طالب المشاركون في ندوة "القدس تراث لا ينسي" التي نظمها الأزهر الشريف بالتنسيق مع وزارة الثقافة. بضرورة مواجهة حملات تشويه التراث العربي الاسلامي بمدينة القدس التي يقوم بها الكيان الصهيوني المغتصب. مؤكدين تمسكهم باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. انها قضية لا تحتمل النقاش. قال د.عباس شومان وكيل الأزهر. ان الأزهر لن ينسي القضية المحورية للأمة العربية والاسلامية وهي "قضية فلسطين وعاصمتها القدس الشريف". مشيدا برد الفعل الأزهري القوي الناتج عن الاعلان الجائر من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنقل السفارة الأمريكية الي القدس. شدد علي أن الأزهر الشريف سيعمل جاهدا علي إحياء هذه القضية في قلوب شباب الأمة من خلال فعاليات وندوات تنظمها جامعة الأزهر. ومن خلال المحاضرات التوعوية في المدارس والمعاهد والمساجد. والندوات الفكرية في مراكز الشباب وقصور الثقافة. بالاضافة الي الحملات التي تقوم بها القوافل الدعوية التي ينظمها الأزهر الشريف. من جانبه قال د.شوقي علام مفتي الجمهورية ان الجهود المباركة التي يقوم بها الأزهر تجاه القدس تحمل للعالم رسالة أن للقدس من يحرص علي تراثه وهويته. وأن قضيته لا يمكن التفريط فيها. مشيرا الي أن هذه الجهود تأتي في ظل اعتداءات صارخة علي المسجد الأقصي تحاول سلب أحقية العرب والمسلمين في القدس الذي ما يزال في حاجة ماسة لبذل الكثير من الجهود. فجميع الأحداث والدراسات التاريخية تؤكد أن مدينة القدس عربية خالصة. كما ان كل ما مر بهذه المدينة عبر تاريخها ليؤكد علي هويتها العربية. في الوقت الذي نري فيه حكومة الاحتلال الصهيوني ينقبون ويبحثون عن أثر واحد يؤكد أحقيتهم في القدس. قال د.هشام عزمي رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية ان تراث القدس مهدد بالخطر جراء الممارسات الاسرائيلية تجاهه. مشيرا الي أنه تم هدم حي المغاربة كاملا. وطرد جميع سكانه. معلنا أن دار الكتب المصرية تفخر باقتنائها لكتب ووثائق ثمينة ومئات من العناوين التي تتناول مدينة القدس وتؤكد علي هويتها العربية. وأشار المستشار خليل الرفاعي نائبا عن وزير الأوقاف الفلسطيني الي أن القدس في القلب وأن كافة الحروب التي أدخلها عليها أعداؤنا لم تغير شيئا. مثمنا مواقف الإمام الأكبر شيخ الأزهر تجاه القدس والتي كان آخرها اعتبار عام 2018 عام القدس. ليجذب بذلك أنظار أحرار العالم لقضية القدس. فالقدس ليست للفلسطينيين وحدهم بل لجميع العرب والمسلمين.