السيسي: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تعنت أثيوبيا بتشغيل سد النهضة    «التضامن» تقر قيد 4 جمعيات في 3 محافظات    مصر تتسلم رئاسة المنظمة الدولية للتقييس «أيزو» لمدة 3 أعوام    أحمد حسن: نسعى لحل مشاكل المنتخب الثاني قبل كأس العرب.. ومجموعتنا تضم ثنائي في المونديال    سيناريوهات تأهل عرب آسيا إلى كأس العالم 2026.. والملحق العالمي    اللواء طيار سمير عزيز: حملنا حلم النصر لمصر وتفوقنا على أوهام قوة إسرائيل الجوية    السيسي: سنتخذ كافة التدابير لحماية أمن مصر المائي أمام نهج إثيوبيا غير المسئول    محمد معيط: مؤشرات الاقتصاد المصرى تسير فى اتجاه إيجابى رغم الصعوبات    السيسى يوجه الدعوة لترامب للمشاركة فى احتفالية اتفاق وقف الحرب فى غزة    الخطوة الأولى انتخابات البرلمان    من يراقب أموال الأحزاب؟    الفراعنة يرفعون علم مصر فى مونديال 2026    آخر موعد لزيارة قاعات المتحف المصري الكبير قبل إغلاقه استعدادا للافتتاح    مصر تنتصر فى معركة اليونسكو    رحيل فارس الحديث النبوى أحمد عمر هاشم.. مسيرة عطاء فى خدمة السنة النبوية    تعرف علي أسعار البنزين والسولار صباح اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025 فى محطات الوقود    التضامن: غلق 7 دور رعاية وتحرير 8 محاضر ضبط قضائي    مواعيد مباريات اليوم الأحد 12-10- 2025 والقنوات الناقلة لها    الأرصاد الجوية : انخفاض بدرجات الحرارة اليوم وفرص أمطار ببعض المناطق والعظمى بالقاهرة 28 درجة    اليوم .. بدء التقديم لحج القرعة لعام 2026 أون لاين وعبر أقسام الشرطة    وزارة التعليم تحدد 3 امتحانات بالفصل الدراسى الواحد .. اعرف المواعيد    انفراجة كبيرة .. 400 شاحنة مساعدات من مصر تعيد الحياة إلى قطاع غزة    الاحتلال الإسرائيلي ينصب حاجزا عسكريا عند مدخل النبي صالح شمال رام الله    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 12اكتوبر 2025 فى المنيا    وزير الصحة يشهد حفل توزيع جائزة «فيركو» للصحة العامة في ألمانيا    مستشفى قنا الجامعي ينقذ شاب بعد إصابته بطلق ناري نافذ بالصدر.. اعرف التفاصيل    وزير العمل يلتقي نظيره السوداني لتفعيل التعاون في الملفات المُشتركة    أبرز لقطات العرض الخاص فيلم "أوسكار - عودة الماموث "    بتهمة نشر أخبار كاذبة والإنضمام لجماعة إرهابية.. محاكمة 56 متهمًا اليوم    انخفاض درجات الحرارة بشمال سيناء.. والعريش 28 درجة    مصرع 4 أشخاص وإصابة 12 آخرين إثر اصطدام أتوبيس بسيارة نقل على طريق الجلالة    أسعار الفراخ اليوم في العالي.. وتحذير من قفزات جديدة قادمة    إعلام القاهرة تحصل على تجديد الأيزو في جودة الجهاز الإداري والصحة والسلامة المهنية وإدارة استمرارية الأعمال    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الأحد 12 أكتوبر    تفاصيل ظهور «رونالدينيو» في كليب عالمي لمحمد رمضان    مسلسل «لينك» الحلقة 1.. سيد رجب يتعرض لسرقة أمواله عبر رابط مجهول    «زي النهارده».. اغتيال الدكتور رفعت المحجوب 12 أكتوبر 1990    اشتباكات عنيفة على الحدود الأفغانية الباكستانية    قيادي ب فتح يدعو حماس لإجراء مراجعة وإنهاء حكمهم في غزة.. ويطالب مصر باحتضان