أنهت وزارة النقل تنفيذ 95% من محور ميناء الدخيلة للربط مع الطريق الساحلي الدولي بتكلفة تتجاوز 490 مليون جنيه وتنفذه شركة النيل العامة لانشاء الطرق التابعة للوزارة. أكد الدكتور هشام عرفات وزير النقل ان المشروع ممول ذاتيا من هيئة ميناء الإسكندرية ويعتبر أهم المشروعات العاجلة اللازمة لحل أزمة المرور والنقل في المنطقة المحيطة بالميناء التي وصلت إلي مرحلة خطيرة تهدد كفاءة نظام النقل وحركة الخدمة بميناء الدخيلة الذي يمر به 25% من تجارة مصر والمنطقة الصناعية الملاصقة له وتهدد أرواح قاطني المناطق السكنية المحيطة "مناطق الدخيلة شرق العجمي بيطاش غربا". أوضح اللواء مصطفي الديب مستشار الوزير للنقل البحري والنهري ان ميناء الدخيلة أحد أكبر الموانئ التجارية المصرية بمساحة اجمالية 5.3 مليون متر مربع تشمل 60% من مساحة ميناء الإسكندرية ويساهم بنسبة كبيرة من حجم الحركة بميناء الإسكندرية "60% باجمالي 22 مليون طن" نظرا لعمق أرصفته وقدرته علي استيعاب السفن التجارية ذات الحمولات المرتفعة إلا ان الميناء يفتقد الربط الجيد بالطرق السريعة ويؤدي اختلاط حركة الشاحنات منه واليه إلي مشاكل عديدة مع المناطق السكنية المحيطة بالميناء منطقة الدخيلة في الشرق ومنطقة العجمي بالغرب. قال المهندس علي عياد رئيس شركة النيل لانشاء الطرق ل "الجمهورية" ان المشروع يهدف إلي نقل حركة الميناء والمنطقة الصناعية والتي تصل إلي 3500 شاحنة يومياً حالياً وتوقع ان تصل إلي 5 آلاف شاحنة خلال 3 سنوات إلي "الطريق الدولي" مباشرة دون المرور بالمناطق السكنية التي لا تستوعب حركة النقل الثقيل وتؤدي إلي حوادث يومية وتوقف حركة المرور تماماً في مناطق الدخيلة والعجمي البيطاش. أضاف عياد انه تم استلام موقع العمل في مايو 2014 بقيمة تعاقد 280 مليون جنيه ارتفعت إلي 490 مليون جنيه مع اضافة المرحلة الثانية والثالثة واعمال اضافية للمشروع مشيراً إلي ان المشروع عبارة عن وصلة حرة لربط ميناء الدخيلة بالطريق الدولي الساحلي مكون من طريق أرضي بطول 2500 م كوبري علوي بطول 1000م وكوبري علوي أعلي محور التعمير بطول 550م. أكد ان المشروع أحد المشروعات المهمة التي تنفذها هيئة ميناء الإسكندرية والدخيلة لحل الأزمة المرورية بالمنطقة بعد تنفيذ كوبري 27 حيث ان الطريق والمخرج الذي يربط ميناء الدخيلة بالطريق السريع بغرب الإسكندرية عن طريق محور المكس ويخترق مناطق سكنية مثل منطقة الدخيلة ووادي القمر ويمر به معظم حركة الميناء مما يؤدي إلي حدوث احتناقات مرورية يومية وكثرة حوادث الطرق. الدكتور جمعة موسي استاذ بقسم هندسة الطرق بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية أكد ان المشروع كان لديه معوقات عديدة منها وجود مرافق وخدمات علي طريق الكوبري وتم التغلب عليها. أضاف ان المشروع سيحل خنقة مرورية بطريق العجمي البيطاش والذي سيكون نهايته بالطريق الدولي الساحلي ومن المفترض استكماله فيما بعد إلي الطريق الصحراوي مؤكداً ان العمل بالمشروع في مرحلته الأخيرة.