لم تتوقف "الغربان الهاربة" والتي تعمل مأجورة وذليلة ومنكسرة لدي أسيادها في تركيا وقطر ولندن وغيرها عن ممارسة الإعلام الهابط والدعاية الساذجة لصرف المصريين عن الخروج الي صناديق الانتخاب للاحتفال بهذا العرس الديمقراطي الجديد. لم يتعظ هؤلاء السذج من الرسالة الواضحة التي بعث بها المصريون في الخارج والتي أصابتهم بالحسرة فيتوقفوا عن دعواتهم الساذجة للمصريين بالتزام بيوتهم والاكتفاء بالفرجة علي لجان الانتخاب الخاوية.. بل واصلوا أبشع صور السذاجة والبلاهة الاعلامية والسياسية ومازال يحدوهم الأمل في أن يستجيب بعض البسطاء والسذج لهم لتنقل لهم كاميرات هواتف الخونة والعملاء في الداخل بعض ما يشفي غليلهم ويرضي نفوسهم المريضة ويوفر لهم المشاهد التي يوظفونها في التشوية والتضليل. شاهدت منذ ساعات "العبيط" معتز مطر وهو يأمر المصريين أمرا بأن يلتزموا بيوتهم ويقول لكل مصري "الزم بيتك" وكأنه ولي أمرهم ومالك قرارهم والمدبر لشئونهم السياسية.. وهو وأمثاله من الخونة والمأجورين لا يدركون بسبب بلادتهم أنهم يخاطبون شعبا عنيدا يمتلك إرادته ولا يملك أب أن يفرض علي ابنه أو ابنته قرارا أو موقفا سياسيا كالذي يدعو له هذا الساذج وكأنه يقود مجموعة من الخراف التي ستسير وفق ما يوجهها إليه. مصيبة الغربان الهاربة التي تعمل في القنوات التي تستأجرهم وتنطلق من تركيا وقطر أنهم أصبحوا غرباء علي الشعب المصري بعد أن أعمتهم الدولارات الحرام التي يغدق بها تميم بن حمد عليهم فيطالبون المصريين بما ترفضه طبيعتهم وتأباه كرامتهم وما يدركون جيدا أنهم لن يستمعوا إليه. ولكنه"أكل الحرام" الذي أدمنوه ويجبرهم علي ترديد ما يملي عليهم من أسيادهم. الرد علي هؤلاء الأغبياء وغيرهم من أعداء الوطن سيكون- بالتأكيد- مدويا. وسيخرج المصريون رجالا ونساء لا لينتخبوا رئيسهم فقط.. بل ليحتفلوا ويبعثوا برسائل جديدة تحرق دم هؤلاء الخونة الذين باعوا هويتهم الوطنية لمن يدفعون لهم ويستأجرونهم. لن يستجيب لهؤلاء الغربان إلا العناصر الشاردة التي تسير في ركاب دعاة الفوضي ويلبون نداء أعداء الوطن.. أما المصريون الشرفاء فسيخرجون الي صناديق الاقتراع ليقولوا لهؤلاء وغيرهم "مافيناش خائن ولا مأجور" فنحن شرفاء هذا الوطن الذين يلبون النداء ويعبرون في كل المواقف الوطنية عن حبهم وتقديرهم لتراب مصر. والتصدي بشجاعة لكل أعدائها.. حتي ولو كانوا يعانون من الأوضاع الاقتصادية القائمة. الرسالة لهؤلاء المأجورين ومعهم أعداء مصر ينبغي أن تكون معبرة عن مدي حبنا للوطن وتضحياتنا من أجله.. وإذا كان خيرة شباب مصر لم يخذلوا الوطن وقدموا أراوحهم في سيناء وغيرها فداء لترابه وكرامته في مواجهات غير مسبوقة مع جماعات الارهاب المأجورة.. فهل نتخاذل نحن عن الذهاب الي لجنة انتخاب بالقرب من بيوتنا لكي نضع ورقة داخل صندوق لنؤكد ارتباطنا بالوطن وانشغالنا بمستقبله والسعي لتحقيق استقراره. المشاركة في الانتخاب قيمة سياسية كبيرة لا ينبغي أن نتخلي عنها. وهي حق وواجب في الوقت نفسه. حق للمواطن الذي يعبر عن رأيه بحرية وينتخب من يريد. وواجب عليه تجاه وطنه الذي ينتظر منه أن يكون له صوت ديمقراطي حر يسهم به في تصحيح الأوضاع القائمة ويرسم من خلال مسيرة العمل الديمقراطي الذي يتطلع له الوطن. اليائسون والمحبطون وتجار الشعارات السياسية عليهم أن يراجعوا مواقفهم وأن يستعيدوا ضمائرهم الوطنية الغائبة ولو فضلوا السير في ركاب الفوضويين والمحرضين فلن تتوقف مسيرة الوطن وستكون الكلمة الفصل للأغلبية التي تدرك أهمية وقيمة دعم الوطن في وجه حفنة من العصابات التي تستهدف تعويق نهضته وتقدمه. سنخرج ومعنا أسرنا الي لجان الانتخابات لننتخب الرئيس ونتغني في حب مصر لنضاعف من حسرة ونكد أشرار الداخل والخارج ونقول لهم" موتوا بغيظكم أيها الأغبياء". پ پ