حوار فلسطيني-فلسطيني    الاعتراض وحده لا يكفي.. نبيل فهمي: على الدول العربية أن تبادر وتقدّم البدائل العملية لحماية أمنها القومي    عضو المكتب السياسي ل حماس: استقرار المنطقة لن يتحقق إلا بزوال الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة    سفارة قطر بالقاهرة تعرب عن بالغ حزنها لوفاة ثلاثة من منتسبي الديوان الأميري في حادث    موعد عرض مسلسل المؤسس أورهان الحلقة الأولى على قناة atv التركية.. والقنوات العربية الناقلة وترددها    نتيجة اختلال عجلة القيادة.. حادث مؤسف لوفد دبلوماسي قطري قبل شرم الشيخ ووفاة 3 وإصابة 3    بهدف زيدان.. العراق يفوز على إندونيسيا ويخوض مواجهة نارية أمام السعودية    نهاية عصابة «مخدرات الوراق».. المشدد 6 سنوات لأربعة عاطلين    صحة دمياط: متابعة دورية للحوامل وخدمات متكاملة داخل الوحدات الصحية    خالد جلال: جون إدوارد ناجح مع الزمالك.. وتقييم فيريرا بعد الدور الأول    نجم الأهلي السابق: توروب سيعيد الانضباط للأحمر.. ومدافع الزمالك «جريء»    رسميًا.. مواعيد صرف مرتبات أكتوبر 2025 للمعلمين والأشهر المتبقية من العام وجدول الحد الأدني للأجور    تركيا تكتسح بلغاريا بسداسية مدوية وتواصل التألق في تصفيات كأس العالم الأوروبية    مثقل بمشاكل العائلة.. حظ برج الدلو اليوم 12 أكتوبر    18 معلومة عن مي فاروق: الرئيس السيسي كرمها و«تأخير» حرمها من المشاركة بمسلسل شهير وخضعت ل«عملية تكميم»    4 خطوات ل تخزين الأنسولين بأمان بعد أزمة والدة مصطفى كامل: الصلاحية تختلف من منتج لآخر وتخلص منه حال ظهور «عكارة»    أوقاف الفيوم تكرم الأطفال المشاركين في البرنامج التثقيفي بمسجد المنشية الغربي    رئيس جامعة الأزهر يوضح الفرق بين العهد والوعد في حديث سيد الاستغفار    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 11-10-2025 في محافظة الأقصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محسن الميري يكتب من العريش :
كل الطرق تؤدي إلي سيناء
نشر في الجمهورية يوم 29 - 07 - 2018

في مطلع شهر مارس الماضي كنت في طريق العودة من شمال سيناء بعد مهمة عمل شاقة استمرت أسبوعين كاملين. لتغطية مجريات العملية الشاملة سيناء 2018. والوقوف علي واقع الأحداث هناك بعد أسبوع من بدء العمليات التي أعلن عن بدايتها يوم التاسع من فبراير الماضي .
والحمد لله كانت الحصيلة توازي كثيرا ما تم بذله من مجهود وما تم دفعه من توتر وقلق سواء لأسرتي أو لي شخصيا. حصيلتي كانت تغطية متميزة شهد بها الجميع سواء علي مستوي قيادات القوات المسلحة أو علي مستوي الوسط الصحفي من خلال الاشادة بمستوي التغطية علي لسان الكثيرين من أساتذتي وزملائي .
في طريق العودة كان يشغلني الكثير. كنت قلقا علي اسرتي وأولادي وأفتقدهم كثيرا. وأيضا كنت قلقا علي سيناء مما يحدث فيها وما وصلت إليه. كنت أتصفح وجوه الجنود من قوة التأمين التي كانت ترافقنا الي نقطة العودة حيث أحد التمركزات في وسط سيناء. يبدو علي وجوههم الارهاق الشديد ولكن في عيونهم تري التحدي والاصرار. كانوا أكثر تعجلا منا لإنهاء مأموريتهم في إيصالنا الي نقطة العودة. لأنهم يريدون العودة الي الشمال سريعا لدعم زملائهم علي جبهة القتال .
