الاستباق أهم    «مستثمري العاشر من رمضان» تستقبل وفدًا من دول غرب إفريقيا    الأحزاب : كلمة السيسي أمام قمة بغداد تاريخيّة .. تضع خارطة إنقاذ وتقلب موازين الخطاب العربي    عمر مرموش يغادر مباراة كريستال بالاس في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي    أقرأوا اللوائح جيدًا    إخماد حريق بمصنع كرتون وإصابة 7 عمال بقويسنا    إعدام 30 ألف طن مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك خلال 3 أشهر بالدقهلية    لرد فضيلة المفتى.. تأجيل محاكمة حلاق تعدى على طفلة بالخانكة    قصور الثقافة والتأثير الغائب    جدل زواج عبد الحليم حافظ وسعاد حسني.. هل ينهي جواب الوداع الأزمة؟ | فيديو    عيد ميلاده ال85| عادل إمام.. رحلة نجم خلد نفسه في تاريخ المسرح العربي    بحضور وزير الشباب والرياضة.. مركز شباب الرملة يتوج ببطولة القليوبية    وزير الدفاع يشهد مناقشة البحث الرئيسى لهيئة البحوث العسكرية.. شاهد    بعد قرار النيابة العامة بإحالة أوراق المتهم للجنايات.. تفاصيل جديدة يكشفها دفاع المتهم ل "الفجر " في القضية    أشرف العشري: كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية جاءت شاملة وجامعة    إيفرتون يعلن رحيل أشلي يونج    موجة حارة تضرب البلاد.. درجات الحرارة تصل إلى ذروتها في بعض المناطق    انتشال جثمان شاب غرق أثناء استحمامه بترعة البحر الصغير في الدقهلية    الأنبا مكاريوس: نُحيي تاريخنا لإيقاظ الوعي.. والمنيا أغنى بقاع مصر حضاريًا    جدول مواعيد الصلوات الخمس في محافظات مصر غدًا الأحد 18 مايو 2025    الزمالك يتوصل لاتفاق مع لاعب أنجيه الفرنسي    المخرجة مي عودة: الوضع يزداد صعوبة أمام صناع السينما الفلسطينية    المدير الفني ل"القاهرة السينمائي" يناقش بناء الروابط بين مهرجانات الأفلام العربية في "كان 78"    فيلم فار ب 7 أرواح يفرض نفسه على دُور العرض المصرية (تفاصيل)    بمناسبة مرور 80 عامًا على تأسيسه.. «قسم جراحة المسالك البولية بقصر العيني» يعقد مؤتمره العلمي    تُربك صادرات الدواجن عالميًا.. أول تفشٍ لإنفلونزا الطيور يضرب مزرعة تجارية بالبرازيل    المشروعات الصغيرة والمتوسطة ب"مستقبل وطن" تناقش خطة عمل الفترة المقبلة    آخر تحديث للحصيلة.. إصابة 46 طالبة بإغماء في جامعة طنطا بسبب ارتفاع الحرارة -فيديو    فليك: نريد مواصلة عدم الهزائم في 2025.. وعانينا بدنيا بالموسم الحالي    هل يجوز سفر المرأة للحج بدون محرم؟.. الأزهر للفتوى يجيب    "إلى من شكك في موقفنا".. عضو مجلس إدارة الزمالك يكشف تطورًا في أزمتهم مع الراحل بوبيندزا    كلية التجارة بجامعة القاهرة تعقد مؤتمرها الطلابي السنوي الثاني تحت شعار "كن مستعدا" لتمكين الطلاب    جراحة دقيقة لتحرير مفصل الفك الصدغي باستخدام الذكاء الاصطناعي في مستشفى العامرية    بالأسماء، ارتفاع عدد المصابات بإغماء وإجهاد حراري بتربية رياضية طنطا ل 46    هل يجوز توزيع العقيقة لحومًا بدلًا من إخراجها طعامًا؟.. أمين الفتوى يجيب    قرار عاجل من المحكمة في واقعة اتهام البلوجر روكي أحمد بنشر فيديوهات خادشة للحياء    قافلة بيطرية تجوب قرى شمال سيناء لحماية المواشي من الأمراض    وزارة الزراعة تعلن تمديد معرض زهور الربيع حتى نهاية مايو    "الزراعة" تطلق حملات بيطرية وقائية لدعم المربين وتعزيز منظومة الإنتاج الداجنى    الأوقاف: الطبيب البيطري صاحب رسالة إنسانية.. ومن رحم الحيوان رحمه الرحمن    «أم كلثوم من الميلاد إلى الأسطورة» في مناقشات الصالون الثقافي بقصر الإبداع    وفاة ابن شقيقة الفنان عبد الوهاب خليل.. وتشييع الجنازة في كفر الشيخ    قرار هام من التعليم ينهي الجدل حول «عهدة التابلت»    أكاديمية الشرطة تنظم ندوة حول الترابط الأسري وتأثيره علي الأمن المجتمعي (فيديو)    وزير التعليم العالي: المترولوجيا أحد ركائز دعم قطاعي الصناعة والبحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة    «فتراحموا».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة    باسل رحمي: جهاز تنمية المشروعات يحرص على إعداد جيل واعد من صغار رواد الأعمال و تشجيع المبتكرين منهم    مستقبل وطن: القمة العربية ببغداد فرصة لتعزيز الجهود وتوحيد الصفوف    الصحف العالمية اليوم: تراجع ثقة المستهلك فى الاقتصاد رغم تعليق ترامب للرسوم الجمركية.. "رجل مسن ضعيف الذاكرة" ..تسجيل صوتي يظهر تراجع قدرات بايدن الذهنية .. بريطانيا تشكك فى اعتراف ماكرون بفلسطين فى يونيو    فتح ترحب ببيان دول أوروبية وتدعو لإلغاء اتفاقية الشراكة مع إسرائيل    تحرير 143 مخالفة للمحال غير الملتزمة بقرار مجلس الوزراء بالغلق    بدعوة رسمية.. باكستان تشارك في مراسم تنصيب البابا ليون الرابع عشر    غدًا.. غلق باب التظلمات بإعلان المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين 5"    أسعار ومواصفات شيفرولية أوبترا موديل 2026 في مصر    حكم من نسي قراءة الفاتحة وقرأها بعد السورة؟.. أمين الفتوى يوضح    زعيم كوريا الشمالية يشرف على تدريبات جوية ويدعو لتكثيف الاستعداد للحرب    مسودة "إعلان بغداد" تشمل 8 بنود منها فلسطين والأمن العربي والمخدرات والمناخ    تشيلسي ينعش آماله الأوروبية بالفوز على يونايتد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محسن الميري يكتب من العريش :
كل الطرق تؤدي إلي سيناء
نشر في الجمهورية يوم 29 - 07 - 2018

في مطلع شهر مارس الماضي كنت في طريق العودة من شمال سيناء بعد مهمة عمل شاقة استمرت أسبوعين كاملين. لتغطية مجريات العملية الشاملة سيناء 2018. والوقوف علي واقع الأحداث هناك بعد أسبوع من بدء العمليات التي أعلن عن بدايتها يوم التاسع من فبراير الماضي .
والحمد لله كانت الحصيلة توازي كثيرا ما تم بذله من مجهود وما تم دفعه من توتر وقلق سواء لأسرتي أو لي شخصيا. حصيلتي كانت تغطية متميزة شهد بها الجميع سواء علي مستوي قيادات القوات المسلحة أو علي مستوي الوسط الصحفي من خلال الاشادة بمستوي التغطية علي لسان الكثيرين من أساتذتي وزملائي .
في طريق العودة كان يشغلني الكثير. كنت قلقا علي اسرتي وأولادي وأفتقدهم كثيرا. وأيضا كنت قلقا علي سيناء مما يحدث فيها وما وصلت إليه. كنت أتصفح وجوه الجنود من قوة التأمين التي كانت ترافقنا الي نقطة العودة حيث أحد التمركزات في وسط سيناء. يبدو علي وجوههم الارهاق الشديد ولكن في عيونهم تري التحدي والاصرار. كانوا أكثر تعجلا منا لإنهاء مأموريتهم في إيصالنا الي نقطة العودة. لأنهم يريدون العودة الي الشمال سريعا لدعم زملائهم علي جبهة القتال .
