في هدوء تام وبعيدا عن الأضواء التي طالما حاصرته في الماضي . يحتفل السويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بعيد ميلاده ال 82 تحت مظلة عقوبة الإيقاف المفروضة عليه بسبب تورطه في العديد من قضايا الفساد منها عملية منح حق استضافة مونديال 2022 لدويلة قطر. كانت فضائح الفساد التي حاصرت بلاتر هددته بالإيقاف مدي الحياة بعد اضطراره للتنحي عن رئاسة الفيفا ولكن تم الاكتفاء بالإيقاف عشر سنوات قبل أن تقلص المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي "كأس" فترة الإيقاف لست سنوات. قبل أسابيع قليلة . قدم بلاتر قرينة جديدة علي الفساد الذي صاحب منح قطر حق تنظيم المونديال حيث كشف عن بعض خبايا حصول قطر علي تنظيم كأس العالم. ومنها رشوة قدمتها قناة الجزيرة تقدر ب 100 مليون دولار إضافية ضمن صفقة أوسع.. وقال إنه كان يعرف أن قطر ستفوز بالتنظيم قبل التصويت عندما أخبره رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" الفرنسي ميشيل بلاتيني أنه وغيره من أعضاء اللجنة التنفيذية سيؤيدون البلد الصغير. الذي لا يملك أي مقومات سوي الأموال.. وذكر أنه أخبر الرئيس الأمريكي. باراك أوباما. أن الولاياتالمتحدة التي كانت الأكثر حظا ستخسر التصويت أمام قطر. تحدث بلاتر عن ظروف الصفقات التي عقدت في الدوحة عام 2010 وفي مكتبه بزيورخ عام 2011. من أجل ضمان حصولها علي التنظيم.. وأنه في الأشهر التي سبقت التصويت في ديسمبر 2010. وافقت قناة الجزيرة الرياضية "بي إن سبورتس حاليا" علي دفع 100 مليون دولار في صفقة سرية من أجل فوز قطر بالتنظيم. سألت صحيفة ديلي ميل مسئولي الجزيرة بشأن هذه المعلومات. فوصفوا المبلغ ب "مساهمات إنتاج". قائلين إنها "ممارسة معروفة في السوق وغالبا ما تفرض علي الشبكات التليفزيونية من قبل الاتحادات الرياضية".. وتم الاتفاق علي الصفقة بين الجزيرة والفيفا بمعرفة ومشاركة جيروم فالكه الأمين العام للفيفا في ذلك الوقت. والذي تم إيقافه في وقت لاحق لمدة تسع سنوات بسبب الفساد.. وأوضح الكتاب . الذي أدلي فيه بلاتر بهذه التصريحات . أن فالكه حصل علي 5 في المئة من قيمة الصفقة من أجل تمريرها. الجانب الآخر من الصفقة. بحسب الكتاب. هو تعهد قطر بعدم الدفع بمحمد بن همام لمزاحمة بلاتر في انتخابات الفيفا. وهو ما أسكت بلاتر عن الإعراب عن اعتراضه علي التنظيم القطري لكأس العالم.. وكان بن همام قد انسحب من الترشح علي رئاسة الفيفا بسبب "فضائح أخلاقية". لكن الكتاب يوضح أن ذلك حدث بطلب من ولي العهد حينها الأمير تميم بن حمد. مقابل تمرير بلاتر لصفقة تنظيم المونديال.