علي أي حال وصلنا وعودنا إلي منازلنا واحتفي بنا زملاؤنا والوسط الاعلامي كله. وتسابقت البرامج الفضائية لاستضافتي وزملائي الذين كانوا معي للحديث عن مشاهداتنا من أرض المعركة. التجربة كانت ثرية بالفعل وتستحق كل هذا الاهتمام. ربما لأنه لأول مرة منذ حرب اكتوبر 73 يتم إيفاد مراسلين حربيين إلي ساحة قتال. كنا أكثر زملائنا حظا رغم أننا في البداية كنا نظن أننا أكثر تعسا. وفي بعض الظن إثم.
عدنا والعود أحمد. خفت أحمالنا بمجرد وصولنا إلي منازلنا. ولكن تظل صورة الجندي القابض علي سلاحه في المدرعة أو أخيه المرابض علي خط النار في أحد مرابض النيران في إنتظار إشارة الاطلاق لقذف واستهداف -حدي التجمعات أو الأوكار. أو الآخر المتمركز في إحدي الابراج يترقب بعيون صقر أي معتد يحاول الاقتراب من التمركز الذي يؤمن جنباته. أو أسد من أسود البحرية الشجعان الذي يصارع أمواجاً عاتية علي مدار الساعة لتأمين خط المواجهات علي طول الساحل الشمالي لسيناء. كل هؤلاء ظلت صورتهم ملء جفوني ليل نهار. صورة ووجوه لاتغيب عن مخيلتي .
الواقع هناك كان صعبا رغم كل ما تبذله القوات المسلحة هناك لتخفيف آثاره.
أهالي سيناء سواء في العريش أو رفح أو الشيخ زويد أو بئر العبد. في كل المدن والقري شركاء في هذه الحرب. هذا قدرهم هكذا هم يرون ما يحدث. رغم المعاناة تري في وجوههم نظرة الرضا. هم علي يقين بأن الدولة ممثلة في القوات المسلحة وأجهزتها التنفيذية والشعبية يبذلون ما في وسعهم للتخلص من الارهاب الأسود الذي هاجم أرضهم الجميلة أرض الفيروز كما يحبون أن يطلقوا عليها. لديهم حس ووعي كامل بان النصر حليفهم في النهاية ولكنهم في نفس الوقت يدركون ان المعركة طويلة ولن تنتهي قريبا. لأنهم يعرفون أن عدوهم جبان يختفي بين جنبات مزارعهم وفي كهوف جبالهم وبين ضعاف النفوس منهم. وياليته كان عدوا ظاهرا قادرا علي المواجهة كنا خلصنا منهم من زمان ولكن هكذا الفئران هكذا يقول لسان حالهم.
يوما تلو الآخر والمواجهات مستمرة في سيناء وعلي مختلف الاتجاهات الاستراتيجية. وتصدر بيانات القوات المسلحة معلنة نتائج العملية الشاملة متضمنة تقدماً وتحقيق نجاحات كبيرة علي أرض الواقع. نتابع بشغف ولدينا رغبة كبيرة في العودة مرة أخري إلي أرض الفيروز. الي ابطال افتقدناهم بعد أن تعايشنا معهم علي مدار أسبوعين كاملين. اصطحبونا معهم خلال كثير من المواجهات. كان شاغلهم الأساسي هو تأميننا وفي نفس الوقت مطاردة العناصر الارهابية والعودة بصيد ثمين الي وحداتهم القتالية.
كان لنا ما تمنينا جاءت الموافقة علي السفر مرة أخري إلي أرض المعركة. الأمور هناك اختلفت كثيرا. هذا ما قيل لي عند إبلاغي بموعد السفر. قيلت عابرة ولكنها كان لها وقع السحر في أذني أعطتني دفعة معنوية قوية وحماساً ليس له مثيل. وربما أبعد من ذلك فقد تكون العملية انتهت أو أوشكت علي الانتهاء. لم أستبق الأحداث كثيرا. كلها ساعات ونكون هناك .