علي أي حال وصلنا وعودنا إلي منازلنا واحتفي بنا زملاؤنا والوسط الاعلامي كله. وتسابقت البرامج الفضائية لاستضافتي وزملائي الذين كانوا معي للحديث عن مشاهداتنا من أرض المعركة. التجربة كانت ثرية بالفعل وتستحق كل هذا الاهتمام. ربما لأنه لأول مرة منذ حرب اكتوبر 73 يتم إيفاد مراسلين حربيين إلي ساحة قتال. كنا أكثر زملائنا حظا رغم أننا في البداية كنا نظن أننا أكثر تعسا. وفي بعض الظن إثم.
عدنا والعود أحمد. خفت أحمالنا بمجرد وصولنا إلي منازلنا. ولكن تظل صورة الجندي القابض علي سلاحه في المدرعة أو أخيه المرابض علي خط النار في أحد مرابض النيران في إنتظار إشارة الاطلاق لقذف واستهداف -حدي التجمعات أو الأوكار. أو الآخر المتمركز في إحدي الابراج يترقب بعيون صقر أي معتد يحاول الاقتراب من التمركز الذي يؤمن جنباته. أو أسد من أسود البحرية الشجعان الذي يصارع أمواجاً عاتية علي مدار الساعة لتأمين خط المواجهات علي طول الساحل الشمالي لسيناء. كل هؤلاء ظلت صورتهم ملء جفوني ليل نهار. صورة ووجوه لاتغيب عن مخيلتي .
الواقع هناك كان صعبا رغم كل ما تبذله القوات المسلحة هناك لتخفيف آثاره.
أهالي سيناء سواء في العريش أو رفح أو الشيخ زويد أو بئر العبد. في كل المدن والقري شركاء في هذه الحرب. هذا قدرهم هكذا هم يرون ما يحدث. رغم المعاناة تري في وجوههم نظرة الرضا. هم علي يقين بأن الدولة ممثلة في القوات المسلحة وأجهزتها التنفيذية والشعبية يبذلون ما في وسعهم للتخلص من الارهاب الأسود الذي هاجم أرضهم الجميلة أرض الفيروز كما يحبون أن يطلقوا عليها. لديهم حس ووعي كامل بان النصر حليفهم في النهاية ولكنهم في نفس الوقت يدركون ان المعركة طويلة ولن تنتهي قريبا. لأنهم يعرفون أن عدوهم جبان يختفي بين جنبات مزارعهم وفي كهوف جبالهم وبين ضعاف النفوس منهم. وياليته كان عدوا ظاهرا قادرا علي المواجهة كنا خلصنا منهم من زمان ولكن هكذا الفئران هكذا يقول لسان حالهم.
يوما تلو الآخر والمواجهات مستمرة في سيناء وعلي مختلف الاتجاهات الاستراتيجية. وتصدر بيانات القوات المسلحة معلنة نتائج العملية الشاملة متضمنة تقدماً وتحقيق نجاحات كبيرة علي أرض الواقع. نتابع بشغف ولدينا رغبة كبيرة في العودة مرة أخري إلي أرض الفيروز. الي ابطال افتقدناهم بعد أن تعايشنا معهم علي مدار أسبوعين كاملين. اصطحبونا معهم خلال كثير من المواجهات. كان شاغلهم الأساسي هو تأميننا وفي نفس الوقت مطاردة العناصر الارهابية والعودة بصيد ثمين الي وحداتهم القتالية.
كان لنا ما تمنينا جاءت الموافقة علي السفر مرة أخري إلي أرض المعركة. الأمور هناك اختلفت كثيرا. هذا ما قيل لي عند إبلاغي بموعد السفر. قيلت عابرة ولكنها كان لها وقع السحر في أذني أعطتني دفعة معنوية قوية وحماساً ليس له مثيل. وربما أبعد من ذلك فقد تكون العملية انتهت أو أوشكت علي الانتهاء. لم أستبق الأحداث كثيرا. كلها ساعات ونكون هناك .
