أكد وزير الآثار الدكتور خالد العناني أن جنوبسيناء تحتوي علي كنوز أثرية وطبيعية خلابة جعلها مطمع لجميع الغزاة علي مر العصور.. مشيرا إلي أن قواتنا المسلحة والشعب المصري العظيم يقف دائما خلف جيشه ليضرب المثل في المثابرة لحماية كل حبة رمل من أرض الوطن. جاء ذلك خلال احتفالية محافظة جنوبسيناء اليوم /السبت/ بالذكري ال29 لاسترداد طابا، والتي توافق 19 من مارس من كل عام، وذلك وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، واللواء أبو بكر الجندي وزير التنمية المحلية، والمستشار عمر مروان وزير الشئون البرلمانية وشئون مجلس النواب، ووزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين راضي، ووزير الآثار الدكتور خالد العناني، ووزير البيئة الدكتور خالد فهمي، واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، ومحمود الشريف وكيل أول مجلس النواب ونقيب الأشراف، وعدد من النواب وشيوخ القبائل، والأئمة وقيادات الأوقاف بالمحافظة. ومن جانبه، قال محافظ جنوبسيناء "إن ذكرى عودة طابا فخر لجميع المصريين وليس لمواطني سيناء فقط.. والتاريخ يؤكد أن الجيش المصري وشعب مصر دائما علي قلب رجل واحد ضد أي معتد أو طامع في حبة رمل من أرضها، لذلك لابد أن تدرس قصص الكفاح وقصة عودة طابا للأجيال القادمة علي مر العصور حتي يفتخروا بصلابة أجدادهم". وأضاف أنه تقرر تخصيص الحصة الأولي بجميع مدارس جنوبسيناء بعد غد /الاثنين/ لتدريس قصة عودة طابا لحضن الوطن حتي تعلم الأجيال القادمة بسالة المصريين وبطولاتهم في استرداد الأرض سواء بالحروب العسكرية أو الدبلوماسية المصرية. وأشار اللواء خالد فودة إلي أن جنوبسيناء شهدت طفرة تنموية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم إقامة عدد من المشروعات الكبري، كما تم افتتاح طريق (طابا / نويبع) بطول 60 كيلومترا وبتكلفة 100 مليون جنيه، مما سيساهم في تنشيط الحركة التجارية والسياحية وزيادة حركة الشاحنات من وإلى ميناء نويبع البحري. وأوضح أنه يجري رفع الكفاءة الشاملة للطرق بجنوبسيناء بإجمالي أطوال 260 كيلومترا بتكلفة إجمالية 800 مليون جنيه، كما تم تطوير طريق (دهب / نويبع) بطول 75 كيلومترا وبتكلفة إجمالية 213 مليون جنيه، حيث بلغت نسبة تنفيذه 40%.. مبينا أنه يجري أيضا رفع كفاءة وتوسعة طريق (سعال / كاترين) بطول 75 كيلومترا وبتكلفة إجمالية 3.6 مليون جنيه. ونوه محافظ جنوبسيناء بأنه تم إنهاء أعمال ازدواج طريق (النفق/ عيون موسى) بطول 33 كيلومترا، كما تمت إزالة أثار السيول لبعض طرق منطقة جنوبسيناء بتكلفة إجمالية مقدارها 29.1 مليون جنيه، فضلا عن الانتهاء من تنفيذ أعمال المعابر الأيرلندية لتقاطع القنوات الصناعية في أودية (المحاش الأعلى، أم أحيا، والمراخ) بتكلفة 15.8 مليون جنيه. وأعلن أنه تم الانتهاء من أعمال الشباك الواحد لسرعة إنهاء إجراءات الركاب المسافرين والمغادرين من وإلي منفذ طابا البري في أسرع وقت، منوها بأنه تم الانتهاء من جميع أعمال التطوير بالمنفذ، والمقرر افتتاحها رسميا في 24 أبريل المقبل بحضور وزير النقل. وبدورهم، قال عدد من مشايخ جنوبسيناء "إن عودة طابا إلى مصر بالسلام عن طريق المفاوضات دليل على أن مصر لم ولن تفرط في شبر من أراضيها".. منوهين بأنه عندما رفض الإسرائيليين الخروج من طابا سعت مصر إلى التحكيم وساعد مشايخ وعقلاء البدو في منطقة طابا ووسط سيناء بمساعدة اللجنة المشكلة آنذاك من ضباط ومهندسين وأساتذة في القانون من تتبع كل العلامات الدولية بداية من رفح وحتى طابا، وكان هناك فضل كبير لقصاصي الأثر في تتبع العلامات ورصدها. وعقب ذلك توجه محافظ جنوبسيناء والمشاركون في الاحتفالية إلي قرية المراغ بمدينة طابا لافتتاح دار المناسبات وتفقد المكتبة الثقافية، علي أن يتم بعد ذلك التوجه لمدينة نويبع لوضع حجر أساس محطة تحلية المياه بطاقة 15 ألف متر مكعب يوميا.