نقطة الانطلاق إلي هناك لم تتغير هي نفسها نقطة انطلاقنا في المرة السابقة. ولكن خط سيرنا تغير. وعلمت أن الخيارات أصبحت متعددة للسفر إلي هناك. فهناك جسر السلام والمعديات المنتشرة علي طول خط القناة من السويس الي بورسعيد ومنها إلي الطريق الأوسط كخيار أو الطريق الساحلي الدولي كخيار آخر. إذن كل الطرق تؤدي إلي سيناء وقد كان جسر السلام والطريق الساحلي الدولي خيارهم للسفر إلي هناك .
أن يكون هناك خيارات للسفر إلي شمال سيناء فهذا في حد ذاته اولي بشائر النصر بالنسبة لي معني ذلك أن كل المسارات والطرق أصبحت تحت السيطرة الكاملة وبالتالي أصبحت آمنة لتحركاتنا أو تحركات المدنيين. وهذا ما عجل بقرار فتح الطريق الساحلي الدولي علي مراحل زمنية مختلفة أمام حركة المسافرين. حركة السفر عبر الطريق الدولي الساحلي تسير بشكل طبيعي. سيارات نقل ثقيل وخفيف وأجرة وخاصة تستخدم الطريق دون أي عوائق إلا من الاجراءات الطبيعية من نقاط تفتيش أمنية أو أكمنة مرورية وذلك هو المتبع في أي طريق علي مستوي الجمهورية سواء شمالا أو جنوبا .
الطريق الي هناك استغرق قرابة أربعة ساعات. طوال اربع ساعات لم يكن همي شيئا غير مراقبة الطريق ورصد الحركة من حوله. إلا من لحظات كنت أغفو فيها نوما لعدم حصولي علي قسط كافي من النوم في الليلة السابقة.
الاوضاع علي جانبي الطريق بشكل طبيعي للغاية. علي طول الطريق تجد كثيرا من الناس يمارسون حياتهم بشكل طبيعي. هناك من يرعي أغنامه ومن يفتح ورشته ومن يرعي مزرعة دواجنه ومن يحصلون علي الملح من الملاحات وخاصة القريبة من قرية الروضة التي وقعت فيها الحادثة الشهيرة. وكثيرون يفترشون الأرصفة بسلع غذائية وفواكه لبيعها للمسافرين من وإلي شمال سيناء. كل الشواهد التي رصدتها في طريقي تبعث علي الطمأنينة وتؤكد أن الأمور اختلفت بالفعل كما قيل لي سابقا .
صباحا وصلنا الي محافظ شمال سيناء. علي المدخل الرئيسي لمدينة العريش تبدو الأمور غير ما كان. هناك سيارات كثيرة في الاتجاه المعاكس لك تعبر الكمين الأمني في اتجاه الخروج من المدينة للسفر . اول ملا حظته كانت جامعة سيناء وهي جامعة خاصة. وجدت أبوابها مفتوحة حركة دخول وخروج للسيارات والطلاب تسير في مسارها الطبيعي وخاصة بعد صدور قرار بعودة الدراسة إلي الجامعات بشمال سيناء الحكومية والخاصة. عدد كبير من القري الساحلية استأنف نشاطه خاصة مع بدء الصيف وإقبال المصطافين من مختلف مدن سيناء للاستمتاع بمياه البحر.
كان خط سيرنا يمر بالعديد من المساكن المؤسسات والمصالح الحكومية والتي لاحظنا خلالها أن الحركة والحياة تسير في مسارها الطبيعي سواء في التعاملات اليومية حكومية كانت أو حياتية .
استمر خط سيرنا داخل مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء قرابة النصف ساعة لم يتوقف إلا داخل مبني المحافظة. حيث كان اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء في استقبالنا. حيث كان لنا أن تستريح ولو لحظات ونستمع الي الرجل وما لديه بعد مرور قرابة ستة أشهر علي بدء العملية الشاملة سيناء 2018. وقد كان عند الرجل الكثير عن المحافظة وخاصة ماتم خلال الفترة الماضية وما يتم إعداده لها في الفترة القادمة وبعد انتهاء العملية .
