة عن فاجعة مدرسة «سيدز»    أزمة أم مجرد ضجة!، مسئول بيطري يكشف خطورة ظهور تماسيح بمصرف الزوامل في الشرقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أدب وإبداع
يقدمها: عمرو رضا
نشر في الجمهورية يوم 02 - 08 - 2018

راجت في الآونة الأخيرة كثير من الكتابات الإبداعية. وخاصة في القصة والرواية. التي يكاد يختفي فيها الحس الوطني أو القومي. كما كان مزدهرًا في فترتي الخمسينيات والستينيات. وأضحت السمة البارزة التي تسم الإبداع في الوقت الراهن هي "الانكفاء علي الذات" وكان وراء ذلك عدة أسباب حاولنا رصدها من وجهة نظر المثقفين ونقاد الأدب المتخصصين. حتي يمكن الوقوف علي أبعاد تلك القضية. وخاصة أننا نعيش في وقت تمزق فيه وطننا العربي وأصبح مهددا من كل جانب. في ظل غياب أدب وطني وقومي يدعو إلي الوحدة ويثير الحماسة والتمسك بالهوية.
الناقد الدكتور حسين حمودة. الأستاذ في كلية الآداب جامعة القاهرة. يقول: هناك بُعد أو جانب "سير ذاتي" صعد بشكل خاص خلال العقدين الأخيرين. خصوصًا في الكتابة الروائية والقصصية. ويمكن أن تكون ظاهرة "الانكفاء علي الذات" جانبًا من الجوانب التي يتصل بها هذا البُعد "السير ذاتي" وأيا كانت الأسباب التي قادت إلي هذا البعد فإنه أصبح حاضرًا بوضوح. ويمكن أن تتصل هذه الأسباب بغياب أو بتغييب الحس الجماعي القومي الذي تصاعد في كثير من البلدان خلال فترة الخمسينيات والستينيات بشكل خاص. كما يمكن التفكير في بعض التنظيرات التي حاولت الترويج لفكرة أن عالمنا المعاصر الجديد. وربما الراهن يرتبط بغياب القضايا الكبري. وينشغل بالتفاصيل اليومية المحدودة.
ويضيف د.حمودة: لكن علي أية حال فمن الممكن أن تتداخل الأبعاد الشخصية البسيطة والقضايا الجماعية الكبري في حيز واحد وفي عمل إبداعي واحد. والمبدعون الحقيقيون يستطيعون أن يستكشفوا قضايا الجماعة والوطن والأمة في المشاهد الصغيرة والعابرة التي يتوقفون عندها. والمؤكد أن كل إبداع حقيقي يصعب تصنيفه في إطار ضيق أو محدود يمكن توصيفه بسهولة. والوصول إلي كلمة أخيرة عن حدوده. سواء أكانت هذه الحدود محصورة في هموم الذات الفردية أم مفتوحة علي قضايا الجماعة والوطن والأمة والإنسانية كلها.
أما الناقد د.عادل ضرغام وكيل كلية دار العلوم. فيري أن هذا الأمر في الفترة الأخيرة عائد إلي سببين. يرتبط الأول منهما بمعاينة الواقع الفعلي. فعلي صعيد التوجه القومي أصبح الواقع الفعلي يهشم هذا التصور إلي حد بعيد. فهناك مزيد من التناحر بين البلدان العربية. ورأينا في التسعينات غزوا من بلدة عربية لأخري. وهذا ربما كان له الأثر الكبير في تهشيم الفكرة أو الشك في مشروعية وجودها. ولا نستطيع أن نطلب- حتي لو كان هذا الطلب مشروعا- من الأدباء الالتزام برؤية ليس لها أساس علي أرض الواقع لأن هذا الالتزام سيكون محل شك أو جدال والأديب لا يستطيع أن يخدع قلمه.
