أعلن المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعية أن وفدا من كبري الشركات الأمريكية سيزور القاهرة نهاية شهر أكتوبر المقبل للتعرف علي الفرص الاستثمارية الضخمة المتاحة بالسوق المصري في مختلف القطاعات الإنتاجية. مشيرا إلي أن هذه الزيارة والتي تنظمها غرفة التجارة الأمريكية بالتعاون مع مجلس الأعمال المصري - الأمريكي تضم مسئولي أكثر من 60 شركة أمريكية. وقال نصار إن العلاقات الوثيقة بين مصر والولايات المتحدة تمثل محور ارتكاز لتحقيق مزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. لافتا إلي أهمية تفعيل دور منظمات الأعمال في البلدين لتسهيل انسياب حركة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين الجانبين. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الوزير مع عدد من أعضاء غرفة التجارة الأمريكيةبالقاهرة برئاسة المهندس طارق توفيق. بمشاركة السفيرة ماجدة شاهين. مستشار الوزير للعلاقات الدولية وأحمد عنتر. رئيس جهاز التمثيل التجاري والدكتور أشرف الربيعي. رئيس وحدة المناطق الصناعية المؤهلة وأوضح نصار - أمس - أن اللقاء تناول عددا من الموضوعات الهامة المطروحة بين الجانبين المصري والأمريكي من بينها أهمية استكمال المباحثات المتعلقة ب "اتفاقية التيفا" والتي ستسهم في تيسير حركة التجارة والاستثمار بين البلدين. مشيرا إلي حرص الحكومة علي تقديم كافة أشكال الدعم للمستثمرين ورجال الصناعة سواء المصريين أو الأجانب باعتبارهم الركيزة الأساسية لتحقيق نهضة صناعية واستثمارية حقيقية في مصر. ولفت نصار إلي حرص الوزارة علي خلق بيئة أعمال ملائمة وجاذبة للاستثمارات من خلال تحسين البيئة التشريعية للصناعة والتصدير. فضلا عن بذل مزيد من الجهود لتطوير وتحديث الصناعة المصرية وتطبيق أحدث التوجهات العالمية في هذا الصدد. مشيرا إلي أنه تم تكليف المكاتب التجارية بالخارج لتحقيق المزيد من التواصل مع المستثمرين الأجانب وإعداد دراسات تسويقية للفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات الاقتصادية بالسوق المصري لنقل الصورة الذهنية الصحيحة عن مصر خاصة. فيما يتعلق ببيئة الاستثمار والميزات التنافسية التي تتميز بها مصر. من جانبه. أشار المهندس طارق توفيق رئيس غرفة التجارة المصرية الأمريكية إلي أهمية تحقيق المزيد من التواصل بين مجتمع الأعمال والحكومة بهدف تحسين بيئة ومناخ الأعمال لجذب استثمارات أجنبية جديدة للسوق المصري. لافتا إلي الدور المحوري الذي تقوم به الغرفة في تدعيم العلاقات المصرية الأمريكية وبصفة خاصة في المجال الاقتصادي حيث ساهم الدور في زيادة حجم الاستثمارات الأمريكية في السوق المصري. فضلا عن زيادة معدلات الصادرات المصرية للسوق الأمريكي. وطالب بضرورة مواجهة البيروقراطية واتخاذ قرارات فعالة لمواجهة التحديات الحالية التي تواجه المستثمرين في السوق المصري الأمر الذي يسهم إيجابا في زيادة معدلات تدفق الاستثمار الأجنبي إلي السوق المصري. وأكد عمر مهنا رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري - الأمريكي وعضو الغرفة أهمية زيارات طرق الأبواب التي يقوم المجلس بتنظيمها سنويا بالتعاون مع غرفة التجارة المصرية - الأمريكية والتي أسفرت علي مدار أعوام طويلة عن تحقيق نتائج إيجابية ملموسة في طريق تطوير العلاقات المصرية - الأمريكية علي مختلف الأصعدة. لافتا إلي حرص المجلس علي القيام بدور فاعل في التسويق لمصر ليس فقط علي الصعيدين التجاري والاستثماري ولكن أيضا سياحيا واجتماعيا من خلال تعريف صانعي القرار ومجتمع الأعمال بالولايات المتحدةالأمريكية بالصورة الصحيحة لمصر. من جهة أخري. أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن المرحلة المقبلة ستشهد زيادة في حجم استثمارات الشركات البريطانية العاملة في مصر في مجال إنتاج الغاز الطبيعي في ضوء الخطط والبرامج الجارية والمخططة لتنمية الاكتشافات الجديدة. جاء ذلك خلال لقاء الملا السير جيفري دونالدسون المبعوث التجاري في المملكة المتحدة. لبحث مجالات التعاون المشترك في صناعات البترول والغاز والبتروكيماويات. وسبل دعم التعاون في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج للغاز الطبيعي. خاصة وأن الشركات البريطانية تسهم في تنفيذ عدد من مشروعات تنمية وإنتاج الغاز الكبري في مياه البحر المتوسط بمصر. ومن أهمها مشروعات غرب دلتا النيل وأتول ونورس. وذكرت وزارة البترول والثروة المعدنية - في بيان - أن اللقاء شهد استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع البترول أمام الشركات البريطانية والمزايدات الجديدة التي طُرحت مؤخرا للاستثمار في مناطق واعدة للبحث والاستكشاف عن البترول والغاز. وأشار الملا إلي استمرار قطاع البترول في استراتيجيته لتهيئة مناخ جاذب للاستثمار. وأن العلاقات المصرية - البريطانية ممتدة منذ فترة طويلة في صناعة البترول والغاز. مشيرا إلي أن المشروعات المشتركة أعطت دفعات لدعم التعاون بين البلدين. من جانبه. أكد جيفري دونالدسون اهتمام الشركات البريطانية بمشروعات تكرير البترول الجاري العمل عليها حاليا بأسيوط والسويس. مشيدا بالطفرة التي شهدها قطاع البترول والنتائج التي تحققت. مؤكدا أن الإصلاحات الاقتصادية الجريئة التي تمت مؤخرا بمصر غيرت الخريطة الاستثمارية بصناعة البترول والغاز. وأضاف دونالدسون أن الشركات البريطانية العاملة في مصر أشادت بتغير مناخ العمل جذريا خلال السنوات الأخيرة وتذليل الصعاب أمام الشركات الأجنبية مما حفز الشركات البريطانية الأخري علي الاستثمار بمصر خلال الفترة المقبلة. كما وجه دونالدسون الدعوة لوزير البترول لحضور أسبوع البترول والغاز العالمي والذي سيعقد في لندن نوفمبر القادم.