هل تعلم وأنت تحمل الأكياس البلاستيكية أثناء التسوق أنك تصحب معك قنابل قادرة علي التدمير البيئي. جعلت دول العالم تعتمد شعار اليوم العالمي للبيئة العام الحالي "التغلب علي التلوث البلاستيكي" لخطورتها. لأن الأكياس البلاستيكية غير قابلة للتدوير مئات الأعوام لكن تتحلل الملايين منها في البحار والأنهار. مما يعرض الكائنات المائية إلي خطر النفوق. وحرقها يؤدي إلي انبعاث جسيمات وغازات سامة تؤثر سلباً علي الغلاف الجوي. وتدمر صحة الإنسان. ويدخل في تصنيعها مشتقات شديدة الخطورة. تتفاعل مع المواد الغذائية إذا ما وضعت بداخلها. لذا فهي تمثل تحدياً بيئياً واقتصادياً.. علي المستوي المحلي..تبين أنها المسئولة عن اختلال منظومة الصرف الصحي بالإسكندرية عام 2015 التي حولت شوارع المحافظة إلي أنهار. استخدمت فيها القوارب لعبور الطريق.. وأيضاً المسئولة عن نفوق أعداد كبيرة من سلاحف البحر. كانت تتغذي علي قناديل البحر. مما أدي إلي كارثة غزو آلاف القناديل بالساحل الشمالي العام الماضي 2017 مسببة الفزع للمصطافين. محمد شهاب عبدالوهاب. الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة. يؤكد الانطلاق للمواجهة من خلال المبادرة الوطنية بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية "سيداري" وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة لاستبدالها بالأكياس الورقية أو متعددة الاستخدام أو علي الأقل القابلة للتحلل باعتبارها بدائل مستدامة وصديقة للبيئة وانطلقت لتوزيع 4.5 مليون طن من أكياس البلاستيك قابلة للتحلل. أضاف شهاب أن مصر تستهلك سنوياً 12 مليار كيس بلاستيك أحادي الاستخدام مما يكلف الدولة 2 مليار سنوياً. وعلينا الالتزام ضمن خطة التنمية المستدامة 2030 بالتخلص من الأكياس البلاستيكية من خلال تشجيع المنتجين وتقديم الدعم لمصنعي الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام والورقية والقابلة للتحلل. .. ولكي تنجح هذه الجهود لابد من سلوكيات جديدة نلتزم بها جميعاً للتخلي عن الأكياس البلاستيكية ودرء الخطر.