نقطة الانطلاق إلي هناك لم تتغير هي نفسها نقطة انطلاقنا في المرة السابقة. ولكن خط سيرنا تغير. وعلمت أن الخيارات أصبحت متعددة للسفر إلي هناك. فهناك جسر السلام والمعديات المنتشرة علي طول خط القناة من السويس الي بورسعيد ومنها إلي الطريق الأوسط كخيار أو الطريق الساحلي الدولي كخيار آخر. إذن كل الطرق تؤدي إلي سيناء وقد كان جسر السلام والطريق الساحلي الدولي خيارهم للسفر إلي هناك .
أن يكون هناك خيارات للسفر إلي شمال سيناء فهذا في حد ذاته اولي بشائر النصر بالنسبة لي معني ذلك أن كل المسارات والطرق أصبحت تحت السيطرة الكاملة وبالتالي أصبحت آمنة لتحركاتنا أو تحركات المدنيين. وهذا ما عجل بقرار فتح الطريق الساحلي الدولي علي مراحل زمنية مختلفة أمام حركة المسافرين. حركة السفر عبر الطريق الدولي الساحلي تسير بشكل طبيعي. سيارات نقل ثقيل وخفيف وأجرة وخاصة تستخدم الطريق دون أي عوائق إلا من الاجراءات الطبيعية من نقاط تفتيش أمنية أو أكمنة مرورية وذلك هو المتبع في أي طريق علي مستوي الجمهورية سواء شمالا أو جنوبا .
الطريق الي هناك استغرق قرابة أربعة ساعات. طوال اربع ساعات لم يكن همي شيئا غير مراقبة الطريق ورصد الحركة من حوله. إلا من لحظات كنت أغفو فيها نوما لعدم حصولي علي قسط كافي من النوم في الليلة السابقة.
الاوضاع علي جانبي الطريق بشكل طبيعي للغاية. علي طول الطريق تجد كثيرا من الناس يمارسون حياتهم بشكل طبيعي. هناك من يرعي أغنامه ومن يفتح ورشته ومن يرعي مزرعة دواجنه ومن يحصلون علي الملح من الملاحات وخاصة القريبة من قرية الروضة التي وقعت فيها الحادثة الشهيرة. وكثيرون يفترشون الأرصفة بسلع غذائية وفواكه لبيعها للمسافرين من وإلي شمال سيناء. كل الشواهد التي رصدتها في طريقي تبعث علي الطمأنينة وتؤكد أن الأمور اختلفت بالفعل كما قيل لي سابقا .
صباحا وصلنا الي محافظ شمال سيناء. علي المدخل الرئيسي لمدينة العريش تبدو الأمور غير ما كان. هناك سيارات كثيرة في الاتجاه المعاكس لك تعبر الكمين الأمني في اتجاه الخروج من المدينة للسفر . اول ملا حظته كانت جامعة سيناء وهي جامعة خاصة. وجدت أبوابها مفتوحة حركة دخول وخروج للسيارات والطلاب تسير في مسارها الطبيعي وخاصة بعد صدور قرار بعودة الدراسة إلي الجامعات بشمال سيناء الحكومية والخاصة. عدد كبير من القري الساحلية استأنف نشاطه خاصة مع بدء الصيف وإقبال المصطافين من مختلف مدن سيناء للاستمتاع بمياه البحر.
كان خط سيرنا يمر بالعديد من المساكن المؤسسات والمصالح الحكومية والتي لاحظنا خلالها أن الحركة والحياة تسير في مسارها الطبيعي سواء في التعاملات اليومية حكومية كانت أو حياتية .
استمر خط سيرنا داخل مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء قرابة النصف ساعة لم يتوقف إلا داخل مبني المحافظة. حيث كان اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء في استقبالنا. حيث كان لنا أن تستريح ولو لحظات ونستمع الي الرجل وما لديه بعد مرور قرابة ستة أشهر علي بدء العملية الشاملة سيناء 2018. وقد كان عند الرجل الكثير عن المحافظة وخاصة ماتم خلال الفترة الماضية وما يتم إعداده لها في الفترة القادمة وبعد انتهاء العملية .
