تصدر موضوع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الاسرائيلية إلي القدس واعتبار المدينةالمحتلة عاصمة لاسرائيل صدر الصحف العالمية التي انتقدت القرار وحذرت من تبعاته. ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أنه بالرغم من أن الشرق الأوسط يعيش فوضي كبيره . إلا أن الرئيس الأمريكي . دونالد ترامب. قرر أن يمضي قدما في قراره المثير للجدل الذي تمثل في اعترافه أن القدس عاصمة لأسرائيل. تري الصحيفة . أن الخطوة التي أقدم عليها ترامب لم تكشف فقط عن حقيقة السياسة الأمريكية منذ فترة طويلة. التي مزقت الإجماع العالمي. بل أيضا تهدد باحداث عواقب وخيمة في المنطقة. قالت أن اعتراف ترامب الأحادي بالقدس. يعد واحدا من أخطر النكسات للمساعي الدولية. التي تحاول ايجاد صيغة لحل دائم من أجل انهاء الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي والذي أيضا سيتيح للفلسطينيين اقامة دولة مستقلة. من جانبه. كتب الخبير الإنجليزي في شؤون الشرق الأوسط. روبرت فيسك. في مقال له علي نفس الصحيفة. أن الرئيس ترامب أظهر مجددا أنه أحمق. لأنه دمر المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط. قال فيسك "عندما دعيت الي احدي محطات الراديو الأيرلندي للرد علي قرار الرئيس الأمريكي الذي اعترف بالقدس علي أنها عاصمة لإسرائيل و ما الذي يدور داخل عقل ترامب أجبت علي الفور أنني لا أملك مفتاح هذا الرجل المجنون. وداعا لحل الدولتين .ووداعا للفلسطينيين ودولة فلسطين". وصف فيسك القرار الأمريكي أكبر قوي عظمي في العالم - بأنه مناف للعقل ومخزي. ومن وجهة نظره أن هذا القرار نسف امكانية وجود فلسطين كدولة مستقلة. فيما ذكرت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" أن قرار ترامب لم يلق قبولا من جانب حلفاء الولاياتالمتحدة الذين جميعهم عارضوه فيما عدا اسرائيل. أضافت الصحيفة علي لسان أحد المسئولين في البيت الأبيض أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون كان ضد هذه الخطوة حيث اعترض عليها أثناء مناقشاته مع ترامب. يري تيلرسون أن هذا الإعلان الذي جاء دون رغبة القوي الدولية. وتعارض مع السياسة الأمريكية التي دأبت حكومتها علي مدي عقود ارجاء مثل هذا الاجراء. سيحرم الولاياتالمتحدة من أن تعمل كوسيط أمين في مفاوضات السلام لإنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. من جانبها. قالت الكاتبة البريطانية جوليا رامبين. إنه إذا كان الإسرائيليون يزعمون أن القدس عاصمة لدولتهم منذ عام 1950 بانتقال الكنيست من تل أبيب إليها. فإن المجتمع الدولي منذ عام 1947 لم يقل ذلك بل وضع القدس تحت الإدارة الدولية» أما الفلسطينيون فيؤمنون منذ الأزل بالقدس عاصمة لدولتهم المنشودة. ونبهت الكاتبة - في مقالها بمجلة "نيو ستيتس مان" علي أنه بالرغم من أن أمريكا يُنظر إليها علي أنها الحليف الأكبر لإسرائيل. إلا أن فكرة الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة اليهودية ظلت خلافية حتي أن الرؤساء الجمهوريين أنفسهم أمثال جورج بوش الإبن لم يقدموا علي تلك الخطوة لأنها كفيلة بأن تنسف حيادية أمريكا في محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.