بدأت جنوبسيناء احتفالاتها بالذكري 29 لاسترداد طابا وعودتها إلي أحضان الوطن التي توافق التاسع عشر من مارس قام اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء برفع العلم المصري علي أرض طابا بحضور 6 وزراء هم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور خالد فهمي وزير البيئة والمستشار عمرو مروان وزير شئون مجلس النواب والدكتور خالد العناني وزير الآثار واللواء أبوبكر الجندي وزير التنمية المحلية والدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة. وقدم الدكتور خالد العناني التهنئة لجميع المصريين بذكري عودة طابا مشيراً لما تحتوي عليه جنوبسيناء من كنوز أثرية وطبيعة خلابة جعلها مطمعا لجميع الغزاة علي مر العصور ولكن قواتنا المسلحة والشعب الذي يقف دائماً خلف جيشه يضرب المثل في المثابرة لحماية كل حبة رمل. أكد اللواء خالد فوده أن جنوبسيناء شهدت طفرة تنموية في عهد الرئيس السيسي بالمشروعات الكبري التي يستشعرها المواطن خلال الفترة القادمة مثل افتتاح طريق طابا نويبع بطول 60 كم وتكلفة 100 مليون جنيه برفقة الدكتور هشام عرفات وزير النقل مما يسهم في تنشيط الحركة التجارية والسياحية وزيادة حركة الشاحنات من وإلي ميناء نويبع ويجري رفع الكفاءة الشاملة للطرق بجنوبسيناء أطوال 260كم بتكلفة إجمالية 800 مليون جنيه كما تم تطوير طريق دهب نويبع وتنفذه شركة النيل العامة بطول 75كم وبتكلفة 213 مليون جنيه وبلغت نسبة تنفيذه 40% وجاري رفع كفاءة وتوسعة طريق سعال كاترين بطول 75كم بتكلفة 3.6 مليون جنيه وإنهاء ازدواج طريق النفق عيون موسي بطول 33كم كما قامت الهيئة بإزالة آثار السيول لبعض طرق منطقة جنوبسيناء بتكلفة إجمالية 29.1 مليون جنيه حيث تم إنهاء الأعمال بنسبة 100% وكذلك الانتهاء من تنفيذ أعمال المعابر الأيرلندية لتقاطع القنوات الصناعية في أودية "المحاش الأعلي أم أحيا المراخ" بتكلفة 15.8 مليون جنيه تم إنهاء المشروع بنسبة 100%. أكد المحافظ أن ذكري عودة طابا فخر لجميع المصريين وليس لمواطني سيناء فقط موضحاً أن شبه جزيرة سيناء مقبرة الطامعين في مصر والتاريخ يؤكد أن الجيش المصري وشعب مصر دائماً علي قلب رجل واحد ضد أي معتد أو طامع في حبة رمل من أرضها لذلك لابد أن تدرس قصص الكفاح وقصة عودة طابا للأجيال القادمة علي مر العصور حتي يفتخروا بصلابة أجدادهم معلناً أنه تقرر تخصيص الحصة الأولي بجميع مدارس جنوبسيناء غداً 19 مارس لتدريس قصة عودة طابا لحضن الوطن حتي تعلم الأجيال القادمة بسالة المصريين وبطولاتهم في استرداد الأرض سواء بالحروب العسكرية أو الدبلوماسية المصرية. وفي نفس السياق أجمع مشايخ سيناء أن عودة طابا إلي مصر بالسلام عن طريق المفاوضات دليل علي أن مصر لم ولن تفرط في شبر من أراضيها وطابا هي أصغر مدينة في سيناء جزء من أرض مصر. قال الشيخ عودة عفنان شيخ قبيلة الحويطات إن والده يحكي له عن بطولات المصريين ضد الصهاينة أثناء الاحتلال وأن بدو سيناء الشرفاء هم من ساعدوا القوات الخاصة والصاعقة في دخولها لرصد تحركات العدو والقيام بعمليات ضدهم. وعندما رفض اليهود الخروج من طابا وسعت مصر إلي التحكيم وساعد مشايخ وعقلاء البدو في طابا ووسط سيناء اللجنة المشكلة آنذاك من ضباط ومهندسين وأساتذة في القانون تتبع كل العلامات الدولية بداية من رفح وحتي طابا وكان هناك فضل كبير لقصاصي الأثر في تتبع العلامات ورصدها حتي تم إقناع هيئة التحكيم بأحقية مصر في طابا.