عادت المظاهرات المعارضة تجوب الأجواء في جنوبإيران مرة أخري منذ أيام. بعد توقف لم يدم طويلاً. حين اندلعت احتجاجات في إقليم الأهواز لمناهضة النظام الإيراني الشهر الماضي وإجراءاته في تغيير ديمجرافية وثقافة الإقليم ذي الطابع العربي. شهدت مدينة كازرون الإيرانية اوضاعا متوترة حيث اصطدم متظاهرون محتجون مع قوات الامن الإيراني التي اطلقت النار عليهم مما ادي الي سقوط قتلي واصابات واعتقال العشرات فيما دعا المواطنون إلي مساعدة الجرحي وإرسال هيئة تحقيق من قبل الأممالمتحدة وممثل المفوض السامي لحقوق الإنسان. مع نهاية عام 2017 اندلعت احتجاجات كبيرة في إيران. سرعان ما انتشرت كالنار في الهشيم في العديد من المدن تحت شعار "لا للغلاء" وذلك لرفض السياسات الاقتصادية لحكومة حسن روحاني والقيود علي الشبكات الاجتماعية. وفي حين وصفت تلك المظاهرات في بادئ الأمر علي أنها احتجاجات علي الظروف الاقتصادية في إيران. سرعان ما وجهت سهامها ضد القيادة السياسية والأمنية والدينية في البلاد. لم تصل الإصلاحات الاقتصادية بعد خطة العمل الشاملة التي يروج لها النظام الحاكم في إيران إلي حياة المواطن الإيراني المتوسط . فحسب التقارير المتداولة إعلامياً مؤخراً يبدو أن ارتفاع معدل البطالة وزيادة بعض أسعار الأغذية هو الحافز الأساسي للاحتجاجات التي هي في أغلبها اقتصادية. لا يستطيع أي حزب أو حركة سياسية داخل إيران أو خارجها إدعاء قيادة الحراك الجاري. ويظهر في الصورة ابن الشاه المخلوع رضا بهلوي » الذي يعيش منذ ثمانية وثلاثين عاماً في الولاياتالمتحدةالأمريكية بالإضافة إلي منظمة "مجاهدي خلق" بزعامة مريم رجوي. التي عادت إلي الأضواء مجدداً بعد رفع المنظمة من قوائم الإرهاب الأمريكية والأوروبية. في عام 1993 انتخب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المكون من منظمات وشخصيات بارزة للمعارضة الإيرانية في اجتماعه السنوي . مريم رجوي رئيسة مقبلة لإيران في فترة انتقال السلطة إلي الشعب. ويعمل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بمثابة برلمان في المنفي والمجلس التشريعي. وتمثل رجوي التي تعد في مقام رئيسة الجمهورية للمقاومة الإيرانية تحديا سياسيا واجتماعيا وثقافيا وعقائديا خطيرا بوجه الملالي الحاكمين في إيران.