باتت الأراضي السورية مطمعا للجميع. وساحة لتجربة كل ما هو جديد في عالم السلاح ما يعيق عودة الاستقرار والسلام إلي سوريا ويزيد من تعقيد الأزمة هناك. أخر هذه الانتهاكات ما كشفه مساعد سكرتير مجلس الأمن الروسي لشئون الأمن الدولي. ألكسندر فينيديكتوف من أن هناك قرابة 20 قاعدة عسكرية أمريكية في منطقة سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية بسوريا. قال فينيديكتوف إن الوضع محير عندما تحتل عمليا الولاياتالمتحدة. دون الاتفاق مع الحكومة السورية. منطقة علي طول 55 كيلومترا حول "التنف" علي الحدود السورية الأردنية. ففي هذه المنطقة يوجد مخيم "الركبان" للاجئين. حيث يتنقل المسلحون أمام أعين القوات المسلحة الأمريكية. كانت وكالة "رويترز" للأنباء قالت. في وقت سابق. إن الولاياتالمتحدة تستعد لانشاء قاعدة جديدة لقواتها في سوريا علي بعد 60- 70 كيلو مترا من قاعدة التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في التنف. التمزق الذي يضرب الأراضي السورية جعل الارهابيين في سوريا ينتقلون من العمليات القتالية الواسعة النطاق إلي تكتيك حرب العصابات. الأمر لم يتوقف عند الولاياتالمتحدة فحسب. بل دخلت إيران هي الأخري علي الخط. فكشفت صور التقطتها أقمار اصطناعية. عن قيام طهران ببناء قاعدة عسكرية جديدة بالقرب من العاصمة السورية دمشق. تضم منشآت لتخزين صواريخ قصيرة ومتوسطة المدي. نشرت وسائل إعلام أمريكية صوراً التقطت عبر الأقمار الصناعية لقاعدة عسكرية مزودة بمستودعين لتخزين صواريخ إيرانية قصيرة ومتوسطة المدي. تقع القاعدة العسكرية في الشمال الغربي من دمشق علي بعد 12 كيلو متراً من العاصمة السورية. كشفت مصادر استخباراتية غربية أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني يقوم بتشغيل هذه القاعدة. التقارير تتحدث عن تواجد لقواعد إيرانية في "مطار السين" و"مطار دمشق الدولي". وأخري في حلب تضم مقاتلين من ميليشيات كحزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية. كما أن لها قاعدة في القنيطرة تعمل من خلالها للسيطرة علي مناطق علي الشريط الحدودي مع إسرائيل. كذلك تمتلك بريطانيا قاعدة عسكرية وحيدة للتدريب في سوريا وتقع بمنطقة "التنف". في حين تمتلك ميليشيات حزب الله اللبناني أربع قواعد رئيسية تسهّل تحركات مقاتليها في المناطق التي ينشطون بها. أما روسيا التي تعد من اللاعبين الأساسيين في الأزمة السورية. فعملت علي تعزيز تواجدها في سوريا من خلال 9 قواعد عسكرية. أبرزها قاعدة حميميم والتي تستقبل طائرات "سوخوي 35 إس". بالاضافة إلي القاعدة البحرية في طرطوس. والتي تتمتع بأهمية إستراتيجية كبيرة لروسيا. كونها تمثل موطئ قدم لها في البحر الأبيض المتوسط. تركيا هي الأخري لديها 3قواعد في سوريا. وتتحدث تقارير إعلامية عن نيتها التوسع في تشييد القواعد متذرعةً بأهميتها في مراقبة حدودها مع سوريا. إذ تعتزم إقامة 8 قواعد إضافية. بالاضافة إلي العديد من نقاط المراقبة. علي الصعيد الميداني. يواصل مقاتلو المعارضة قصف ممر الاجلاء من الغوطة الشرقية. ما دفع المدنيين في المدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في سوريا لتقديم طلبات إجلاء عديدة. من جانبه أعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا اللواء يوري يفتوشينكو. أن تصرفات المسلحين في الغوطة الشرقية تدل علي رفضهم تنفيذ القرار 2401 لمجلس الأمن الدولي حول الهدنة في سوريا.