محافظ شمال سيناء بعد 6 أشهر من العملية الشاملة :
حياة كريمة لمواطني أرض الفيروز
من حق المواطن السيناوي الدخول والخروج دون أي عوائق
أكد اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء أن الحياة في شمال سيناء عادت الي طبيعتها والجميع يمارس حياته بشكل طبيعي دون قيود علي الإطلاق مشيرا الي أن جميع المصالح الحكومية والمنشآت العامة تعمل بكامل طاقتها وتقدم خدماتها للجمهور بشكل يومي . مشيرا الي الحدائق العامة والمتنزهات تعمل بصورة طبيعية إضافة الي ان الشواطئ والقري الساحلية تعمل منذ بداية الصيف علي استقبال المصطافين سواء من ابناء سيناء أو خارجها .
أضاف حرحور علي هامش لقاء مع عدد من الصحفيين والاعلاميين خلال زيارة الي محافظة شمال سيناء أن أبناء شمال سيناء يمارسون كافة الانشطة الترفيهة والتنويرية والتثقيفية والرياضية المختلفة حيث تعمل كافة المنشآت بصورة طبيعية فيظل إنتشار أمني مكثف لحماية المواطنين وأهالي سيناء.
أوضح حرحور أن الدولة ممثلة في القوات المسلحة والشرطة المدنية وكافة الأجهزة التنفيذية والشعبية تعمل علي قدم وساق لتوفير كافة السلع الأساسية والاحتياجات المعيشية للمواطنين لأهالي سيناء. كما أن هناك تعاوناً وثيقاً بين جميع مؤسسات الدولة والسلطات المحلية لتوفيرالإمدادات الغذائية وتقديم كافة الخدمات سواء الصحية والتعليمية للسكان المحليين وبالمدن وبالمحافظات التي تشهد عمليات أمنية.
إن الخروج والدخول من وإلي شمال سيناء شهد تطوراكبيرا. حيث أصبح من حق المواطن السيناوي الخروج من شمال سيناء لمدة 3 أيام في الأسبوع دون تنسيق مسبق وباقي الأيام يسمح له بالخروج أيضا ولكن بالتنسيق مع الأجهزة المعنية وذلك من أجل حمايته وتوفير الأمن له. كما أن الحالات الحرجة لها أولوية قصوي في ذلك الأمر.
وعن المشروعات أكد حرحور أن إجمالي عدد المشروعات المنفذة في شمال سيناء منذ يونيو2014 حتي يوليو 2018. بلغ 960 مشروعا. بتكلفة قاربت علي ال 7 مليارات جنيه. مشددا علي أن هناك اهتماما كبيرا من القيادة السياسية بضرورة توفير حياة كريمة لمواطني شمال سيناء. والعمل علي التنمية الحقيقية لخدمة المواطنين في ظل مواجهة عناصر القوات المسلحة والشرطة معركة الكرامة والشرف ضد العناصر الإرهابية والتكفيرية ببعض المناطق المحدودة بوسط وشمال سيناء.
قال اللواء"حرحور" أن المستفيد من نجاح العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018 هو المواطن في شمال سيناء. حيث كانت حياته فيما قبل مهددة من تلك العناصر الإرهابية والتكفيرية. لكن الوضع قد تغير الآن. حيث أصبح المواطن يشعر بالأمن والتنمية بفضل تضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية في وسط وشمال سيناء. بالإضافةإلي اهتمام القيادة السياسية بعملية التنمية داخل المحافظة.
وبالحديث عن لحماية الأمن القومي المصري. قال اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء. إن حجم التعويضات التي قامت الدول بصرفها للمواطنين الذين أخلوا منازلهم لانشاء المنطقة العازلة التي تقيمها مصر علي الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي بلغت ما يقرب من مليار و200 مليون جنيه مصري. وفي ذات الوقت. تعمل الدولةعلي إنشاء مدينة سكنية جديدة في رفح وسوف تنتهي قريبا.
