منح الدستور حق الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.. لمن تتوفر لديه القواعد.. ويتسم بالمواصفات.. ويلتزم بالشروط المعروفة للجميع. في المقابل.. هناك شروط "شعبية".. وقواعد "جماهيرية".. وضعها أبناء الوطن المخلصون.. بعد دراسة متأنية.. لتجارب الماضي.. وفعاليات الحاضر.. تسير بالتوازي مع بنود وقواعد الدستور.. لابد أن يعلمها المرشحون قبل الإقدام علي خوض المعركة. حدد المخلصون المنهج.. ووضعوا حاجزاً كبيراً وعميقاً بين "الصالح".. و"الطالح".. وانتهوا إلي أنهم لن يختاروا أبداً من هرب ساعة الحسم.. وتواري خجلاً بعد أن شارك في تمزيق أوصال الوطن.. بالسلبية والبحث عن منفعة خاصة. البناءون.. لن ينتخبوا من تزعَّم نشطاء السبوبة.. ووقف يهاجم الجيش والشرطة.. تحت دعوي حقوق الإنسان.. متناسياً أن لشهداء الوطن حقوقاً.. ولن يلتفتوا إلي مَن تاجر بالدين من أجل كرسي زائل.. ولمَن باع وطنه بأبخس الأثمان نظير حفنة دولارات.. وانضم بمحض إرادته للخونة والجواسيس. الوطنيون.. لن يستمعوا لمرشحي الشعارات الرنانة. والوعود البراقة التي لا تتفق مع الواقع والإمكانات.. ولن يهتموا بسليط اللسان أو خادش الحياء.. أو مَن صدَّع رءوسهم بالافتراء والأكاذيب تحت مسمي "النُخبة". الحريصون علي بقاء وبناء الوطن.. سوف يختارون من واجه الإرهاب بقوة وحسم.. وتصدي لقوي الشر خارجياً وداخلياً.. وحارب الفساد بعزيمة وصلابة.. وواصل العمل ليلاً ونهاراً لمجابهة كل التحديات.. وقاد الوطن إلي بر الأمان.. وأعاد إلي ربوعه الأمن والاستقرار. المصريون.. سينتخبون من حفر لهم قناة جديدة. وأقام عاصمة إدارية حديثة. وشيد مُدناً للرخام والجلود والأثاث والتكنولوجيا.. وأنشأ 13 مدينة سكنية.. وأستصلح 1.5 مليون فدان إلي جانب 100 ألف صوبة.. وشق طرقاً بطول 8000 كيلومتر.. ومد شرايين الحياة إلي سيناء ب6 أنفاق تحت القناة. الشرفاء.. أصواتهم ستذهب لمن أعاد الريادة والمكانة دولياً وعربياً وأفريقياً للوطن الغالي.. وطور من قدرات الجيش ليصبح العاشر عالمياً.. وأنقذ الاقتصاد من الانهيار.. وأحدث نهضة كبري في مجال الطاقة. وهيأ مناخاً جاذباً للاستثمار.. ويضيف كل يوم 3 مشروعات جديدة لمسيرة الإصلاح والتنمية. تلك مواصفات وقدرات المرشح التي حددها أبناء الوطن المخلصون.. والتي ينبغي أن يتدبرها ويدرسها جيداً جميع المتطلعين للمنصب.. ولابد أن يراجع كل منهم نفسه.. ويقيس قدراته.. ويستشير أعوانه.. حتي لا يفاجأ أن حصاد أصواته أقل بكثير من عدد الأصوات الباطلة.