بدأ المؤتمر الوطني السادس للشباب تحت شعار "ابدع .. انطلق" بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشيخ "هاني الحسيني" ثم تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان "أهل العلم" وتطرق إلي النماذج المصرية التي غيرت شكل العالم. ومنها هدي شعراوي التي كان لها دور عظيم في تمكين المرأة بشكل عام. وقامت بعمل اكتتاب شعبي دعت فيه نساء مصر للتبرع لشراء طائرة. كما اشار الفيلم الي لطفية النادي أول سيدة كابتن طيار وثاني امرأة علي مستوي العالم تطير بدون معلم والسيدة نبوية موسي الكاتبة والمفكرة ورائدة من رائدات حركة تحرير المرأة في المجتمع المصري. وهي زميلة محمود فهمي النقراشي والذي اصبح رئيس وزراء مصر وعباس العقاد الاديب والمفكر الكبير. تناول الفيلم جهود احمد لطفي السيد المفكر والسياسي المصري الذي عمل وزيرا للمعارف وللخارجية ورئيسا لمجمع اللغة العربية. وصاحب مبادرة جمع التبرعات لانشاء أول جامعة اهلية مصرية والمعروفة اليوم بجامعة القاهرة. كما تناول مسيرة الدكتور مصطفي مشرفة العالم المصري الشهير واستاذ الفيزياء بكلية العلوم بجامعة فؤاد الاول والذي كان صديقا للعالم الاشهر في القرن العشرين ألبرت اينشتاين والذي قال انه لولا ابحاث مشرفة لظلت الكثير من نظرياتي حبرا علي ورق. اشار الفيلم إلي أن د.مشرفة تبني الفتاة النابغة علميا سميرة موسي حتي تخرجت الاولي علي دفعتها ودافع عن حقها في التعيين معيدة في كلية العلوم ورشحها للسفر في البعثة الدراسية لامريكا لافتا الي انه عرض علي موسي الاقايمة في امريكا لاستكمال ابحاثها ولكنها رفضت مفضلة العودة الي مصر. ومؤكدا ان اول طريق للنهضة الحقيقية هو التعليم. ثم قام شبانمنمنظمي المؤتمر بعرض مراحل تطور فكرة مؤتمرات الشباب منذ انطلاقها وحتي المؤتمر السادس مشيرين الي ان هناك اكثر من 3000 شاب كانوا يعملون خلف كواليس المؤتمرات السابقة بالاضافة الي المؤتمر الحالي.. حيث ان الشباب هم من يقومون باختيار الموضوعات التي تتم مناقشتها من خلال جولات لمختلف مناطق ومحافظات مصر للتعرف علي المشكلات. كما يقوم الشباب المنظم ايضا بتقديم الدعوات للضيوف والخروج بالتوصيات. اكدوا ان قدرات الشباب في تنظيم تلك المؤتمرات جعلت المسئولين يعتمدون عليهم لتنظيم المؤتمرات الخاصة بالوزارات. بالاضافة الي اختيارهم كمعاونين للوزارة والمسئولين كما ان المؤتمرات الشبابية تحولت من محلية الي عالمية. وهم ما تم مشاهدته في منتدي شباب العالم بشرم الشيخ. شددوا علي ان المؤتمرات لم تكن فقط لمناقشة الموضوعات بل كان هناك توصيات تم تنفيذها ومنها انشاء الاكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب.. وخروج مجموعات من الشباب المحبوسين وغيرها من التوصيات. أكد الشبان منظمو المؤتمر ان دعم مشروعات الشباب كانت من أهم التوصيات التي خرج بها مؤتمر الشباب بالاسماعيلية عندما عرضت مشكلة الشباب اصحاب "العربات المتنقلة" وتمت الاستجابة السريعة لمشكلاتهم كما قدم شباب الصعيد في المؤتمر الدوري باسوان العديد من الافكار والمقترحات لحل مشكلات الاقليم والتي رأينا نتائجه اليوم بصدور القرار الجمهوري بانشاء هيئة تنمية الصعيد. وذكروا ان المؤتمرات تمكنت من خلق قدوة جديدة للشباب من جميع انحاء مصر. حيث بدأت المؤتمرات كفكرة لضم طاقات الشباب واصواتهم واليوم اصبحت حوارا موسعا للجميع.. وقالوا ان "الجميع يستطيع الآن التقديم علي موقع المؤتمر للمشاركة وتقديم فكرة أو مقترح أوحتي "اسأل الرئيس" حيث كانت ومازالت واحدة من أهم الجلسات في مؤتمر الشباب.