حاولت الأذرع الدعائية للجماعة الارهابية أن تستغل استشهاد بعض أبطالنا الذين يواجهون كلاب جهنم في سيناء للتأثير علي معنويات المصريين وتحقيق انتصار وهمي كاذب للإرهابيين.. ولكن كالعادة خاب ظنهم وأفشل الله مسعاهم وردت سهامهم الي نحورهم حيث عبرت أسر الشهداء عن تسليمهم بقضاء الله وقدره وسعادتهم بما سطره أبناؤهم في ساحات المواجهة من بطولات نادرة ودحر للجماعات الضالة وملاحقة فلولهم في دروب الجبال والخنادق التي يختبئون فيها كالفيران تحت الأرض. ويتواصل الدعم المعنوي لعمليات قواتنا المسلحة من جميع المصريين حيث أكد الخبراء العسكريون أن حرب قواتنا المسلحة ضد الارهابيين "حرب تاريخية" وصعبة وسيكون الانتصار فيها لمن يدافعون علي الحق وسيكون مصير باقي الارهابيين هو الدحر عما قريب. وقد ثمن الازهر الشريف جهود القوات المسلحة المصرية في تحرير سيناء وحمايتها من المتطرفين والارهابيين حيث اكد الازهر أن الجيش المصري قدم ويقدم أطهر وأغلي الدماء والتضحيات من أجل تحرير سيناء الأبية. وإعادتها مجددًا إلي حضن الوطن. ويسطر جنوده في هذه الأيام ملحمة جديدة لتطهير سيناء الغالية من فلول عصابات الإرهاب. التي روعت الآمنين وسفكت الدماء المعصومة. وأكد الأزهر أن المصريين فخورون بشهداء مصر الأبرار الذين بذلوا أرواحهم الغالية دفاعا عن الوطن وأرضه الطاهرة. وحيا جنود مصر البواسل الذين ضربوا أروع أمثلة الشجاعة والجسارة. وسجلوا ببطولاتهم صفحات مشهودة في التاريخ. وقال مفتي الجمهورية د.شوقي علام: إن تحرير سيناء من المحتلين والارهابيين ما كان ليتم إلا ببذل الغالي والرخيص من أجل تحرير هذا الوطن. فقد بُذِلَت من أجل ذلك الأرواحُ. حتي استطعنا أن نستردَّ كلَّ شبر محتلّي من أرض الوطن. وإن أبطالنا من القوات المسلحة البواسل يقدمون أرواحهم ويروون تراب الوطن بدمائهم الذكية من أجل حمايته والذَّود عنه ومواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف أمنَه وتهدد استقراره. وطالب المفتي الشباب أن يتأملوا في تضحيات رجال القوات المسلحة وكيف يقدمون أرواحهم دفاعا عن بقعة غالية من أرض مصر الحبيبة.. مشددا علي أن جموع المصريين يقدِّرون جيدًا التضحيات الكبيرة التي يقوم بها أبطال القوات المسلحة البواسل في السهر علي أمن الوطن واستقراره في مواجهة جماعات الغدر والإرهاب والضلال.. وجدد تضامنه الكامل مع كافة مؤسسات الدولة. وفي مقدمتها الجيش والشرطة. لدرء خطر الإرهاب الخبيث. واقتلاعه من جذوره. مطالبًا قوات الجيش بالضرب بيد من حديد علي رءوس هؤلاء الإرهابيين العابثين الذين يستهدفون "حماة الوطن" وعدم تمكينهم من تنفيذ مخططاتهم الشيطانية لنشر الخراب والدمار في مصر والمنطقة العربية. ودعا المفتي المصريين جميعًا أن يتكاتفوا ويتَّحدوا معًا من أجل مواجهة جماعات التطرف والإرهاب. وأن يدعموا مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش دعمًا كاملاً في حربها ضد التطرف والإرهاب. وعبر أسر الشهداء عن رضاهم لقضاء الله وقدره. وفخرهم بأبنائهم الأبطال الذين قدموا أروع صور التضحية والفداء في مواجهة جماعات ضالة منحرفة تتاجر بالدين وهي ترتكب أبشع الجرائم ضد الأبرياء وتدنس أرض سيناء بجرائمهم التي تعبر عن حقدهم وكراهيتهم لهذا الوطن. وسيطرت حالة من الرضا والسكينة علي أسر شهداء معركة الشرف والكرامة في سيناء من خلال لقاءات الاعلام المصري معهم بعد مراسم توديع أبنائهم.. الكل راض بقضاء الله وقدره. يتحدثون عنهم بكل فخر واعتزاز ويحتسبونهم عند الله شهداء أبرار يشفعون لهم يوم الحساب. أكد د.أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء أن الله سبحانه وتعالي يجزل العطاء لهؤلاء الشهداء الأبرار.. مؤكدا أنهم أحياء عند ربهم يرزقون بكل صور العطاء الإلهي. مذكرا بقول الله عز وجل: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون. فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين".. فهذا النص القرآني الخالد يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن حياة الأبطال الذين يقدمون أرواحهم فداء للدفاع عن وطنهم حياة ممتدة. وأن مفارقتهم للدنيا ليست فناء. بل هي مقدمة كريمة وشريفة لحياة أخري يكرمهم فيها الخالق سبحانه وتعالي علي ما قدموا لأوطانهم من تضحيات. وبذل لأغلي ما يملك الإنسان وهي روحه.