محافظ شمال سيناء بعد 6 أشهر من العملية الشاملة :
حياة كريمة لمواطني أرض الفيروز
من حق المواطن السيناوي الدخول والخروج دون أي عوائق
أكد اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء أن الحياة في شمال سيناء عادت الي طبيعتها والجميع يمارس حياته بشكل طبيعي دون قيود علي الإطلاق مشيرا الي أن جميع المصالح الحكومية والمنشآت العامة تعمل بكامل طاقتها وتقدم خدماتها للجمهور بشكل يومي . مشيرا الي الحدائق العامة والمتنزهات تعمل بصورة طبيعية إضافة الي ان الشواطئ والقري الساحلية تعمل منذ بداية الصيف علي استقبال المصطافين سواء من ابناء سيناء أو خارجها .
أضاف حرحور علي هامش لقاء مع عدد من الصحفيين والاعلاميين خلال زيارة الي محافظة شمال سيناء أن أبناء شمال سيناء يمارسون كافة الانشطة الترفيهة والتنويرية والتثقيفية والرياضية المختلفة حيث تعمل كافة المنشآت بصورة طبيعية فيظل إنتشار أمني مكثف لحماية المواطنين وأهالي سيناء.
أوضح حرحور أن الدولة ممثلة في القوات المسلحة والشرطة المدنية وكافة الأجهزة التنفيذية والشعبية تعمل علي قدم وساق لتوفير كافة السلع الأساسية والاحتياجات المعيشية للمواطنين لأهالي سيناء. كما أن هناك تعاوناً وثيقاً بين جميع مؤسسات الدولة والسلطات المحلية لتوفيرالإمدادات الغذائية وتقديم كافة الخدمات سواء الصحية والتعليمية للسكان المحليين وبالمدن وبالمحافظات التي تشهد عمليات أمنية.
إن الخروج والدخول من وإلي شمال سيناء شهد تطوراكبيرا. حيث أصبح من حق المواطن السيناوي الخروج من شمال سيناء لمدة 3 أيام في الأسبوع دون تنسيق مسبق وباقي الأيام يسمح له بالخروج أيضا ولكن بالتنسيق مع الأجهزة المعنية وذلك من أجل حمايته وتوفير الأمن له. كما أن الحالات الحرجة لها أولوية قصوي في ذلك الأمر.
وعن المشروعات أكد حرحور أن إجمالي عدد المشروعات المنفذة في شمال سيناء منذ يونيو2014 حتي يوليو 2018. بلغ 960 مشروعا. بتكلفة قاربت علي ال 7 مليارات جنيه. مشددا علي أن هناك اهتماما كبيرا من القيادة السياسية بضرورة توفير حياة كريمة لمواطني شمال سيناء. والعمل علي التنمية الحقيقية لخدمة المواطنين في ظل مواجهة عناصر القوات المسلحة والشرطة معركة الكرامة والشرف ضد العناصر الإرهابية والتكفيرية ببعض المناطق المحدودة بوسط وشمال سيناء.
قال اللواء"حرحور" أن المستفيد من نجاح العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018 هو المواطن في شمال سيناء. حيث كانت حياته فيما قبل مهددة من تلك العناصر الإرهابية والتكفيرية. لكن الوضع قد تغير الآن. حيث أصبح المواطن يشعر بالأمن والتنمية بفضل تضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية في وسط وشمال سيناء. بالإضافةإلي اهتمام القيادة السياسية بعملية التنمية داخل المحافظة.
وبالحديث عن لحماية الأمن القومي المصري. قال اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء. إن حجم التعويضات التي قامت الدول بصرفها للمواطنين الذين أخلوا منازلهم لانشاء المنطقة العازلة التي تقيمها مصر علي الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي بلغت ما يقرب من مليار و200 مليون جنيه مصري. وفي ذات الوقت. تعمل الدولةعلي إنشاء مدينة سكنية جديدة في رفح وسوف تنتهي قريبا.
