أعلن خالد بدوي وزير قطاع الأعمال أن صناعات الأسمدة من الصناعات الواعدة التي يجب التصدي لها لحل مشاكلها حتي تتحول إلي الربحية أسوة بمصانع القطاع الخاص. قال إن مصر ستتحول إلي دولة مصدرة للغاز الطبيعي قريباً وأن زيادة القيمة المضافة باستخدامه في تصنيع السماد أفضل من تصديره بالشكل التقليدي. أوضح الوزير أنه جار مراجعة تسعير الأسمدة المسلمة لبنك التنمية الزراعية بما يحقق مصلحة كل من المصانع والفلاح. وحول خطة الحكومة للتصدي لمشاكل شركات الأسمدة الخاسرة.. يقول المهندس نبيل المكاوي رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة إن هناك خطة موضوعة جار تنفيذها للتصدي لمشكلة ارتفاع التكلفة وتحقيق خسائر بلغت في العام المالي المنتهي في 30 يونيو نحو 500 مليون جنيه. قال إنه جاري الاتفاق علي مصادر تمويل لمشروع إنتاج حامض البتريك بطاقة ألف طن يومياً. قال إن هذا المشروع تبلغ تكاليفه الاستثمارية 140 مليون دولار ويحقق عائداً سنوياً في حدود 25 مليون دولار سنوياً أي إن المشروع يسترد ما دفع فيه خلال 6 سنوات. قال إن الشركة بصدد الاتفاق مع البنوك لتوفير التمويل اللازم مشيراً إلي أن التحويل سيكون جزءاً منه ذاتياً وأخري من جهاز شئون البيئة تحت مسمي توفيق أوضاع الشركة. أضاف أن المشروع سيتم البدء في تنفيذه قبل بداية العام المالي الجديد أول يوليو ويتم الإنتاج خلال 30 شهراً وسوف يؤدي إلي تراجع خسائر الشركة والتحول إلي الربحية. قال إن خسائر الشركة خلال النصف الأول من العام المالي الحالي 2017/2018 حول معدلاتها بسبب توقف إنتاج المصانع بسبب الانبعاث البيئي والذي استغرق إصلاحه نحو 45 يوماً. أضاف أن هناك اتجاهاً لعمل صيانة بمعدات الشركة التي ظل بعضها يعمل منذ الستينيات من القرن الماضي يهدف المحافظة علي الطاقات والتشغيل حالياً. أوضح أن الشركة اتجهت إلي تصدير فائض الحصة وبلغت قيمة الصادرات 9 ملايين دولار مقابل 3 ملايين دولار الفترة المقبلة من العام الماضي. أضاف أنه بعد الانتهاء من مشروع حامض اليتريك الذي يمثل أولوية بالنسبة للشركة سيتم تنفيذ مشروع آخر لإنتاج 1200 طن أمونيا يومياً وهذا المشروع سوف ينقل الشركة نقلة حضارية وتكنولوجية ويؤدي إلي تعاظم أرباح الشركة بسبب خفض نسبة استهلاك الغاز الطبيعي وتكلفة الإنتاج. قال إنه لا يمكن للشركة شراء غاز من الأنواع التي استوردها القطاع الخاص مؤخراً لأن الشركة مربوطة علي شبكة الغاز القومية وأن شراء غاز من القطاع الخاص يصعب توصيله علي الشبكة القومية للغاز. ورداً علي سؤال حول السبب وراء تحقيق شركة أبوقير أرباح بينما تخسر شركة مثل الدلتا رد قائلاً إن شركة أبوقير للأسمدة تحصل علي غاز بتكلفة أقل بسبب معدات المصانع الجديدة فضلاً عن امتلاكها 3 مصانع مقابل مصنع قديم بشركة الدلتا تم إقامته منذ 1967. أضاف أنه في إطار خطة رفع كفاءة المصنع الحالي تم من قبل شراء بعض المعدات من الخارج وجار دراسة استيراد نوعيات أخري معالجة نقاط الخلل بالمصنع الحالي. قال إن طن سماد اليوريا المسلم لشون البنك يخسر حاليا بين 500 إلي 600 جنيه حيث يباع بسعر 2825 لشون البنك مقابل سعر يصل إلي 2400 جنيه في السوق وتكلفة إنتاج 3700 جنيه. أكد علي ضرورة مراجعة تكلفة السماد المسلم لوزارة الزراعة لتعمل الشركة بشكل اقتصادي مشيراً إلي أن سعر تصدير السماد حالياً يبلغ 250 دولار للطن وهو أعلي من سعر البيع المحلي!!