بعد 24 ساعة كشفت أجهزة الأمن بالقاهرة غموض مقتل طالبة جامعية داخل شقتها بمدينة نصر تبين ان سائق توك توك بلطجي أقتحم المسكن لسرقته وعندما فوجيء بها امامه تحاول الاستغاثة قام بخنقها بالايشارب بلا رحمه وفر هاربا.. تم القبض عليه واعترف بجريمته واخطر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع القاهرة. الجريمة كشفت عن مأساة للضحية أسماء 22 سنة الطالبة بالسنة النهائية بمعهد التمريض بجامعة الازهر قصتها نموذجا مشرفا لكل فتاة وشاب مجتهد.. لم تبهرها أضواء المدينة وحياة الرفاهية مثل بنات جيلها بل قررت تحمل المسئولية منذ صغرها وتوفير نفقاتها من الكسب الحلال حتي لا تكون عبئا ثقيلا علي أسرتها البسيطة ببلدتها بالدقهلية.. هكذا قررت الالتزام في كل شيء وان تكون حياتها بجد واجتهاد وحتي يفخر بها اهلها وتكون بنت ب 100 راجل كم يقولون.. منذ ايام انتهت من دراستها ولأن المدينة الجامعية لا تسمح لأحد بالتواجد في فترة الصيف قررت عدم العودة لأهلها بالمنصورة واتفقت مع خمس من زميلاتها المكافحات ايضا علي استئجار شقة بالحي العاشر بالقرب من الجامعة بمدينة نصر ب 200 جنيه شهريا لكل منهن لتكون مأوي وسترا لهن.. خرجت الضحية للبحث عن العمل الجاد هي وزميلاتها ووجدت فرصتها في التمريض بأحد المراكز الطبية مقابل 1600 جنيه شهريا ليكون عملها من الثالثة عصرا وحتي العاشرة مساء بينما يخرج زميلاتها الخمسة لعمل آخر منذ الصباح وتركها وحيدة في تلك الفترة ليرصد شقة الفتيات سائق توك توك من بلطجية الشوارع أثناء خروجهن للعمل فاختمرت في ذهنه فكرة سرقة المسكن الخاص بهن وظل يراقبهن اثناء توقفه علي ناصية الشارع دون ان يشعر أحد بشيء حيث صعد المتهم ويدعي فرحان 23 سنة المقيم بعزبة الهجانة بمدينة نصر الشقة فور مشاهدته خروج مجموعة من الفتيات للعمل دون ان يدري بوجود الضحية أسماء داخلها والتي فزعت من نومها علي قيام المتهم بكسر باب الشقة عليها بمفك كان بيده وبمجرد انه فوجيء بها امامه تحاول الاستغاثة اسرع بكتم انفاسها فحاولت مقاومته وهي تتوسل إليه ان يتركها ولكنه لم يرحمها وقام بخنقها بالايشارب حتي لفظت انفاسها الأخيرة وفر هاربا ظنا منه ان احدا لن يكشف سره. بعد ساعات عادت احدي زميلاتها لتجدها علي الأرض جثة هامدة فاصيبت بحالة صراخ هستيري من هول الصدمة ليتجمع الجيران ويكتشفوا الجريمة ويكسو الحزن والحسرة قلوب الجميع. فور ابلاغ المقدم خالد سيف رئيس مباحث قسم شرطة مدينة نصر أول انتقل الي الموقع العميد محمود هندي رئيس قطاع شرق العاصمة وقوة من الضباط وتمت معاينة الجثة وما بها من سحجات وآثار مقاومة المتهم الذي قام بكسر باب الشقة عليها وباخطار اللواء محمد منصور مدير الادارة العامة للمباحث أمر بسرعة تشكيل فريق بحث لفحص علاقات وصداقات المجني عليها واستجواب صديقاتها المقيمات معها واستخدام التقنيات الحديثة في حل اللغز. وفي نفس اليوم توصل فريق البحث الذي قاده العميد محمود هندي رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة والذي تعاطف مع ملابسات الواقعة وقصة كفاح الضحية وزميلاتها لتحديد شخصية سائق التوك التوك المتهم ومشاهدة له اثناء صعوده مسكن الطالبة في وقت معاصر للجريمة وخروجه بعد دقائق وهو في حالة ارتباك. بعد اتخاذ الاجراءات القانونية تمكن الرائد محمد السيسي معاون مباحث قسم شرطة مدينة نصر من ضبطه وبمواجهته بالادلة والتحريات والاصابة الموجودة برقبته من مقاومة الضحية له لم يستطع الانكار اعترف بالتفاصيل وقرر بأن الشيطان لعب برأسه بعد رصده لمسكن مجموعة الفتيات الاغراب وقرر سرقته اثناء عدم وجودهن فاقتحم الشقة وقام بكسر الباب بعد خروجهن ظنا منه عدم وجود أحد ولكنه لم يتمالك نفسه عندما فوجيء بمجرد دخوله باحدي الفتيات تخرج من غرفتها وتحاول الاستغاثة ولم يكن امامه حل سوي كتم انفاسها خوفا من الضحية ويهرب بعدها فتمت احالة المتهم إلي النيابة وقررت حسبه 4 ايام علي ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له في المعياد لحين احالته الي محكمة الجنايات للقتل العمد واستدعاء اسرة الضحية لتتسلم جثتها في مشهد حزين غير مصدقين تلك النهاية المأساوية التي تعرضت لها ابنتهم.