أما السبب الثاني - كما يقول ضرغام - فيتمثل في حالة التشبث بالفرادة التي يبتغيها كل أديب. فهو ينفر من أن يكون مسحوقا وفق سياق عام يغيب صوته. ويبدل ملامحه. ولا أدل علي ذلك من أن جميع الأدباء ينفرون من الارتباط بمصطلح الجيل في اللحظة الآنية. لأنه يضع الجميع في سلة واحدة تشير إلي التشابه. ولا تعني نفسها بالبحث عن الفرادة والتميز. وينظرون إلي فكرة الجيل بوصفها بداية حتمية تاريخية فرضتها طبيعة الصراع الأدبي في إطار سطوته مع المؤسس العتيد. ولكن بمجرد انتهاء هذه المرحلة يبحث كل واحد منهم عن نسق فردي. وفي النسق الفردي سيكون الاهتمام مرتبطا بهموم الذات. وإن حاولت ان تقدم رؤية فلسفية مشدودة للمجموع ولكن الوعي بها يحتاج وعيا مشابها لها ومساويا.
يضيف: ويمكنني أن أضيف سببا ثالثا يرتبط في الأساس بقلق الهوية. التي كشفت عن وجوده الواضح مجموعة الروايات التاريخية الجديدة التي صدرت في العقود الأخيرة في معظم البلدان العربية فكل البلدان لديها هذا القلق في تشكيل محددات الهوية وفي ذلك السياق لم تفرق البلدان العربية في تشكيل هويتها بين الثابت الممتد والمضاف والمجلوب. وطبيعة هذا الثابت الممتد المرنة التي يجب أن تغير وتكيف وتنحي في الوقت ذاته مجموعة العناصر المضافة الداخلة إلي عمق تكوينه. فكثيرا ما كنا نعطي لهذا العنصر الدخيل وجودا أقوي من العنصر المؤسس. فعلينا أن نبحث في هويتنا عن العنصر الأساسي الذي لا يتغير ولا يتبدل بتغير العصور والأزمنة. لأن هذا العنصر هو العنصر الفاعل. الذي يكتنف العناصر الأخري ويشكل طبيعة وجودها.
الناقد د. عبد الناصر هلال رئيس مجلس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة حلوان. يقول: في تصوري أن الذات هي محور كل شيء في العالم ولا أستطيع إدراك هذا العالم إدراكا عميقا وصائبا إلا من خلال إدراكي لذاتي. فهناك ذات منكفئة وهي ذات سلبية لا يعول عليها. أما الذات المنفتحة فهي المتماهية مع الوعي الجمعي وهي ذات مبصرة ومدركة. وذات المثقف والمبدع تحيل هذا العالم إلي نفسها وتحيل نفسها إلي العالم. بحيث ان هناك حالة اشتباك مستمر بين هذه الذات وبين جدلها الدائم مع الآخر فهي تدرك نفسها جيدا مع ذات الآخر بمعني أنها تدرك معوقات ومشكلات الوجود والغياب والحضور حيثما تستبطن الذات الجمعية.
ويؤكد د.هلال أنه لا يمكن أن يري ذاتا جمعية منفصلة عن الذات المفردة. فالمسألة فيها حالة من الجدل والاستغراق والتلبس والجدل مع الآخر. ومن دون ذلك تتقوقع الذات في حيز العدم والاغتراب الذاتي عندما تتراجع إلي الخلف نتيجة عدم قدرتها علي اختراق الواقع.
نجيب محفوظ وديستوفيسكي أبطال قوائم التحدي
"الكتب السبعة" تهزم "كيكي"
هل يمكن ممارسة الثقافة والإبداع بنفس طريقة "تحدي رقصة الكيكي" الشهيرة؟ الإجابة نعم. والظاهرة الأكثر رواجا بين الأدباء والقراء الأن. هي تحدي "قوائم الكتب". حيث يقدم كل شخص عرضا لكتاب يحبه ويتحدي شخصا آخر بتقديم سبعة كتب يوميا. وهو التحدي الثاني في الوسط الثقافي بعد لعبة أدباء كاس العالم التي خطفت الأنظار في العالم كله طوال فترة المونديال.
مسئول صفحة "نادي القراء المحترفين" علي الفيس بوك إبراهيم عادل أكد في تصريحات خاصة ل "الجمهورية" أن لعبة تحدي الكتب السبعة بدأت علي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي باللغة الإنجليزية في عدد من البلدان الأجنبية. وظهرت منذ عدة سنوات في المغرب ايضا تحت مسمي تحدي العشرة كتب.