وأضاف محافظ شمال سيناء أن المشروعات المنفذة في شمال تشمل "المناطق الصناعية - الإسكان - الصحة - الموارد المائية - مياه الشرب والصرف الصحي - التعليم والأبنية التعليمية - الأزهر - الشباب والرياضة - التموين - الثقاقة - الإعلام- الأوقاف - التضامن - القوي العاملة - الزراعة - الثروة السمكية - الطب البيطري - الكهرباء - الطرق - تدعيم وحدات محلية - تحسين البيئة - الأمن والإطقاء والمرور" حيث بلغ الاستثمار في الاسكان ¢اسكان اجتماعي - إنشاء بيوت بدوية¢ حوالي 351698 مليون جنيه كما بلغ الاستثمار في مجال الصحة ¢إنشاء مستشفيات جديدة - رفع كفاءة المستشفيات الحالية¢ 884275 مليون جنيه. وبلغ الاستثمار في محال الموارد المائية 159 مليون جنيه وفي مياه الشرب 571 مليون جنيه وفي مجال الصرف الصحي 232 مليون جنيه .
وفي مجال التعليم والأبنية التعليمية بلغت الاستثمارات 259 مليون جنيه. وفي مجال الأزهر تم استثمار 72 مليون جنيه. وفي مجال الشباب والرياضة بلغت ما يقرب من 126 مليون جنيه. وفي مجال التموين 505 ملايين جنيه وفي مجال الثقافة 31 مليون جنيه وفي مجال الإعلام 10 مليون جنيه.
وبلغ الاستثمار في مجال الأوقاف 10.5 ملايين جنيه. وفي مجال التضامن الاجتماعي 556 مليون جنيه وفي مجال القوي العاملة بلغت الاستمارات مليون جنيه. وفي مجال الزراعة بلغت الاستثمارات أكثر من 2 مليار جنيه وفي مجال الثروة السمكية بلغت الاستثمارات 352 مليون جنيه. وفي مجال الكهرباء بلغت الاستثمارات465 مليون جنيه. وفي مجال الطرق بلغت الاستثمارات430 مليون جنيه.
داخل الحرم الجامعي .. طلاب وتعليم وأنشطة
رئيس الجامعة : انتظام الدراسة أكبر رد علي دعاة الظلام
لطلاب جامعة العريش :
لن نرضخ لتهديدات الإرهابيين
قال الدكتور حبش النادي أن عودة الطلاب وانتظام الدراسة داخل جامعة العريش خير رد علي دعاة الظلام والتكفيريين الذين بحاولون بث الخوف والرعب داخل نفوس الطلاب وذويهم مشيرا إلي أن الدراسة توقفت 9 فبراير الماضي منذ انطلاق العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018. وعادت في 23 يونيو الماضي بعد عودة الاستقرار والهدوء والأمن في جميع أنحاء المحافظة.
أضاف أنه تم وضع برنامج زمني للإنشاءات الجديدة الجارية داخل الحرم الجامعي للانتهاء منها قبل بداية العام الجامعي الجديد. منها مبنيان للطب البيطري والتربية الرياضية. إلي جانب تسليم موقعي إنشاء مدرجين سعة كل منهما 500 طالب وإنشاء مبني لكلية الاقتصاد المنزلي بالتزامن مع إنشاء مبني كلية الطب البشري.
أوضح أنه سيتم الانتهاء من المنظومة الأمنية للجامعة في أول سبتمبر المقبل.وزيادة أعمدة الإنارة والكشافات علي جميع أسوار الجامعة من الداخل والخارج. وكذلك الانتهاء من العيادة الطبية أول أكتوبر المقبل. بينما يتم الانتهاءمن الطرق والمسطحات الخضراء وأعمال التجميل في 25 أكتوبر القادم.
من ناحية أخري أكد عدد من طلاب جامعة العريش أنهم لن يرضخوا للتهديدات التي تسعي العناصر التكفيرية والإرهابية إلي بثها في قلوب السيناويين. موضحين أن عودة الدراسة إلي الجامعة خير رد في مواجهة تلك الجامعات الظلامية.
