استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس وفدًا من أعضاء مجلس النواب الأمريكي برئاسة النائب داريل عيسي بحضور سامح شكري وزير الخارجية. وعباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة. بالاضافة إلي القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة. صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالوفد مشيرًا إلي أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة. ومؤكدًا الحرص علي تعزيز التعاون والتنسيق مع الادارة الأمريكية حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك. خاصة في ظل الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط. وسعي الدولتين إلي اعادة الأمن والاستقرار اليها. من جانبهم أعرب أعضاء الوفد الأمريكي عن شكرهم للرئيس. وأكدوا حرص الولاياتالمتحدة علي تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر ودعمها للاستمرار في دورها المحوري كركيزة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. كما أشاد أعضاء الوفد الأمريكي بما تشهده مصر من انجازات علي صعيد مواجهة الارهاب والفكر المتطرف وأعربوا عن تقديرهم للجهود التي تمت علي صعيد اعادة الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية. كما تم خلال اللقاء التطرق إلي الجهود المصرية في مواجهة الارهاب. حيث أشار الرئيس الي التقدم المُحرز علي الصعيدين العسكري والتنموي في سيناء. وخطة التنمية الشاملة الجاري تنفيذها لتلبية الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية لأهالي سيناء. وإعطاء أولوية قصوي لاقامة المشروعات التنموية هناك باعتبارها أهم محاور مكافحة الإرهاب. وأكد الرئيس أن مكافحة الإرهاب تتم وفق استراتيجية متكاملة تشمل كذلك تصويب الخطاب الديني. بما يعكس القيم السمحة للدين الإسلامي. ويرسخ مبادئ المواطنة والمساواة وقبول الآخر. فضلا عن جهود مصر لدعم تسوية الأزمات القائمة في المنطقة بما يساهم في عودة الأمن والاستقرار اليها. وذكر السفير بسام راضي أن اللقاء شهد استعراضًا لآخر التطورات علي صعيد عدد من الملفات الاقليمية حيث تم تأكيد أهمية الحفاظ علي مفهوم الدولة الوطنية والحيلولة دون انهيار مؤسساتها والتمسك بالحلول السياسية في حل النزاعات. ورفض أي محاولة للارتداد عن مؤسسة الدولة الحديثة القائمة علي المواطنة الكاملة والمتساوية والانكفاء لولاءات طائفية أو مذهبية. كما تم خلال اللقاء استعراض آخر التطورات علي صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية في هذا الاطار. فضلا عما اتخذته من اجراءات لتخفيف الضغوط والمعاناة علي قطاع غزة. كما شدد الرئيس علي أهمية التوصل لتسوية سياسية عادلة وشاملة للقضية تقوم علي انشاء دولة فلسطينية مستقلة وفقا لمقررات الشرعية الدولية. الأمر الذي من شأنه المساهمة بفعالية في استقرار منطقة الشرق الأوسط وتحقيق الأمن لكافة شعوبها.