أشار إلي أن الفكرة راقت له وحولها للغة العربية.. وهي تقوم علي ان يختار كل من يرسل له التحدي ولمدة سبعة أيام غلافا لكتاب احبه بلا تعليق أو تقييم وأن يرسل التحدي لشخص جديد كل يوم..
وأكد ان التفاعل مع اللعبة تخطي الأدباء والمثقفين ووصل للقارئ العادي لأنهم أحبوها ولأنها بسيطة ليس فيها شرح أو تبرير للاختيار وهو ما يداعب الكسل الفطري لدينا. كما أراها فرصة ليتذكر من يلعبها الكتب الحلوة التي لها مكانة ما في قلبه.
وعن تكرار بعض الكتب في أغلب القوائم قال: اعتقد أن "الصدق والاحتراف " هما السبب. الكتابة التي يكون فيها صدق وتجربة حقيقية تصل للناس وتؤثر فيهم بالتأكيد. وفي بداية التحدي انتقد البعض الفكرة. بحجة إن الكتب كلها سيكون أكثرها روايات وأكثرها كتب البيست سيللر أو الأفضل مبيعا. لكن بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع من التحدي بدا التنوع كبيرا في الكتب التي رشحها المشاركون. وكانت لكتب بعيدة عن البيست سيلر وكانت معظم الترشيحات لكتب قيمة فعلا.
ويقول القاص مصطفي زكي عن تحدي الكتب السبعة الموضوع لطيف ويحفز علي القراءة والمتابعة. فأحيانا ولأسباب كثيرة نفقد قدرتنا علي المتابعة» متابعة الكتب الجديدة سواء كانت روايات أو مجموعات قصصية أو كتبا فكرية. وبالطبع المترجمات. فيكون من الجيد أن أري كتبا جديدة لم أقرأها وعناوين لم تمر عليّ.
أضاف: وعن مشاركتي في التحدي قمت بوضع أغلفة الكتب التي أحبها دون النظر لأي شيء آخر. هناك كتب مهمة ولكن ربما أكون لا أحبها وقد اخترت "وحدها شجرة الرمان لسنان أنطون. قبلات سينمائية لإريك فوتورينو. الحرافيش لنجيب محفوظ. الجميلات النائمات لكواباتا. تانجو الخراب ل لاسلو كراسنا هوراكي. فهرنهايت 451 لراي برادبري. وثلوج كليمنجارو لهيمنجواي واعتقادي أن ما يجعل كتابا أهم من غيره بالنسبة لي علي الأقل» هو مدي قربه من الروح الإنسانية. ومدي تأثيره فيها.
ومن الكاتبات اللواتي شاركن في التحدي الكاتبة السكندرية إيناس حليم وقالت أحب الأفكار التي تدغدغ الذاكرة فنعبر معها إلي الأوقات الجيدة في حياتنا تلك الأوقات كثيرى منها كان برفقة الكتب. فلدي مكتبة بيضاء بها ستة أرفف وإضاءات خافتة مثبتة في سقفها. لها باب زجاجي واللعبة وجهتني أن أنظر خلفه لأنتقي "تحدي السبعة كتب" أقربهم إلي قلبي لمدة سبعة أيام بدون إبداء أسباب.. لم أختر أفضل ما قرأت أو أعظمه. بل اخترت الكتب التي تركت أثرا في نفسي أو ثبتت مشهدًا في ذاكرتي. أنارت فكرة في عقلي أو حتي منحتني ساعات ممتعة.. قائمتي كانت "كالماء للشوكولاتة" رواية للاورا اسكيبيل و"في كل قلب حكاية" بورتريهات بالعامية للكاتب أحمد الفخراني. "بروكلين هايتس" رواية لميرال الطحاوي . "يوم غائم في البر الغربي" للكاتب محمد المنسي قنديل - "الأرملة تكتب الخطابات سرًا" - "بريد بغداد" رواية لخوسيه باراس. - "يوم الإثنين أو الثلاثاء" مجموعة قصص لفرجينيا وولف.
الكتب تترك أثرًا إذا كانت انفعالات كتابها صادقة سواءً كتبوا عن أنفسهم أو عن الناس. سواء كتبوا ليرضوا مساحة ما في داخلهم أو ليطأوا مساحة تخص الآخرين فتلمسهم وتشبه مشاعرهم وبيوتهم وأيامهم.