قال الطالب "إسلام حسن". طالب بكلية التربية الرياضية جامعة العريش. إنه كان ينتظر هو وزملائه عودة الدراسة إلي الجامعة. خاصة وأن الطلاب هدفهم هو اتمام التعليم والحصول علي الشهادة من أجل خدمة أهالي سيناء ولتحقيق أحلامهم المختلفة.
فيما قال الطالب "محمد العتيبي". إنه سعيد بالعودة إلي الجامعة مرة أخري. موجها الشكر لكل من ساهم في عودة الطلاب إلي الدراسة في الجامعة مرة أخري. موضحا أن طموحه يتمثل في أن يكون موفقا في دراسته لخدمة أهالي سيناء.
من جهته أشار الطالب "كريم عبده حجاج". إنه يشعر بالفخر لأنه أحد أبناء أهالي شمال سيناء مشددا علي أنه سيسعي لتحقيق حلمه. موضحا أن طموحه يتمثل في أن يكون موفقا في أية مهمة يتم تكليفه بها لخدمة مصر وأهالي سيناء.
وشدد الطالب "عبدالله جودة محمد" رئيس اتحاد طلبة جامعة العريش أن نجاح القوات المسلحة والشرطة في إعادة الأمن والاستقرار في شمال سيناء. ساهم في عودة الدراسة مرة أخري .
"الجمهورية" شاهد عيان علي الانجاز:
صالة مغطاة علي أحدث النظم العالمية باستاد العريش
عروض فنية وترفيهية وأنشطة رياضية لأول مرة منذ سنوات
"الجمهورية" كانت حريصة علي تفقد العديد من المنشآت الخدميية في العريش للتأكيد علي عودة الحياة إلي طبيعتها إلي مدن شمال سيناء. بعد أن نجحت عناصر القوات المسلحة والشرطة. في مواجهة العناصر التكفيرية والإرهابية والبؤر الإجرامية. كانت "الجمهورية" علي موعد في جولة داخل الصالة المغطاة باستاد العريش حيث انتهت مؤخرا وزارة الشباب والرياضة ومحافظة شمال سيناء من إنشاء مشروع ¢الصالة الرياضية المغطاة¢ في مدينة العريش. وهي أحدث مشروع رياضي عملاق في مصر يقام علي ساحل مدينة العريش بشمال سيناء. وبذلك. أصبحت مدينة العريش مؤهلة لاستقبال البطولات الرياضية في كافة الرياضات المختلفة حيث توجد بنية تحتية رياضية مكتملة لخدمة الرياضيين بشمال سيناء.
أقيمت الصالة المغطاة علي مساحة 24 ألف متر مربع في منطقة الواحة. وتضم مجموعة من الصالات الرياضية والملاعب المختلفة. منها: "ملعب متعدد الأغراض لكرة القدم الخماسي والكرة الطائرة وتنس الطاولة والسلة واليد والمصارعة والجمباز وغيرها من الألعاب المختلف- غرف لخلع الملابس- غرف واستراحات للحكام -غرف إدارية وأخري للبث التليفزيوني والإذاعي -غرفة للطبيب- مركز للمؤتمرات وآخر للمعلومات ومركزإعلامي - ساحة لانتظار السيارات - ساحة لانتظار كبار الشخصيات".
هلي هامش جولة "الجمهورية" قدم عدد من الفرق الفنية والرياضية العديد من الألعاب والفقرات الترفيهية. وسط حضور أسري وجماهيري كبير. في دليل واضح أن الحياة الطبيعية عادت بالفعل إلي شمال سيناء. عقب ذلك خاضت الجمهورية جولة في حمام السباحة الأوليمبي. حيث كان هناك مجموعة من الأطفال في تمرينات السباحة خلال متابعة من أسرهم. كذلك الأمر في ملاعب كرة القدم. فالشباب يقومون باللعب طيلة فترة النهار والليل. وتواصلت "الجمهورية" مع عدد كبير من الأسر والأهالي الذين أكدوا أن الحياة في شمال سيناء عادة إلي طبيعتها بصورة كبيرة موجهين الشكر إلي القوات المسلحة والشرطة ولكل من ساهم في عودة الحياة مرة أخري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.