وأضاف محافظ شمال سيناء أن المشروعات المنفذة في شمال تشمل "المناطق الصناعية - الإسكان - الصحة - الموارد المائية - مياه الشرب والصرف الصحي - التعليم والأبنية التعليمية - الأزهر - الشباب والرياضة - التموين - الثقاقة - الإعلام- الأوقاف - التضامن - القوي العاملة - الزراعة - الثروة السمكية - الطب البيطري - الكهرباء - الطرق - تدعيم وحدات محلية - تحسين البيئة - الأمن والإطقاء والمرور" حيث بلغ الاستثمار في الاسكان ¢اسكان اجتماعي - إنشاء بيوت بدوية¢ حوالي 351698 مليون جنيه كما بلغ الاستثمار في مجال الصحة ¢إنشاء مستشفيات جديدة - رفع كفاءة المستشفيات الحالية¢ 884275 مليون جنيه. وبلغ الاستثمار في محال الموارد المائية 159 مليون جنيه وفي مياه الشرب 571 مليون جنيه وفي مجال الصرف الصحي 232 مليون جنيه .
وفي مجال التعليم والأبنية التعليمية بلغت الاستثمارات 259 مليون جنيه. وفي مجال الأزهر تم استثمار 72 مليون جنيه. وفي مجال الشباب والرياضة بلغت ما يقرب من 126 مليون جنيه. وفي مجال التموين 505 ملايين جنيه وفي مجال الثقافة 31 مليون جنيه وفي مجال الإعلام 10 مليون جنيه.
وبلغ الاستثمار في مجال الأوقاف 10.5 ملايين جنيه. وفي مجال التضامن الاجتماعي 556 مليون جنيه وفي مجال القوي العاملة بلغت الاستمارات مليون جنيه. وفي مجال الزراعة بلغت الاستثمارات أكثر من 2 مليار جنيه وفي مجال الثروة السمكية بلغت الاستثمارات 352 مليون جنيه. وفي مجال الكهرباء بلغت الاستثمارات465 مليون جنيه. وفي مجال الطرق بلغت الاستثمارات430 مليون جنيه.
داخل الحرم الجامعي .. طلاب وتعليم وأنشطة
رئيس الجامعة : انتظام الدراسة أكبر رد علي دعاة الظلام
لطلاب جامعة العريش :
لن نرضخ لتهديدات الإرهابيين
قال الدكتور حبش النادي أن عودة الطلاب وانتظام الدراسة داخل جامعة العريش خير رد علي دعاة الظلام والتكفيريين الذين بحاولون بث الخوف والرعب داخل نفوس الطلاب وذويهم مشيرا إلي أن الدراسة توقفت 9 فبراير الماضي منذ انطلاق العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018. وعادت في 23 يونيو الماضي بعد عودة الاستقرار والهدوء والأمن في جميع أنحاء المحافظة.
أضاف أنه تم وضع برنامج زمني للإنشاءات الجديدة الجارية داخل الحرم الجامعي للانتهاء منها قبل بداية العام الجامعي الجديد. منها مبنيان للطب البيطري والتربية الرياضية. إلي جانب تسليم موقعي إنشاء مدرجين سعة كل منهما 500 طالب وإنشاء مبني لكلية الاقتصاد المنزلي بالتزامن مع إنشاء مبني كلية الطب البشري.
أوضح أنه سيتم الانتهاء من المنظومة الأمنية للجامعة في أول سبتمبر المقبل.وزيادة أعمدة الإنارة والكشافات علي جميع أسوار الجامعة من الداخل والخارج. وكذلك الانتهاء من العيادة الطبية أول أكتوبر المقبل. بينما يتم الانتهاءمن الطرق والمسطحات الخضراء وأعمال التجميل في 25 أكتوبر القادم.
من ناحية أخري أكد عدد من طلاب جامعة العريش أنهم لن يرضخوا للتهديدات التي تسعي العناصر التكفيرية والإرهابية إلي بثها في قلوب السيناويين. موضحين أن عودة الدراسة إلي الجامعة خير رد في مواجهة تلك الجامعات الظلامية.