القومي للترجمة يعلن
"القائمة القصيرة" .. لجوائز الطهطاوي
أعلن الدكتور أنور مغيث مدير المركز القومي للترجمة عن أسماء الكتب التي تتنافس في القائمة القصيرة للحصول علي جوائز رفاعة الطهطاوي لهذا العام.
وقال مغيث: انتهت اللجنة الفنية من إعداد القوائم القصيرة في الجوائز الثلاث. جائزة رفاعة الطهطاوي للترجمة في دورتها التاسعة. جائزة الشباب للترجمة في دورتها السادسة وجائزة الثقافة العلمية في دورتها الثالثة. وسوف تقوم لجنة التحكيم النهائية باختيار الكتاب الفائز في كل فرع من فروع الجائزة.
وأضاف: ستظل جوائز رفاعة بمثابة تقدير وعرفان من المركز القومي للترجمة لدور المترجم الذي كان ولايزال الجندي المجهول وجسر الثقافة الدائم بين الحضارات المختلفة.
ضمت القائمة القصيرة لجائزة رفاعة الطهطاوي خمسة كتب: الدول والحركات الاجتماعية لهانك جونسون والصادر عن المركز القومي للترجمة في العام 2017. ترجمة عن الانجليزية أحمد زايد. ويسلط المؤلف الضوء علي علاقة الدول بالحركات الاجتماعية واستخدامها في الصراع الدولي.
وكذلك "اللسانيات.. مقدمة إلي المقدمات" والصادر عام 2016 عن المركز القومي للترجمة في العام 2016 من تأليف جين اتشسن ونقله عن الانجليزية عبد الكريم محمد جبل. ويمثل هذا الكتاب مقدمة مثالية لعلم اللسانيات. ويتناول أيضا تطورات هذا العلم منذ القرن التاسع عشر حتي سنوات العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
و"مذكرات زوجة دستويفسكي" بقلم زوجته اَنا جريجوريفنا دستويفسكايا. ونقلها عن الروسية أنور محمد إبراهيم. الكتاب صادر عن المركز القومي للترجمة في العام 2015. وتسلط الكاتبة الأضواء علي حياة دستوفيسكي الإبداعية والعادية. وترصد حياته الحافلة في أهم مرحلة من مراحل حياته الإبداعية.
"الديكاميرون" الملحمة الإيطالية الشهيرة. التي وضعها جيوفاني بوكاتشو. ونقلها عن الايطالية عبد الله العاطي وعصام السيد. والكتاب صادر عن هيئة قصور الثقافة في العام 2016 و تحوي الرواية مائة قصة يحكيها في عشرة أيام سبع سيدات وثلاثة شبان. وهي تشبه قصص ألف ليلة وليلة التي تأثر بها بوكاتشو وهي قصص شعبية يقصها هؤلاء الشباب بعد هروبهم من وباء الطاعون الذي عصف بمدينة فلورنسا في العام 1348.
الكتاب الخامس والأخير في القائمة "موجات جديدة في فلسفة التكنولوجيا" والصادر عام 2018 عن المركز القومي للترجمة من تأليف جان كيربرج أولسن ونقله عن الانجليزية شوقي جلال.
أما جائزة الشباب. فقد ضمت القائمة خمسة أعمال الكتاب الأول "ابن خلدون" من تأليف سيد فريد العطاس ونقله عن الإنجليزية محمد صلاح عبد العال. وصدر عن مركز نماء للبحوث والدراسات في العام 2017. تقدم هذه الدراسة الصادرة ضمن سلسلة صناع المجتمع الإسلامي التي يصدرها مركز اوكسفورد للدراسات الإسلامية. ويقدم عرضا مختصرا عن حياة ابن خلدون. واسهاماته العلمية وتركز علي شرح نظريته عن قيام وسقوط الحضارات حيث يمثل بن خلدون مرحلة تأسيسية في بناء علم الاجتماع الإسلامي.
والكتاب الثاني "إشكالية الفصل بين الدين والسياسة" من تأليف إيفان سترينسكي. ونقله عن الإنجليزية عبد الرحمن مجدي والصادر عن مؤسسة هنداوي عام 2016 وفي هذا الكتاب المثير للجدل. ويقدم المؤلف تحليلا للمفاهيم والتأثيرات المحورية للدين والسياسة والسلطة كما يقدم إطارا نظريًا جديدا نري من خلاله ما تعنيه هذه المفاهيم والتأثيرات في المجتمع المعاصر.
