هل ترن في أُذنك كلمات النشيد الوطني؟.. هل تسمع كلمات بلادي بلادي لك حبي وفؤادي.. مصر يا أرض النعيم سدت بالمجد القديم مقصدي دفع الغريم وعلي الله إعتمادي.. هل تري من حولك ألوان العلم الأحمر والابيض والاسود؟ هل يرسم قلمك النسر المصري الذهبي علي الأوراق حين تسرح؟ هل تسمع صوتاً بداخلك يسألك ماذا تفعل لحماية بلدك وهي تتعرض لكل هذا التربص.. استمع لصوت ضميرك الوطني فرُوح مصر هي التي تطلب منك التحرك.. فواجبك اليوم لم يعد السير فحسب من بيتك الي المدرسة القريبة التي تضم لجنتك الانتخابية لتدلي بصوتك.. الضمير الوطني يحتم عليك أن تشارك في توعية كل من تستطيع الوصول اليه ممن يحمل بداخله حس صادق يستجيب لصرخة الوطن المدوية.. واجه ما يبثه أولئك الذين يديرون ظهرهم للوطن وقت المحن فأمثال هؤلاء لا يقدرون الا قيمة كسرة الخبز .. ولا يدركون أن ضياع الدولة لن يبقي ولن يذر. كيف يبقي في بيته من تناديه بلاده؟ كيف يريح جسده ووطنه متعب.. ماذا سيقول التاريخ لأبنائنا وأحفادنا اذا تخلينا عن مصر؟ مسئولية الشرفاء الآن اكبر .. فعلي كاهلهم يقع عبء نشر الوعي والإدراك وتوضيح الصورة وبث روح الأمل والتصدي للشائعات وكسر الاحباط وتوحيد الجميع والحديث ببساطة ورفق بين صفوف شعبنا المنهك من البحث عن لقمة العيش الحلال الصامد في وجه أصعب الظروف.. ربما تَشغله همومه لكنها لن تُشغله عن مصر لان تفسير ما يجري يؤكد له يوما بعد الاخر أن قدر هذا الجيل هو مجابهة الصعاب دفاعاً عن مستقبل وطنه. أشعة الشمس المنعكسة علي صفحة نهر النيل الخالد تدعوك للمشاركة بفاعلية من أجل مصر.. دماء الشهداء علي حبات رمال سيناء تذكرك بدورك في حماية الوطن.. سنابل القمح في الحقول تدعوك للدفاع عن أرضها وخيرات ابنائها.. كلهم يخاطبون ضميرك الوطني فلا تصمت ولا تركن.. ففيك أنت تتجسد روح مصر.