قال الطالب "إسلام حسن". طالب بكلية التربية الرياضية جامعة العريش. إنه كان ينتظر هو وزملائه عودة الدراسة إلي الجامعة. خاصة وأن الطلاب هدفهم هو اتمام التعليم والحصول علي الشهادة من أجل خدمة أهالي سيناء ولتحقيق أحلامهم المختلفة.
فيما قال الطالب "محمد العتيبي". إنه سعيد بالعودة إلي الجامعة مرة أخري. موجها الشكر لكل من ساهم في عودة الطلاب إلي الدراسة في الجامعة مرة أخري. موضحا أن طموحه يتمثل في أن يكون موفقا في دراسته لخدمة أهالي سيناء.
من جهته أشار الطالب "كريم عبده حجاج". إنه يشعر بالفخر لأنه أحد أبناء أهالي شمال سيناء مشددا علي أنه سيسعي لتحقيق حلمه. موضحا أن طموحه يتمثل في أن يكون موفقا في أية مهمة يتم تكليفه بها لخدمة مصر وأهالي سيناء.
وشدد الطالب "عبدالله جودة محمد" رئيس اتحاد طلبة جامعة العريش أن نجاح القوات المسلحة والشرطة في إعادة الأمن والاستقرار في شمال سيناء. ساهم في عودة الدراسة مرة أخري .
"الجمهورية" شاهد عيان علي الانجاز:
صالة مغطاة علي أحدث النظم العالمية باستاد العريش
عروض فنية وترفيهية وأنشطة رياضية لأول مرة منذ سنوات
"الجمهورية" كانت حريصة علي تفقد العديد من المنشآت الخدميية في العريش للتأكيد علي عودة الحياة إلي طبيعتها إلي مدن شمال سيناء. بعد أن نجحت عناصر القوات المسلحة والشرطة. في مواجهة العناصر التكفيرية والإرهابية والبؤر الإجرامية. كانت "الجمهورية" علي موعد في جولة داخل الصالة المغطاة باستاد العريش حيث انتهت مؤخرا وزارة الشباب والرياضة ومحافظة شمال سيناء من إنشاء مشروع ¢الصالة الرياضية المغطاة¢ في مدينة العريش. وهي أحدث مشروع رياضي عملاق في مصر يقام علي ساحل مدينة العريش بشمال سيناء. وبذلك. أصبحت مدينة العريش مؤهلة لاستقبال البطولات الرياضية في كافة الرياضات المختلفة حيث توجد بنية تحتية رياضية مكتملة لخدمة الرياضيين بشمال سيناء.
أقيمت الصالة المغطاة علي مساحة 24 ألف متر مربع في منطقة الواحة. وتضم مجموعة من الصالات الرياضية والملاعب المختلفة. منها: "ملعب متعدد الأغراض لكرة القدم الخماسي والكرة الطائرة وتنس الطاولة والسلة واليد والمصارعة والجمباز وغيرها من الألعاب المختلف- غرف لخلع الملابس- غرف واستراحات للحكام -غرف إدارية وأخري للبث التليفزيوني والإذاعي -غرفة للطبيب- مركز للمؤتمرات وآخر للمعلومات ومركزإعلامي - ساحة لانتظار السيارات - ساحة لانتظار كبار الشخصيات".
هلي هامش جولة "الجمهورية" قدم عدد من الفرق الفنية والرياضية العديد من الألعاب والفقرات الترفيهية. وسط حضور أسري وجماهيري كبير. في دليل واضح أن الحياة الطبيعية عادت بالفعل إلي شمال سيناء. عقب ذلك خاضت الجمهورية جولة في حمام السباحة الأوليمبي. حيث كان هناك مجموعة من الأطفال في تمرينات السباحة خلال متابعة من أسرهم. كذلك الأمر في ملاعب كرة القدم. فالشباب يقومون باللعب طيلة فترة النهار والليل. وتواصلت "الجمهورية" مع عدد كبير من الأسر والأهالي الذين أكدوا أن الحياة في شمال سيناء عادة إلي طبيعتها بصورة كبيرة موجهين الشكر إلي القوات المسلحة والشرطة ولكل من ساهم في عودة الحياة مرة أخري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.