ومن سلسلة مقدمة قصيرة جدا الصادرة عن مؤسسة هنداوي في العام 2016 كتاب "الفلسفة القارية ". من تأليف سايمون كريتشلي ونقله عن الإنجليزية أحمد شكل منظور. ويسعي الكتاب إلي الإجابة عن السؤال التالي ما الفلسفة القارية؟ من خلال سرد قصة تبدأ بكانط. وتتضمن مناقشات حول فلاسفة كبار أمثال نيتشة و هوسرل وهيدجر وفي صميم الكتاب دعوة لإعادة وضع الفلسفة في مركز الحياة الثقافية.
العمل الرابع بعنوان "مدخل إلي علم الفلسفة الحديثة: اتبع خطوات الأرنب الأبيض" من تأليف فيليب هيبل ونقلتها عن الألمانية رانيا محمد أحمد والكتاب صادر عن مجموعة النيل العربية في العام 2015 والعنوان يبدأ من ملاحظة أرسطو بأن الفلسفة تبدأ بالتعجب ومن هنا جئ بشخصية الأرنب من الروايات الخيالية ليقود القارئ في مسالك تاريخ الفلسفة كما فعل مع أليس في بلاد العجائب يربط المؤلف بين ملكة الفضول الطفولي والخصال المطلوبة من الفلاسفة مبينا أنها تلتقي في نقاط عديدة ثم يعرض مجموعة من القضايا الفلسفية مثل المكان والزمان والشعور والمتعة والجمال.
الكتاب الخامس والأخير في قائمة الشباب "سالباتييرا" وهي رواية شهيرة للكاتب الأرجنتيني بيدور مايرال ونقلها عن الإسبانية مارك جمال وصدرت الرواية عن دار الكرمة للنشر والتوزيع في العام 2016 وتدور أحداثها حول بطل الرواية الذي يفقد القدرة علي الكلام وهو في التاسعة من عمره. ثم يبدأ في سن العشرين برسم يومياته علي لفائف من القماش بلغت في النهاية 4 كيلو مترات.
أما قائمة الثقافة العلمية فقد ضمت ثلاثة أعمال الهولوسين "تاريخ بيئي" من تأليف نيل روبرتس وترجمه عن الانجليزية حافظ شمس الدين عبد الوهاب .والعمل من اصدارات المركز القومي للترجمة في العام 2017 ويرصد الكتاب ارتفاع درجات الحرارة نظرا للتغير الكبير الذي يحدث في نظام الأرض ويطرح التساؤلات أين نحن ذاهبون في العقود القادمة.
وعن المركز القومي للترجمة يأتي العمل الثاني "استشراق المستقبل: ثورة التكنولوجيا النانونية" من تأليف ك اريك دريكسلر وكريس بيترسون وجايل برجاميت ونقله عن الانجليزية رءوف وصفي صبحي .في العام 2016 ويركز الكتاب علي بعض السيناريوهات المحتملة لنوع الحياة المتوقع في المستقبل القريب فبوجود تلك التكنولوجيا سوف تحدث ثورة صناعية ثانية.
"مناخ ما قبل التاريخ" هو الكتاب الأخير في قائمة الثقافة العلمية والكتاب صادر عن المركز القومي للترجمة في العام 2017. من تأليف وليم جيمس بوروز و نقله عن الانجليزية رجب سعد السيد.ويسلط الكتاب الضوء علي التحديات التي واجهت الجنس البشري في المناخ الجليدي .ثم استقرار الحياة في الأزمنة التي اعتدل فيها المناخ إلي حد كبير .ويستعرض أيضا كيف اثر المناخ علي الحياة الاجتماعية للبشر .
