مازال أسمه وسيظل علي الصندوق رقم 449 بمجلس النواب.. يذكره ويتحدث عنه الجميع.. هل حقاً مر عام علي رحيل سيادة اللواء سامح سيف اليزل؟! اسألوا قلمه وأوراقه التي مازالت علي مكتبه بمركز الجمهورية للدراسات السياسية والأمنية بنفس الطريقة التي وضعها بيده.. يموت الانسان ويبقي نبل المعاملة وحسن الصفات وعظيم العطاء والذكري الطيبة.. لم يكن يحب كلمة خبير أمني.. لأنه كان شديد التواضع محباً للبساطة.. وكذلك بصماته علي العديد من ملفاتنا الهامة لا تحتاج هي الاخري لخبير كي يرصدها ويتابع تأثيرها. فماتزال بصمة سيف اليزل واضحة في ملف ¢رأفت الهجان¢ ومازال ائتلافه لدعم مصر يشكل الأغلبية بمجلس النواب ومازال نجاح قائمته ¢في حب مصر¢ نموذجاً برلمانياً فريداً لم يقو علي تحقيقه كبار الساسة في تاريخ مصر. علمنا سيف اليزل كيف يتحمل رجل الدولة الألم من أجل الوطن وكيف يردد قلبه في صمت كلمات مصطفي صادق الرافعي ¢لكِ يا مِصْرُ السلامة .. وسَلامًا يا بلادي .. إنْ رَمَي الدهرُ سِهَامَه .. أتَّقِيها بفؤادي .. واسْلَمِي في كُلِّ حين¢ رددها قلب هذا الاسد ولم ينطق بها لسانه.. فقط تلقي الجسد المنهك سهام الكراهية من وحوش ضارية حتي لحظة الفراق الهادئة. بشرف الجندي أنهي اليزل دوره كعادته بدقة بالغة تتدارسها الان أجيال بكل الحب.. ادي البطل مهمته بمنتهي الامانة وسلم علم مصر مرفوعاً تعلوه عبارة ¢تحيا مصر¢.. شاهد بعينيه الرئيس السيسي يخطب في مجلس نواب وطني قوي.. ومازال وسيظل البرلمان المصري يؤدي دوره وسط أعاصير تضرب بكل قوة وطناً يأبي أن يخضع لغير إرادة أبنائه. قبل عام رحل سيف اليزل في هدوء لكنه بالنسبة لأسرته ورفاقه وتلاميذه مازال علي قيد الحياة طالما ظل في مصر رجال لا تدرك لأي شئ في هذه الدنيا قيمة بلا وجه الوطن وقد اشرقت الشمس علي شعبه بالخير.. سيظل علي درب سيف اليزل رجال يعرفون ماذا تعني كلمة ¢مصر¢ تعي عقولهم كل حرف من حروفها وينبض قلبهم بحبها.. وستبقي حياتهم مقرونة بأسمها.. رحمك الله يا سيادة اللواء.. واسْلَمِي يا مصر في كُلِّ حين.