"الجمهورية" كانت هناك
أدونيس وعصفور وشاكر .. مع" الهائم في البرية"
كتب - جمال فتحي
عقدت مؤخرا بوسط البلد. ندوة لمناقشة وتوقيع "ديوان الهائم في البرية" للشاعر عبد المنعم رمضان بحضور عدد كبير من الكتاب والشعراء والإعلاميين علي رأسهم الشاعر والمفكر العربي الكبير أدونيس الذي تصادف وجوده في القاهرة حيث تجمعه صداقة كبيرة بالشاعر وكان من الحضور أيضا والمشاركين في الندوة وزيرا الثقافة الأسبقان أ.د.شاكر عبدالحميد والدكتور جابر عصفور ومن الحضور أيضا الكتاب : المفكر نبيل عبد الفتاح وابراهيم عبد المجيد وسعيد الكفراوي ونعيم صبري وحيد الطويلة.
بدأ شاكر عبد الحميد متحدثا عن الديوان: منطلقا من العنوان قائلا هو عنوان دال ومرتبط بإحالات في القرآن والشعر مثل قصيدة أمل دنقل ثم تساءل من الهائم ؟!
أضاف: هو شخص هام علي وجهه لا يعرف اين يذهب هام في زمام المدينة أو الصحراء علي غير هدي والهيام قد يكون شدة الوجد والعشق والهائم يحتاج الي الماء والهيام يتجلي علي أنحاء شتي والبرية هي البر - الأرض.
وتابع نقده قائلا: ترتبط حركة الهائم في البرية في هذا الديوان بالمدن والحداثة.. المدن التي تعج بالهائمين الفاقدين للهدف هكذا تتجول أرواح الهائمين في المدن كالأشباح تسكن ليل المدن لكن المتجول في هذا الديوان لم يكن زائرا ومتأملا كبودلير.
أضاف: الذات الشاعرة هنا روح هائمة منقسمة قلقة تسكن عالم الروح والأحلام والأشباح والغرف والمقابر .. مع شعور جارف بالوحدة والتهويمات والأمثلة كثيرة والتجوال هنا تجوال داخلي وليس خارجيا.. الذات المتكلمة تعبر عن روح قلقلة غير قادرة وغير راغبة في الحسم بين اليقين وفقدانه.
أما الناقد الكبير د.جابر عصفور فقال: أنت تقرأ دوال وليس مدلولات تأتي كلها بشكل متداع دون وعي لكن التركيز علي الدوال خاص بنوع معين من الشعر وهنا في ديوان عبدالمنعم رمضان تداعيات ليس لها منطق في قصيدة كافكا مثلا ..علاقات غير منطقية أشبه بالحلم فإذا عدت لمحاولة تأويل القصيدة وفقا للدال والمدلول فلن أجد علاقة بين الجمل والمفردات لذلك يكون تحليلها رمزيا أفضل طريقة
فيما قدم ادونيس مداخلة بسيطة كتحية للشاعر قال فيها ان العرب لم يقدموا للبشرية أية معرفة تذكر بعد ما قدمه ابن رشد والفارابي وغيرهم لافتا إلي أن عبدالمنعم رمضان من الشعراء الذين ينتجون جمالا في شعرهم علي نحو خاص مضيفا ان من ينتج جمالا ينتج معرفة بالضرورة.
علي العهد
هل مازلت علي العهد تصون الود لا أدري
.. وتحفظ حبي في قلبك وتعلم أنك قدري
هل مازلت تهواني كأني وطنك الثاني
.. وتبقي لي في وجداني حبيباً آخر العمر
تبعثر في الهوي عمري وتتركني
ألملم قصة العشق مدي الدهر
ولا ترد سلاماتي ولا تسمع نداءاتي
.. وتقرأ كل أبياتي وتطوي صفحة الشعر
إذا قررت نسياني تذكر حلو أيامي
.. ولا تنزع حبال الود ولا تتمادي في الهجر
كفاك البعد يا عمري فإني اشتقت للوصل
ما عدت أشكو أحوالي فقد حيرت لي فكري
وقد سلمت مفتاحي لعل القلب يرتاح
فزاد شقائي في حبك وذقت مرارة الصبر
استعذب مر أناتي وأفقد هدأة الذات
أحدث نجمة الليل إذا استسلمت للسهر
أعطيتك أوج إخلاصي وإسمك صوت أنفاسي
.. ومكتوب علي صدري بماء الورد والحبر
سيأتي يوم تخبرني بأنك تحفظ العهد
.. وإني حبك الأول وأنك عاشقاً تدري
كلمات أماني حمدي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.